الفكر الإسلامى ومهاجمته للعقيد ةالمسيحية

 

 

الفصل الثالث:  لماذا يرفض الملسمون ألوهية السيد المسيح:

أ‌-   ذكر لنا الشيخ المقدس فى كتابه تأملات فى لاهوت الكلمة:

        تعتبر مسألة ألوهية المسيح من أكبر وأصعب وأعقد نقاط الخلاف ما بين الإسلام والمسيحية. وترجع صعوبة هذه المسألة إلى سوء فهم الإسلام والمسلمين وليس لسوء فكر المسيحية والمسيحين. هذا ما سنبحثه سويا من خلال صفحاتنا القليلة هذه. لهذا أقول لقارئ: إذا شاطرنى عقائدى فليماشنى وإذا شاطرنى شكوكى فليبحث معى وإذا وجدنى أنا نفسى على خطأ فليردنى عنه بالحجة القوية والقول الجميل.

        يتكون القرآن الحالى من مائة وأربع عشرة سورة. منها خمسع شرة سورة بثلاث وتسعين آية قد ذكرت المسيح بأحوال وأشكال مختلفة ومحيرة: مريم ، الزخرف ، المؤمنون ، الأنعام ، الشورى ،البقرة ، آل عمران ، الأحزاب ، النساء ، الحديد ، التحريم ، الصف ،المائدة ، التوبة.

        خمس عشرة سورة حملت آياتها الثلاثة والتسعين سر عظيم المعنى كشف فقط للذين اعتمدوا على الله لفهمهم الحقائق الإلهية الذى أعلنها الله للبشرية جمعاء بواسطة كلمته الملقاه إلى مريم فأصبحوا بإيمانهم هذا فوق الذين كفروا بكلمته إلى يوم القيامة راجع (آل عمران 55).

        أما الذين اعتمدوا فى فهمهم للحقائق الإلهية على النحو والبلاغة والفصاحة وشد المجرور وضم المفتوح وكسر الموصول ورفع المفعول وحذف الفاعل ، فلقد أخفى عنهم هذا السر العظيم ولهذا أسلمهم الله إلى شهواتهم فأصبحوا فى التخلف ظاهرين إلى يوم الدين.

        خمس عشر بثلاثة وتسعين آية سوف نتأمل فى معانى آياتها بشكل جديد وجرئ شكل يتماشى مع الواقع القرآنى ، ومع الواقع التاريخى ومع الواقع الكتابى العام والمنطق السليم.

        شكل جديد بعيد عن روح التعصب والجهل ، لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟. شكل جديد يتماشى مع المؤمن الحقيقى الذى لا يخشى إلا غضب الله وخيانة الحقيقة والمنطق. ولكن قيل أن يتأمل فى هذه السور الخمسة عشر وآياتها الثلاثة والتسعين دعونى أوضح لكم أهم بعض أسباب رفض القرآن وبالتالى الإسلام فهل هذه الطريقة تغفير أجسادكم بالتراب تليق ببنى البشر؟

        وهل حقا الماء أو التراب يطهر من النجاسة؟ فإن كان حقا الماء أو التراب يطهران م النجاسة فلماذا لا تستعملهما المستشفيات عوضا عن المطهرات؟؟.

هل الله ينظر إلى وجوهنا أم إلى قلوبنا؟

        دعونى أطرح سؤال هنا: لو أن وقت الصلاة قد حان ولم يجد المصلى ماء أو تراب بل حجارة وأخشاب فهل يؤجل المصلى صلاته فى هذه الحالة؟؟؟. عن عائشة قال رسول الله" تنظفوا فإن الإسلام نظيف. (رواه الطبرانى فى الأوسط وابن حيان).

        وفى حديث آخر أخرجه الغزالى فى أحياء علوم الدين1/135: (بنى الدين على النظافة). وفى آخر رواه أبو النعيم فى كتابه السواك عن ابن عمر قال: قال رسول الله: الصلاة على أثر سواك أفضل من خمس وسبعين صلاة من غير سواك. والمسلمين لمسالة الوهية المسيح ونبوته لله تعالى.

عودة الى الفهرس