الفكر الإسلامى ومهاجمته للعقيد ةالمسيحية

 

   (ب‌)  المسيح نبى الله:

        إذا دعى المسيح نبيا فى القرآن ، فهذا أمر طبيعى... أما إذا لقب بهذا اللقب فى الإنجيل ، فهذا لا يؤرقنا.

جاء فى حديث المسيح لقوم مريم أمه: (قال إنى عبد الله آتانى الكتاب وجعلنى نبيا) (مريم19: 30). فالمسيح بموجب هذا لقول نبى قرىنى ، ومن الأنبياء المعتمدين فى القرآن أما الإنجيل فيذكر هذا الأمر بإيضاح:

أ‌-   فى نبؤة موسى عنه: "يقيم لك الرب إلهك من بين إخوتك نبيا مثلى".

ب‌-  فى حديث نثانائيل: "فيلبس وجد نثانائل وقال وجدنا الذى كتب عنه موسى فى الناموس ، يسوع بن يوسف ، النبى الذى من ناصرة الجليل".

ج‍‌-  بعد إقامة أبن أرملة نايين: "صرخت الجموع قائلة: قد قام فينا نبى عظيم وأفتقد الله شعبه".

د‌-   فى حديث المرأة السامرية: "قالت للمسيح أرى أنك نبى".

ه‍‌-   فى مأدبة سمعان الفريسى: "فكر فى نفسه قائلا: لو كان هذا نبيا ، لعلم من هذه المرأة ، وما هو حالها".

و‌-   فى حديث تلميذى عمواس: قائلا "نبى مقتدر فى القول والفعل".

ز‌-   بعد إشباع الجموع بالخبز والسمك: "فى الإصحاح السادس من إنجيل يوحنا بعد ما أشبعهم من الخبوز قالن الجموع عنه: بالحقيقة هذا هو النبى الآتى إلى العالم.

أنبياء القرآن:

        بموجب النصوص القرآنية ، يتبين أن من دعى عليهم أسم النبى كانوا عددا قليلا لا يزيد عن أصابع اليدين.

أ‌-   ابراهيم: جاء فى (سورة مريم19: 41) "واذكر فى الكتاب ابراهيم إنه كان صديقا نبيا".

ب‌-  اسحق: جاء فى (سورة مريم19:49) فى معرض حديثة عن ابراهيم قوله: ووهبنا له اسحق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا" وجاء فى سورة (الصافات37: 112) وبشرناه باسحق نبيا من الصالحين".

ج‍‌-  يعقوب: نفس النص السابق.

د‌-   إدريس: "واذكر فى الكتاب إدريس أنه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا"(سورة مريم19: 56).

ه‍‌-   موسى: "واذكر فى الكتاب موسى ، إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا" (سورة مريم19: 54) (إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا (عدد 54)ز

ز‌-   يحيى بن زكريا: جاء فى بشارة الله لزكريا بمولد يوحنا المعمدان "إن الله يبشرك بيحيى ، مصدقا بكلمة من الله ، وسيدا وحصورا ونبيا" (آل عمران3: 39).

ح‍‌-  عيسى ابن مريم: "قال إنى عبد الله ، آتانى الكتاب وجعلنى نبيا" (مريم19: 30).

وذكر القرآن الأنبياء أو النبيون بأسلوبى جمع التكسير المذكر السالم.

ط‌-  محمد بن عبد الله: وهو الذى خاطبه الله فى القرآن بكلمة يا أيها النبى عشرات المرات (راجع الأحزاب33: 28 ، المتحفة60: 12 ، التحريم66: 1 ، 9).

        أما هود ، وشعيب ، وصالح ، وذو الكفل فلم يطلق عليهم القرآن لقب نبى ولنا معهم دراسة فى كتاب آخر هو المسيح بين الأنبياء.

 

النبؤة:

        وردت كلمة نبؤة فى القرآن خمس مرات ، تحدثت كليها على قصرة النبؤة على بنى اسرائيل ، وبصفة خاصة على نسلى اسحق ويعقوب (راجع كتاب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمؤلفه أ. محمد فؤاد عبدالباقى ص 687).

أ‌-   (سورة الأنعام6: 89) (ووهبنا له اسحق ويعقوب كلا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين ، وزكريا ويحيى وعيسى والياس كلا من الصالحين ، واسماعيل وأليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين.. أولئك الذين أتيناهم الكتاب والحكم والنبؤة).

ب‌-  (سورة العنكبوت29: 27) (وهبنا له ـ لأبراهيم اسحق ويعقوب وجعلنا فى ذريته النبؤة والكتاب.

ج‍‌-  (سورة الجاثية45: 16) (ولقد آتينا بنى اسرائيل الكتاب والحكم والنبؤة).

د‌-   (سورة الحديد57: 26) (ولقد أرسلنا نوحا وابراهيم وجعلنا فى ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون).

        واضح من السرد السابق حصر النبوة فى نسل نوح. ثم حصرها فى ابراهيم الذى تناسل من عابر بن سام ابن نوح.

أما عن شروط النبوة فقد قالها القرآن فى:

ه‍‌-   (سورة آل عمران3: 79) (ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لى من دون الله).

 

عودة الى الفهرس