حالة محمد قبل الخلق والبعث
كان محمد نورا بين يدي الله قبل ان يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام
روى علي بن الحسن
عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله: كنت نورا بين يدي ربي عز وجل قبل ان يخلق
آدم بأربعة عشر ألف عام : وروى عن كعب الأحبار قال لما أراد الجليل جل جلاله ان
يخلق محمدا أمر جبريل ان يأتيه بالطينة البيضاء التي هي قلب الأرض وبهاء الأرض ونور
الأرض قال فهبط جبريل في ملائكة الفردوس وملائكة الرقيع الأعلى فقبض قبضة رسول الله
من موضع قبره وهي يومئذ بيضاء فعجنت بماء التسنيم وجعلت كالدرة البيضاء وغمست في كل
انهار الجنة وطيف بها في السموات والأرض والبحار فعرفت الملائكة محمدا وفضله قبل ان
تعرف آدم وفضله فلما خلق الله آدم سمع من تخطيط أسارير جبهته نشيشا كنشيش الطير
فقال سبحانك ما هذا قال الله يا آدم هذا تسبيح خاتم النبيين وسيد ولدك من المرسلين
قال فكان نور محمد يرى في دائرة غرة آدم كالشمس في دوران فلكها والقمر في ديجور
ليلة ظلماء وقال الله لآدم خذه يعني النور النبوي بعهدي وميثاقي على ان لا توضعه
الا في الأصلاب الطاهرة والمحصنات الزاهرة قال نعم يا الهي وسيدي قد أخذته بعهدك
على ان لا أودعه الا في المطهرين من الرجال والمحصنات من النساء قال وكانت الملائكة
يقفون خلف آدم صفوفا فقال آدم أي رب ما للملائكة يقفون صفوفا خلفي فقال الله ينظرون
إلى نور خاتم الأنبياء الذي أخرجه من ظهرك قال رب أرنيه فأراه الله تعالى اياه فآمن
به وصلى عليه مشيرا بأصبعه فكان آدم طلما أراد ان يغشي حواء تطيب وتطهر ويأمرها ان
تفعل ذلك ويقول يا حواء تطهري فعسى هذا النور المستودع في ظهري ووجهي عن قليل
يستودعه الله تعالى طهارة بطنك فلم تزل حواء كذلك حتى انتقل النور إلى وجهها فعلم
انها علقت بشيث والنور مفقود من وجهه وصار وجه حواء يتلألأ ويزداد كل يوم حسنا فلما
حملت حواء بشيث عليه السلام بقي آدم لا يقربها لطهارتها وطهارة ما في بطنها وصارت
تأتيها الملائكة كل يوم بالتحيات من رب العالمين. راجع حجة الله على العالمين في معجزات سيد
المرسلين 1/244-245.
نبوة محمد سبقت خلق ادم
عن عرباض بن سارية
قال : قال رسول الله: إني عبد الله لخاتم النبيين وإن آدم عليه السلام لمنجدل في
طينته ، وسأنبئكم بأول ذلك : دعوة أبي إبراهيم ، وبشارة عيسى بي ، ورؤيا أمي التي
رأت ، وكذلك أمهات النبيين يَرَيْنَ . مسند أحمد ج 4 ص 127 . ورواه في مستدرك
الحاكم ج 2 ص 418 وص 600 و ص 608 .
الله أول ما خلق خلق محمداً
عن جابر بن يزيد
قال : قال لي أبو جعفر: يا جابر إن الله أول ما خلق خلق محمداً وعترته الهداة
المهتدين ، فكانوا أشباح نور بين يدي الله ، قلت : وما الأشباح ؟ قال : ظل النور ،
أبدان نورانية بلا أرواح ، وكان مؤيداً بروح واحدة وهي روح القدس ، فبه كان يعبد
الله وعترته ، ولذلك خلقهم حلماء علماء بررة أصفياء ، يعبدون الله بالصلاة والصوم
والسجود والتسبيح والتهليل ، ويصلون الصلوات ويحجون ويصومون . الكافي ج 1 ص 442
.ورواه البحراني في حلية الأبرار ج 1 ص 19.
الله مثَّل لي أمتي في الطين
عن أبي عبد الله
قال، قال رسول الله: إن الله مثَّل لي أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كلها ، كما علم
آدم الأسماء كلها ، فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته ، إن ربي وعدني في
شيعة علي خصلة . قيل يا رسول الله وما هي ؟ قال المغفرة منهم لمن آمن واتقى ، لا
يغادر منهم صغيرة ولا كبيرة ، ولهم تبدل السيئات حسنات . بصائر الدرجات ص 83 .
لم يزل الله ينقلني
عن ابن عباس قال :
سألت رسول الله فقلت : فداك أبي وأمي أين كنت وآدم في الجنة ؟ فتبسم حتى بدت نواجذه
ثم قال : كنت في صلبه وركب بي السفينة في صلب أبي نوح ، وقذف بي في صلب أبي إبراهيم
، لم يلتق أبواي قط على سفاح ، لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الحسنة إلى الأرحام
الطاهرة مصفى مهذباً ، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما ، قد أخذ الله بالنبوة
ميثاقي وبالإسلام عهدي ، ونشر في التوراة والإنجيل ذكري ، وبين كل نبي صفتي ، تشرق
الأرض بنوري والغمام لوجهي ، وعلمني كتابه ، ورقى بي في سمائه وشق لي اسماً من
أسمائه ، فذو العرش محمود وأنا محمد ، ووعدني أن يحبوني بالحوض والكوثر ، وأن
يجعلني أول مشفع ، ثم أخرجني من خير قرن لاَمتي وهم الحمادون ، يأمرون بالمعروف
وينهون عن المنكر . كنز العمال ج 12 ص 427 .
