الخلاصة
مقتل عصماء بنت مروان
أرسل محمد عميراً بن عدّي إلى عصماء
بنت مروان وأمره بقتلهالأنها ذمَّته. فجاءهاليلاً وكان أعمى. فدخل عليها بيتها
وحولها نفر من ولدها نيام ومنهم مَن ترضعه. فجسَّها بيده ونحَّى الصبي عنها وأنفذ
سيفه من صدرها إلى ظهرها. ثم رجع فأتىالمسجد فصلى، وأخبر محمداً بما حصل. فقال
محمد: لا ينتطح فيها عنزان. وأثنى على عمير ثناءً جميلاً. ثم أقبل محمد على الناس
وقال: من أحب أن ينظر إلى رجل كان في نصرة الله ورسوله فلينظر إلى عمير بن عدي.
مقتل أبي عفك اليهودي
وأرسل محمد سالماً بن عمير إلى أبي عفك
اليهودي ليغتاله وكان قد بلغ من العمر مائة وعشرين سنة وكان يقول الشعر في هجو
محمد ( فقال رسول الله: مَن لي بهذا الخبيث؟) . ففي ليلة حارة نام أبو عفك بفناء منزله
وعلم سالم به. فأقبل إليه ووضع سيفه على كبده فقتله.
مقتل كعب بن الأشرف
لما بلغ محمداً أن كعباً بن الأشرف كان
يهجوه ويحرض قريشاً عليه أرسل خمسة رجال، منهم أبو نائلة أخو كعب من الرضاعة
لقتله. فمشى معهم محمد إلىبقيع الفرقد ثم وجَّههم وقال: انطلقوا على اسم الله،
اللهم أعِنهم. ثم رجع إلى بيته وهو في ليلة مقمرة. فأقبلوا حتى انتهوا إلى حصن كعب
وكان حديث عهد بعرس. فهتف أبو نائلة، فوثب كعب في ملحفته خارجاً آمناً إذ عرف
صوته. فغدروا به وقتلوه وأخذوا رأسه ثم عادوا راجعين حتى بلغوا بقيع الفرقد
فكبَّروا. فلما سمع محمد تكبيرهم كبَّر وعرف أنهم قتلوه. ثم انتهوا إليه وهو قائم
يصلي فقال أفلحت الوجوه. قالوا وجهك يا رسول الله. ورموا برأسه بين يديه!
مقتل أبي رافع بن عبد الله
وأرسل محمدٌ عبدَ الله بن عتيك ومعه
أربعة رجال لقتل أبي رافع بن عبد الله لمعاداته لمحمد. فلما هدأت الأصوات جاءوا
إلى منزله فصعدوا درجة له وقدموا عبد الله بن عتيك لأنه كان يرطن باليهودية.
فاستفتح وقال: جئت أبا رافع بهدية! ففتحت له امرأته. فلما رأت السلاح أرادت أن
تصيح. فأشار إليها بالسيف فسكتت. فدخلوا عليه فعلّوه بأسيافهم وقتلوه.
مقتل سلام بن أبي الحقيق
وأمر محمدٌ بقتل سلام بن أبي الحقيق كما
ذكر ابن إسحق فقال: إن بني الأوس وبني الخزرج كانا يتصاولان في غيرتهم على الإسلام.
فذكرت الأوس أنهم قتلوا كعب بن الأشرف. فقالت الخزرج فوالله لايذهبون بها فضلاً
علينا أبداً. قال فتذاكروا من رجل لرسول الله (صلعم).في العداوة كابن الأشرف فذكروا
ابن أبي الحقيق وهو بخيبر. فاستأذنوا رسول الله من بني سلمة خمسة نفر - عبد الله
بن عتيك، ومسعود بن سنان، وعبد الله بن أنيس، وأبو قتادة الحرث بن ربعي، وخزاعة بن
أسود حليف لهم من أسلم. وأمَّر عليهم رسولُ الله (صلعم).عبدَ الله بن عتيك.
مقتل أم قرفة
وقبل قتل ابن أبي الحقيق بقليل قُتلت
أم قرفة بأمر زيد. وذلك بأن ربط القوم رجليها إلى جملين ألزموهما بالسير إلى
طريقين متعاكستين فانشقت أم قرفة وتقطعت. فهنّأ محمدٌ زيداً بعمله ولم يوبخه على
هذا التوحّش.
مقتل ابن شيبينة
ومرة قال محمد: من ظفرتم به من رجال
اليهود فاقتلوه. فوثب محيصة بن مسعود على ابن شيبينة رجل من تجار اليهود كان
يلابسهم ويبايعهم فقتله. وكان رجل غير مسلم اسمه حويصلة يلوم محيصة على فعلته.
فقال محيصة لحويصلة: والله لقد أمرني بالقتل مَن لو أمرني بقتلك أنت لضربتُ عنقك.
فخاف حويصلة من القتل وأسلم. روى ذلك ابن اسحق.
وقال رسول الله: " مَن ظفرتم به
من رجال اليهود فاقتلوه! فوثب محيصة أبن مسعود على ابن سنينة، رجل من تجار اليهود
كان يلابسهم ويبايعهم، فقتله! فلامه أخوه. فقال لاخيه: والله لقد أمرني بقتله مَن
لو أمرني بقتلك لضربت عنقك"
أخرج بن جرير ابن سعيد بن جبير فقال:
" قتل الني ص. يوم بدرا صبرا عقبة بن أبي معيط وطعيمة ابن عدي والنضر بن
الحارث (3 من الاسرى).
وكان المقداد أسر النضر؛ فلما قتله أمر
بقتله قال المقداد: يا رسول الله، أسيري! فقال رسول الله ص. إنه كان يقول في كتاب
الله ما يقول! وفيه نزلت الاية". ولما أمر علي بن أبي طالب –أو عاصم بن ثابت
– بقتل عقبة، قال عقبة فمن للصبية، يا محمد؟ قال: النار. !!!
بعث رسول الله عبدالله بن أنيس لقتل
خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي، الذي كان بنخله أو بعزنة يجمع لرسول الله الناس
ليغزوه، فقتله.
بعث عمرو بن أمية الضمري لاغتيال أبي
سفيان بن حرب في مكة، ولكنها فشلت!
بعث عبدالله بن أبي حدر لقتل رفاعة بن
قيس الجشمي الذي نزل بالغابة يجم قيسا على حرب رسول الله فقال: نفحته بسهمي، فاحترزت
رأسه وجئت برأسه أحمله معي".
هذه كانت نماذج مختصرة من الروايات والأحاديث الصحيحة الدالة على رحمة نبي الإسلام الذي بعث بالسيف ، وانتصر بالرعب .