(
سنة 235- 849) أمر المتوكل اهل الذمة ان يتميزوا
عن المسلمين في لباسهم وعمائمهم وثيابهم وان
يتطليسوا بالمصبوغ بالقالى
وان يكون على عمائمهم رقاع
مخالفة للون
ثيابهم من
خلفهم ومن بين أياديهم
وان يلزموا
بالزنانير الخاصرة لثيابهم
وان يحملوا في
رقابهم كرات خشب كبيرة
وان لا يركبوا
خيلا ولتكن ركبهم
من خشب الى
غير ذلك من
الأمور المذلة لهم والمهينة
لنفوسهم وان
لا يستعملوا في شئ من
الدواوين التي
يكون له م فيها
حكم عل ى مسلم وامر
بتخريب كنائسهم
المحدث ة وتضييق منازلهم
المتسعة فيؤخذ
منها العشر وان
يعمل ما كان
متسعاً من منازلهم مسجدا وامر بتسوية
قبورهم بالأرض وكتب بذلك الى سائر الأقاليم
والآفاق والى كل بلد. راجع: البداية والنهاية
10/313- 314.
من
جملة الشروط العمرية ان لا يتشبه الذميون
بالمسلمين في شيء من لباسهم في قلنسوة… ولا
نعل ذات عذبة… وعلق الفراء في ذلك التفسير
آلاتي: اما النعلان فقد قيل انه تجعل شرك
نعالهم مثنية وان يحذوها حذو المسلمين لان
هذا كان عادة لهم في لباسهم فأمروا بالبقاء
عليه ليقع الفرق والتمييز بينهم وبين المسلم
وانما اعتبر ذلك في النعال لان المتأمل منا
ينظر إلى قدم الماشي والذاهب في الطرقات فإذا
وجد هيئته على هيئة - راجعة للذمي-
حكم له بحكمهم. راجع:
بيان ما يلزم اهل الذمة فعله ص10 .