أكذوبة الإعجاز العلمي في القرآن
هل توجد مشاكل علمية فى القرآن؟
مأخوذ من كتاب " القرآن والكتاب المقدس فى ضوء التاريخ والعلم للدكتور وليم كامبل ) .الجبال ( خصص د. بوكاى صفحات 206 - 208 من كتابه ليتحدث عن ( تضاريس الأرض) وناقش الآيات القرآنية التى تحدثت عن الجبال ، وقال: ( يصف علماء الجيولوجيا الحديثون تعرجات الأرض بأنها تثبت الأجزاء البارزة التى تتراوح أبعادها من الكيلومتر إلى عشرة كيلومترات، ومن ظاهرة التعرج هذه ينتج ثبات القشرة الأرضية). ويقتبس من سورة الأنبياء 21 : 31
( وهى من العهد المكى الوسيط ) ( وجعلنا فى الأرض رواسى أن تميد بهم ) ومن سورة النحل16 : 15 ( من العهد المكى المتأخر) ( وألقى فى الأرض رواسى أن تميد بكم) ومن سورة لقمان 31 : 10 ( من العهد المكى المتأخر) (وألقى فى الأرض رواسى أن تميد بكم) ومن سورة النبأ 78 : 6 و 7 ( من العهد المكى المبكر) ( ألم نجعل
الأرض مهادا والجبال أوتادا) ويقول :والأوتاد المشار إليها هنا هى تلك التى تستخدم فى تثبيت الخيام فى الأرض) ( ص 208 ). ويقتبس من سورة الغاشية 88 : 19 و 20( .. وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت).وتقول هذه الآيات إن الله أرسى الجبال فى الأرض كأوتاد خيمة ليحفظها من أن تميد أى تميل وتضطرب).ويعلق د. دافيد يونج على مااقتبسناه من د.بوكاى فى مطلع كلامنا هنا بالقول: ( صحيح أن سلاسل جبال كثيرة تكونت من صخور متعرجة ، ولكن ليس صحيحا أن هذه التعرجات تثبت الأجزاء البارزة. بل إن وجود هذه التعرجات دليل على عدم ثبات
أديم الأرض).وهذا يعنى أن الجبال لا تحفظ الأرض من أن تميل ، بل إنها تجعل سطح الأرض يهتز! وتقترح النظريات الجيولوجية الحديثة أن أديم الأرض الصلد مكون من أجزاء أو طبقات تتحرك مع بعضها ببطء ، بسرعة تعادل سرعة نمو الأظافر. وتنفصل الطبقات أحيانا. ويعتقد معظم الجيولوجيين أن هذا يوضح انفصال أمريكا الشمالية
والجنوبية عن قارتى أوربا وأفريقيا. وفى بعض أنحاء الكرة الأرضية تتصادم هذه الطبقات و تنبعج وتتغضن وتنزلق فوق بعضها. وتجد هذا فى الشرق الأوسط حيث كان تحرك شبه الجزيرة العربية نحو إيران سببا فى ظهور سلسلة جبال زاجروس ، وجبال
أطلس فى المغرب، وجبال الألب التى تكونت بسبب تحرك الطبقات الأرضية.
2 - سبع سماوات
تحدث القرآن فى بضع آيات عن سبع سماوات. وقد اقتبس د. تركى هذه الآيات وتحدث عنها: سورة نوح 71 : 15 و 16 ( من العهد المكى المبكر) : ( ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا).سورة الملك 67 : 3 ( من العهد المكى الوسيط ) : ( الذى خلق سبع سماوات طباقا ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور).سورة المؤمنون 23 : 17 و 86 ( من العهد المكى المتأخر ): ( ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق و ما كنا عن الخلق غافلين.. قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم).سورة فصلت 41 : 12 ( من العهد المكى المتأخر): ( فقضاهن سبع سماوات فى يومين وأوحى فى كل سماء أمرها).سورة الإسراء 17 : 44 ( وتعود للسنة الأولى للهجرة ) : ( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن).سورة البقرة 2 : 29 ( وتعود للسنة الثانية للهجرة): ( هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم).وعندما يقرأ المرء هذه الآيات يرى فيها معناها الرمزى، ولكن د. تركى حاول أن يرى توافقها مع العلوم الفلكية الحديثة، فبدأ بالغلاف الجوى وسمكه نحو 40 كيلو مترا، وقال إنه السماء الأولى. ثم ضاعف هذا عشرة آلاف مرة، وقال إنه السماء الثانية، سماء القمر. ثم ضاعف هذا عشرة آلاف مرة، وقال إنه السماء الثالثة، سماء الشمس. وجعل يضاعف الرقم كل مرة عشرة آلاف مرة، متحدثا عن سماء النجوم الأقرب، ثم ( سماء المجرة) ( لأنها نحو حجم مجرتنا ) ثم ( سماء أقرب المجرات) وأخيرأ ( السماء الكونية).وقد تبدو تقسيمات د. تركى السبعة صحيحة عدديا، ولكنها غير مقنعة. فتسمية
الغلاف الجوى للأرض بالسماء الأولى قد يكون صحيحا، لكن بقية التسميات مجازية لأن الفضاء ممتد ومتشابه ، كما يقول د.تركى نفسه.فهو يفترض أساسا إمكانية فصل سماء القمر عن سماء الشمس، ويفترض إمكانية فصل الشمس ( وهى نجم ) عن النجوم القريبة وعن المجرة التى تحتويها، ويفترض تسمية مجرتنا سماء والمجرات الأخرى سماء أخرى. ومضاعفة الرقم عشرة آلاف مرة أمر جزافى أيضا لا برهان علمى عليه، ولا يوحى ب ( الأعداد المقدسة ) 7 و 19 التى ذكرها د.تركى.