التقية وترويج الإسلام
لقد
بينا فيما سبق كيف ان شريعة الإسلام قد أجازت (التقية)
من اجل نصرة
المسلمين ولأسباب قد لا يكون لها علاقة
بالدين .
وفي
مثلنا هذا سوف أبين
لكم كيفية استعمال المسلمين
للتقية من اجل نصرة الدين وإظهاره (أي نشر
الإسلام) .
نقول
: يتخذ المسلمين من عدم معرفة الغربي العادي
لحقيقة الإسلام ولحقيقة علومه الشرعية
المختلفة ، ولجهله الكامل بلغة القران (العربية)،
استراتيجية إعلامية ينطلقون منها لترويج
سلعة الإسلام التي تحمل في باطنها عكس ما
تظهره.
فمن
المتعارف عليه ان الغربي العادي الغير متخصص
ضيق الآفاق على الكثير من السذاجة ، ولكنه
يسلم بسرعة إلى المنطق والواقع.
من
هنا عندما يرى ويسمع الغربي من خلال وسائل
الخداع - الإعلان - الإسلامي ان في القران آيات
صريحة أو شبه صريحة تآمر المسلمين بالايمان
بجميع أنبياءه الله وبكتبه
دون تفرقة بينهم ، وتآمرهم
بعدم الاعتداء والصفح والرحمة والصبر
الجميل والعدل مع غير المسلمين،
وعدم إكراههم في
الدين ، إلى آخر الآيات والأحاديث التي تظهر
من وجهة نظر المسلمين سماحة ورحمة وإنسانية
وعدل وصدق الإسلام .
فمن
المؤكد ان الغربي سيصدق ما يرى
وما يسمع من آيات قرآنية دون ان يأخذ بعين
الاعتبار ولجهله باللغة
العربية وبالإسلام وعلومه الشرعية المختلفة .
انه من المستحيل عليه فهم او تفسير أي نص
قراني وان كان واضح دون الرجوع إلى علوم
القران المختلفة كأسباب النزول والعام
والخاص منه وناسخه ومنسوخه
والمحكم والمتشابه والمكي والمدني إلى ما
لا أخر له من لائحة علوم القران التي يجهلها
العامة من المسلمين ، فكم بالأحرى الغربي
الذي يجهل اللغة والدين أصلا ؟ .