الرد على كتاب احمد ديدات

ماذا يقول الكتاب المقدس عن النبي محمد رسول الإسلام ؟

بقلم الشيخ الدكتور عبد الله يوسف الأمين

 

دينونة ديدات ومن شاكله

(*) لا شك أن كلام ديدات هذا يدين نبيه الذي لم يلتزم بالتوراة والإنجيل بل نسخها من حياته وهي التي ستنسخ من يتطاول عليها بل أن الناموس يقول الوحي ملعون من الرب من لا يقيم جميع كلمات هذا الناموس

فتثنية 18 تتحدث عن نبي يكمل ما عجز الشعب القديم أن يسمعه أو يزاد له أيضاً فالشعب ظهر عاجز أمام مطالب الله ولذلك كان الوعد بأن هناك نبي آخر سيكمل مشورة الله وهذا ما رأيناه في شخص المسيح الذي صار لنا باستحقاق شخصه الكريم الأمان من لعنة الناموس.

فنحن قد التجائنا إلى المسيح الذي حفظ الناموس ... ودخلنا في شخصه المبارك وصرنا مقبولين عند الله فيه.

فمجيء محمد بأحكام مضادة لأحكام التوراة تدينه وتجلب عليه لعنة الناموس وتثبت انه ليس نبي الله الموعود.

فالذي سيأتي ليكمل يجب أن يكون أولاً خاضعاً لناموس الله لا ناقض له بأفعاله وأحكامه

ولا شك أن القارئ لشريعة ملكوت السماوات كما وردت في متى 5- 6- 7 يرى كذب ديدات بهذا الخصوص

فالمسيح النبي الموعود أكمل الناموس ولم ينقضه أعطى بعداً أعمق وأسمى بما لا يقاس لكلمات الناموس، وكلكم تعلمون هذه الأمور ولا حاجة لكم إن أكتب لكم عن هذه الأمور إن كنتم ممن يقرؤون كتاب الله.

وهكذا نرى أن محمد خالف ناموس الرب وبذلك يكون قد وضع نفسه تحت لعنة الناموس فضلاً على أنه لم يطيع ناموس النبي الآتي بل حاربه وصنع للناس ديناً جديداً يضاف إلى أديان العالم المرفوضة من الله والتي ستؤدي بكل من يتبعها إلى هلاك.

يتابع ديدات:

" 6- كيف كان رحيلهم : ان كلا من موسى و محمد، قد توفاهم الله وفاة طبيعية. لكن وفقا للعقيدة النصرانية ، فأن المسيح مات شر ميتة بقتله على الصليب. اليس هذا صحيح؟.
اجاب : نعم.
قلت : من ثم فأن عيسى ليس مثل موسى ولكن محمد مثل موسى. "

(*) وطبعاً هذا كذب من جانب ديدات على قس لا يعلم تعاليم الإسلام

فموسى لم يمت كباقي الناس بل إن الله تصرف بطريقة خاصة عند موت موسى ودفنه بواسطة ميخائيل، أما محمد فمات مسموماً من امرأة يهودية ومات بالحمى كما تقول كتبهم والذي ينطبق عليه هو تثنية 18: 20 وبالتالي فوفاة موسى ليست كوفاة محمد.

20 وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي (يهوه) كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة (إيلوهيم) أخرى فيموت ذلك النبي.

ونرى كيف أن الله نفذ قضائه العادل وامتدت يد الرب على محمد ومات مسموماً محموماً لأنه تكلم باسم آلهة أخرى ولم يخضع لناموس الله في التوراة والإنجيل وهذا أيضاً هو مصير كل من يحارب الله الحقيقي ولا أستبعد أن الله سيضرب ديدات أيضاً بضربة لا يقوم منها بسبب تجاديفه الشيطانية.

سوف نرى أن يد الرب ستمتد على ديدات قبل أن يهلك ويذهب إلى الهلاك في حال عدم توبته وقبوله لموت المسيح فكل من يبغض المسيح يحب الموت.

يتابع ديدات :

" 7- المقام السماوي : ان كلا من من محمد وموسى يرقد الان في قبره على الارض ، ولكن طبقا لتعاليمكم فأن المسيح يجلس الان ( عن يمين قوة الرب ) . (لوقا 22 : 69 ).
قال القس : نعم.
فقلت : ومن ثم فأن عيسى ليس مثل موسى
، بل محمد مثل موسى. "

(*) وطبعاً هذا خطأ آخر يضاف إلى كل الأخطاء التي رأيناها حتى الآن فصحيح أن موسى بعد موته دفن في قبر في البرية ولكننا لا نعلم ماذا حصل بعد ذلك والله أبقى هذه الأمور مخفية عنا لحكمة في ذاته تبارك أسمه ومحمد دفن في قبر في خيبر (المدينة) ومكان قبره معلوم وأصبح مسجداً يؤمه المسلمون للتبرك لزيارته

وروح موسى صعدت إلى الفردوس السماوي في السماء الثالثة، وظهر مع إيليا النبي بروحه أو جسده مع المسيح في جبل التجلي (الله أعلم) وبالمفارقة فإننا نعلم أن محمد مدفون في قبر ونفسه في الهاوية بانتظار الذهاب إلى بحيرة النار، حسب حكم الله على كل من يعادي الرب يسوع المسيح ويعادي عمله على الصليب ويرفض محبته ويزدري بكتابه.

والآية التي أوردها ديدات خاطئة لأن القول هو : منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوّة الله. لوقا 22: 69

وبالتالي فالمقارنة خاطئة بتفاصيلها رغم أنها صحيحة جزئياً ولكن هذا الأمر ينطبق على كل البشر الذين يرقدون في قبورهم ولكن المسيح وحده الذي أنتصر على الموت وقام ظافراً غالباً معطياً التبرير لكل من يؤمن به

يتابع ديدات: 

" بعد هذا الحوار المنطقي و المثبت بالادلة والبراهين ، وبعد ان وافق القس ، وبأستسلام لكل ما طرحته من اراء .

قلت : ايها القس للان ماتناولناه ، انما للبرهنة فقط على موضوع واحد من هذه النبؤة كلها، ذلك بالتحقيق في كلمة( مثلك) ، اي مثل موسى. ان النبوة اوسع من ذلك بكثير ، تقول النبؤة ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به). (التثنية 18:18).
يجب التركيز على عبارة (من وسط اخوتهم، مثلك). ان الخطاب موجه لموسى ، وشعبه اليهود كشخصية معينة . عندما تقول النبوة من (اخوتهم )، تعني يقينا العرب .

انك تعلم انه يتحدث عن ابراهيم ، وكان لابراهيم زوجتان سارة وهاجر ، ولدت هاجر لابراهيم ولدا . انه الابن البكر لابراهيم كما يقول الكتاب المقدس:( ودعا ابراهيم اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل) . (التكوين16 :15).
وحتى الثالثة عشر من العمر فأن اسماعيل بقي الابن الوحيد لأبراهيم، ولقد وهب الله ابراهيم ابنا اخر من سارة اسماه اسحاق.

 

الفهرس