خاتمة

 

المقابلة بين المسيح ومحمد أمرٌ غير واردٍ للمسلم، الذي إذا فتح القرآن يجد فيه ثلاث مرات اسم محمد ومرة واحدة "أحمد" في حين يجد اسم عيسى خمساً وعشرين مرة. ولن يجد لوالدة محمد ذكراً، في حين يذكر القرآن مريم العذراء أربعاً وثلاثين مرة. ولا يُعيب المسلم الاعتراف بسمو مريم وابنها "آية للعالمين" - فهذا ما يعترف به القرآن ويؤمن به كل مسلم أصيل.

وبدل المقابلات التي لا طائل منها (والتي يدينها القرآن ويرفضها الإنجيل) ليتعلم المؤمن من حياة السيد المسيح دروساً ثمينة، وليحرص أن لا يتحول المسلمون إلى "محمديين" يُنكرون القرآن في سبيل إعلاء شأن محمد. وليتوجهنّ كل مؤمن - مسيحياً كان أم مسلماً - رافعاً أيدياً طاهرة داعياً من أجل جميع الناس، من أقارب أو أباعد من أصدقاء أو أعداء، لكي "ينالوا الخلاص ويبلغوا معرفة الحق" (1 تيموثاوس 2: 4).