الارهاب في الاسلام
طريقة جمع الجزية وموعدها:
كانت
الجزية تجمع مرة واحدة كل سنة بالشهور الهلالية.
وكان
يُسمح بدفع الجزية نقداً أو عيناً.
وأمر
عمر بن الخطاب بالتخفيف عن أهل الجزية فقال: من لم يطق الجزية فخففوا عنه? ومن عجز
فأعينوه? فإنّا لا نريدهم لعام أو عامين .
ذكر
اليعقوبي أنه كانت تُختم رقاب أهل الذمة وقت جباية جزية الرؤوس ثم تكسر الخواتيم
وتستبدل بشارة تُعلّق حول الرقبة يقدمها عامل الجزية دلالة على دفع الجزية.
هناك
فقهاء يذهبون إلى وجوب ختم الرقاب على الدوام.
إن
عمر بن الخطاب كان قد أنفذ بجمع خراج العراق فخُتمت أعناق جميع الذميين وهم مائة
ألف وخمسون. وليس من الثابت تماماً أن الختم كان يتعلق بدفع الخراج.
بجانب الجزية توجد ضريبة أخرى يجب على أهل الذمة دفعها وهي الخراج.
إنها
ضريبة مالية تُفرض على رقبة الأرض إذا بقيت في أيديهم? ويرجع التقدير إلى الإمام
أيضاً? فله أن يقاسمهم بنسبة معينة مما يخرج من الأرض كالثلث والربع مثلاً.
وله
أن يفرض عليهم مقداراً محدداً مكيلاً أو موزوناً بحسب ما تطيقه الأرض. كما صنع عمر
في سواد العراق. وتسقط الجزية بالإسلام دون الخراج.
فالذمي إذا أسلم لا يعفيه إسلامه من أداء الخراج? بل يظل عليه أيضاً. ويزيد على
الذمي الباقي على ديانته الأصلية أنه يدفع العشر أو نصفه عن غلة الأرض بجوار دفع
الخراج عن رقبتها (وذلك خلافاً لأبي حنيفة).
حسب
رأيه لم يكن لتوجد في شبه الجزيرة ديانة أخرى إلى جانب الإسلام. بعد القضاء على
اليهود كان على الأمة بذل الجهد لمنع النصارى من النشاط التبشيري أياً كان نوعه?
واتخاذ تدابير لكيلا يضروا بوحدة المسلمين. إن غزوة ضد نصارى شمال شبه الجزيرة سنة
629 منيت بهزيمة شككت محمداً في ما يجب عمله.
فإننا
نراه من الآن حاد الأسلوب بل مهدداً. أخيراً جاء الأمر: قاتلوا الذين لا يؤمنون
بالله وباليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين
أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهو صاغرون (التوبة 31). لكي يحقق أهدافه
ويبين صرامته في هذا الأمر قام محمد نفسه بغزوة ظافرة ضد نصارى الشمال? واستولى
على وادي تبوك ودومة الجندل.
إن
تعامل محمد وتقريراته وأقواله وأحكامه التي تفوَّه بها بشأن الأمة الإسلامية في
المدينة ونهج خلفائها هي الأساس الأهم لما قام به الفقهاء على مر الأيام من
اجتهادات.
إن
تعامله مع المشركين واليهود والنصارى كان خاضعاً لظروف سياسية? وتغير إن جاز القول
حسب هواه أو مزاجه آنذاك.