قصة
ابن خطل و قتله
وهو
متعلق بأستار الكعبة
لحديث
الحادي عشر ما استدل به بعضهم من قصة ابن خطل ،
وفي
الصحيحين
من
حديث
الزهري
عن
أنس أن النبي دخل مكة عام الفتح ، و على رأسه
المغفر ، فلما نزعه جاء رجل فقال : ابن
خطل
متعلق بأستار الكعبة فقال : [ اقتلوه ] وهذا مما
استفاض نقله بين أهل العلم واتفقوا عليه : أن
رسول الله أهدر دم
ابن خطل يوم الفتح فيمن
أهدره
، و أنه قتل
.
و
قد تقدم عن
ابن
المسيب
أن
أبا برزة أتاه وهو
متعلق بأستار الكعبة فبقر بطنه .
وذكر
الواقدي
أن
ابن خطل أقبل من أعلى مكة مدججاً في
الحديد
، ثم خرج حتى انتهى إلى الخندمة ، فرأى خيل
المسلمين ورأى القتال ، ودخله رعب حتى ما
يستمسك من الرعدة ، حتى انتهى إلى الكعبة ،
فنزل عن فرسه و طرح سلاحه
فأتى
البيت فدخل بين أستاره .
وقد
تقدم عن أهل المغازي أن جرمه أن رسول الله
استعمله على الصدقة ، و أصحبه رجلا يخدمه ،
فغضب على رفيقه
لكونه
لم يصنع له طعاماً أمره بصنعته ، فقتله ، ثم
خاف أن يقتل فارتد واستاق إبل الصدقة ، وأنه
كان يقول الشعر يهجو به رسول الله ويأمر
جاريته
أن تغنيا به ، فهذا له ثلاث جرائم مبيحة للدم :
قتل النفس ، والردة ، والهجاء . راجع المصدر
السابق.