دراسة
الاديان المقارنة
شهادة
الاسلام للتوراه والانجيل
يقر
ويؤكد الاسلام فى كتابه "القرآن" ان
التوراه والانجيل موحيا بهما من الله ، وبان
الديانتين اليهودية والمسيحية هما ديانتان
سماويتان ويضع اليهود والمسيحيين فى مرتبة
عالية ويثنى عليهم وعلى العلم والحق الذى
لديهم وانهم الحافظون لكلام الله الموحى به.
وهذه
هى بعض الآيات التى تؤيد ما نقوله:
سورة
يونس 1:94
"إن
كنت فى شك مما انزلنا إليك (يا محمد) فاسأل
الذين يقرأون الكتاب (التوراه والانجيل) من
قبلك (اليهود والنصارى). لقد جاءك الحق من ربك
فلا تكونن من الممترين (العصاه)"
سورة
المائدة 5:42-44
"وكيف
يحكمونك وعندهم التوراه فيها حكم الله ثم
تتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين (الذين
لا يحكمون بحكم الله فى التوراه). إنا أنزلنا
التوراه فيها هدى ونور يحكم بها النبيون
الذين اسلموا "بلغوا النبوة" للذين
هادوا (تسلموها وعملوا بها) والربانيون (المعلمين)
والاحبار (الكهنة) بما استحفظوا من كتاب الله (التوراه)
وكانوا عليه شهداء (يشهدون بحكم الله فيه) فلا
تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتى ثمنا
قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله (فى التوراه)
فأولئك هم الكافرون".
لم
يقف الاسلام عند هذا الحد من صون للتوراه
والانجيل ، بل دعى إلى ترسيخ مفهوم قدسيتهما
بان ربط نفسه بهما ، فاخذ "محمد" بسرد قصة
الخلق وسيرة الانبياء مكررا الاحداث التى
جاءت بهما لكى يستمد منهما الشرعيه لدعوته
كإمتداد لما سبق وجاء من قبل.
إلا
ان إعادة سرد القصص والاحداث جاءت بصورة
ناقصه ومبهمة ، فقد سقط الكثير من الاسماء
والاماكن التى ذكرت ، وايضا التبست الاسماء
مع زمن الاحداث (تحتاج أخطاء القرآن
التاريخية إلى بحث مستقل) ويرجع هذا اللبس الى
الاعتماد على المصدر الشفاهى للمتدارج الشائع بين
القوم ، وغياب الاصل المكتؤب باللغة العبرية
والآرامية واللاتينيه من الوثائق اليهودية
والمسيحية المحفوظة فى أورشليم ودمشق
والاسكندرية واثينا وروما.
.