3) ثانية مبادرات الأمير
أ - تحذير الأمير ومطالبته بالمزيد من البيان
قال له الأمير: ما أعجب أمرك أيها الراهب! ترشقني بالسهام المسمومة، وتقول لي بعد هذا: خلِّ سبيلي. كذَّبْتَ الله الذي بعث محمداً بالحق. لا تبرح حتى تُسلِم، طائعاً أم كارهاً. أو تجيبني عن قولي وقولكم في المسيح، وجميع ما وصفت به ديني ومدحت به دينكم، باباً باباً وحرفاً حرفاً. فلا تطمَع نفسُك في غير هذا .
ب - اعتذار الراهب وتحديد موقفه الإيماني
قال الراهب: وأما الإسلام، فلو قطعتني عضواً عضواً لما كفرتُ بالمسيح أبداً. وأما أمر الأقانيم والمسيح، فسَلْني عما بدا لك، فآتيك منه بنور يُطفئ كل مصباح.
وأما الذي سألتَ عنه، من أمر دينك وأمر أمة نبيك، فإنّه يُتَّقى ذكر ذلك من صغاركم، لإجلال المُلك والعز. فاعفني من هذا الأمر .