دراسة
الاديان المقارنة
لماذا
لا تؤمن المسيحية بالقرآن
ألله
الكامل والقدوس لا يناقض نفسه فيوحى بنصوص
قدسية ثم يأتى بعد ذلك مباشرة (ليبدلها بأفضل
منها) حسب أمزجة ورغبات البشر ، كما أنه لا
يغير تعاليمه السمائية السامية بأخرى أرضية
شهوانية ، فبعد الحب والبنوة والفداء والخلاص
ومغفرة الخطايا يستحيل أن يتبدل الحال ويحرض
الله الإنسان على التقلب فى الملذات الجسدية
وشهوة القتل وسفك
دماء البشر والإستيلاء والنهب وممارسة
الإضطهاد وشن الغزوات الحربية والأسر وتطبيق
شريعة الجلد والبتر
والرجم:
(
1 ) القرآن هو كتاب يجمع نصوص من الشعر المنثور
لاحداث غير مرتبة زمنيا وتخالف الوقائع
التاريخية ، وتمتلىء النصوص بمزيج من العوائد
والتقاليد والمفاهيم اليهودية والنصرانية
والوثنية التى كانت سائدة ومتأصلة فى حياة
القوم فى شبه جزيرة العرب.
(
2 ) القرآن يتلى باللغة العربية فقط ، ولا يمكن
أن يتلى بجميع اللغات الحية الأخرى لأنه
يتقيد بعنصر اللغة والنطق وليس بعنصر الروح
ويفقد هويته إذا تلى بلغة غير اللغة العربية.
بينما
يصلى الناس صلوات الاديان الاخرى السمائية
والارضية بجميع اللغات الحية فى كل أنحاء
المسكونة لأنها لا تقوم على حروف اللغة بل
تستمد جوهرها من التعاليم الروحية التى تستند
إليها والتى لا تخضع لقيود وجمود الحرف.
(
3 ) القرآن يقدم "الله" للناس بصورة مخيفة
ومفزعة "إله الإنتقام والتمييز العنصرى"
ويبدوا وكأنه ليس له أى شاغل غير إبادة اليهود والنصارى
والهندوس والبوذيين وجميع باقى البشر على
تعدد مبادئهم وعقائدهم لكى يسود الإسلام
ويسيطر المسلمين على العالم ويستعبدونه
ويحكمونه بحكم السيف أو ما يعرف بحكم "الشريعة
الإسلامية".
( 4 ) القرآن أحط من شأن المرأة
وجعلها موضع إمتلاك لشهوة الرجل الجنسية
فيستطيع أن يقتنى عدد من النساء وإمتلاك أى
عدد من "الحظايا" (وما ملكت
يمينه) وأباح له إذلالها وضربها وهجرها
وتطليقها بكلمة "ينطقها بفمه" وفرض قيود
حديدية على حريتها ومعيشتها ومظهرها.
( 5 ) القرآن حرم
على المسلمين شرب الخمر وهم على الارض وهو
المكان الذى يمكن أن يصنع فيه الخمر ويشرب ،
بينما على النقيض أحل شربه فى السماء (الجنة)
التى تغص بالنساء الحور والغلمان – ويكاد
تصوير "الجنة" فى القرآن أن يجسد ما يحدث
فى حانات الليل وانغماس الناس فى السكر
واشتعال الرغبات الجنسية وممارستها. بينما "السماء" هى المكان
الذى لاتوجد فيه أجساد لحمية بل تظهر هيئة
الإنسان بعد القيامة فى مادة أثيرية غير
لحمية لا تأكل ولا تشرب ولا تمارس أعمال
الشهوة.
هذا المفهوم
الغريزى الخاطىء فى القرآن يناقض تعاليم
المسيح الصريحة والواضحة – سأل الفريسيون
المسيح عن وضع المرأة اليهودية التى تزوجت من
سبعة أخوة (فى القيامة لمن من السبعة تكون
زوجة؟ فإنها كانت زوجة للجميع؟) فأجاب يسوع
وقال "تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة
الله. لأنهم فى القيامة لا يزوجون ولا
يتزوجون بل يكونون كملائكة الله فى السماء".
أى يكون لهيكل الإنسان جسد أثيرى (نورانى).
( 6 ) القرآن
يقدم قصصا خيالية عن تدخل الملائكه فى مشيئة
الله لخلق الإنسان ، وأخرى ترضى شعور العداء
لدى المسلمين تجاه اليهود كمثل قصة سخط الله
على اليهود ولعنهم وتحولهم إلى قردة وخنازير
، وغيرها من قصص "الجن" شديدة الغرابة
وكلها قصص تناقض ما جاء فى التوراه والإنجيل.