فأرسل رسوله محمداً
عن أبي جعفر وأبي
عبد الله قالا : إن الله خلق الخلق وهي أظلة ، فأرسل رسوله محمداً فمنهم من آمن به
ومنهم من كذبه ، ثم بعثه في الخلق الآخر فآمن به من كان آمن في الاَظلة ، وجحده من
جحد به يومئذ ، فقال : ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل . تفسير العياشي ج 2 ص
126.
أنت ربنا ، فحمَّلهم العلم والدين
عن أبي عبد الله
قال : لما أراد الله عز وجل أن يخلق الخلق خلقهم ونشرهم بين يديه ، ثم قال لهم : من
ربكم ؟ فأول من نطق رسول الله وأمير المؤمنين والأَئمة صلوات الله عليهم أجمعين
فقالوا : أنت ربنا ، فحمَّلهم العلم والدين ، ثم قال للملائكة : هؤلاء حملة ديني
وعلمي وأمنائي في خلقي وهم المسؤولون ، ثم قيل لبني آدم أقروا لله بالربوبية
ولهؤلاء النفر بالطاعة والولاية ، فقالوا نعم ربنا أقررنا ، فقال الله جل جلاله
للملائكة : إشهدوا ، فقالت الملائكة شهدنا .... علل الشرائع ج 1 ص 117.
من أجلك ارفع السماء
عن أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب: إن الله حين شاء تقدير الخليقة وذرأ البرية وإبداع المبدعات ، نصب
الخلق في صور كالهباء قبل دحو الأرض ورفع السماء ، وهو في انفراد ملكوته وتوحد
جبروته فأتاح ( فأساح ) نوراً من نوره فلمع ، و [ نزع ] قبساً من ضيائه فسطع ، ثم
اجتمع النور في وسط تلك الصور الخفية فوافق ذلك صورة نبينا محمد ، فقال الله عز من
قائل : أنت المختار المنتخب ، وعندك مستودع نوري وكنوز هدايتي، من أجلك أسطح البطحاء ، وأمرج الماء ، وارفع
السماء ، وأجعل الثواب والعقاب والجنة والنار ، وأنصب أهل بيتك للهداية ، وأوتيهم
من مكنون علمي ما لا يشكل عليهم دقيق ولا يعييهم خفي ، وأجعلهم حجتي على بريتي ،
والمنبهين على قدرتي ووحدانيتي ، ثم أخذ الله الشهادة عليهم بالربوبية والإخلاص
بالوحدانية . فبعد أخذ ما أخذ جل شأنه ببصائر الخلق انتخب محمد وآله ) وأراهم أن
الهداية معه والنور له والإمامة في آله ، تقديماً لسنة العدل ، وليكون الأعذار
متقدماً . ثم أخفى الله الخليقة في غيبه ، وغيبها في مكنون علمه ، ثم نصب العوامل
وبسط الزمان ، ومرج الماء ، وأثار الزبد ، وأهاج الدخان ، فطفا عرشه على الماء ،
فسطح الأرض على ظهر الماء [ وأخرج من الماء دخاناً فجعله السماء ] ثم استجلبهما إلى
الطاعة فأذعنتا بالاِستجابة . ثم أنشأ الله الملائكة من أنوار أبدعها ، وأرواح
اخترعها ، وقرن بتوحيده نبوة محمد، فشهرت في السماء قبل بعثته في الأرض ، فلما خلق
آدم أبان فضله للملائكة ، وأراهم ما خصه به من سابق العلم من حيث عرفه عند استنبائه
إياه أسماء الأشياء ، فجعل الله آدم محراباً وكعبة وباباً وقبلة أسجد إليها الأبرار
والروحانيين الأنوار ، ثم نبه آدم على مستودعه ، وكشف له [ عن ] خطر ما ائتمنه عليه ، بعد ما سماه
إماماً عند الملائكة ، فكان حظ آدم من الخير ما أراه من مستودع نورنا ، ولم يزل
الله تعالى يخبىء النور تحت الزمان إلى أن فضل محمدا في ظاهر الفترات ، فدعا الناس
ظاهراً وباطناً ، وندبهم سراً وإعلاناً ، واستدعى عليه السلام التنبيه على العهد
الذي قدمه إلى الذر قبل النسل ، فمن وافقه وقبس من مصباح النور المقدم اهتدى إلى
سره ، واستبان واضح أمره ، ومن أبلسته الغفلة استحق السخط . ثم انتقل النور إلى
غرائزنا ، ولمع في أئمتنا ، فنحن أنوار السماء وأنوار الأرض ، فبنا النجاء ، ومنا
مكنون العلم ، والينا مصير الأمور ، وبمهدينا تنقطع الحجج ، خاتمة الأئمة ، ومنقذ
الأمة ، وغاية النور ، ومصدر الأمور ، فنحن أفضل المخلوقين ، وأشرف الموحدين ، وحجج
رب العالمين ، فليهنأ بالنعمة من تمسك بولايتنا ، وقبض على عروتنا . نهج البلاغة ج
3 ص 44 . مروج الذهب للمسعودي ج 1 ص 32. تذكرة الخواص ص128 ـ 130.
فلولاكم ما خلقت الدنيا
ولا الآخرة ولا الجنة ولا النار
عن أنس بن مالك قال
: كنت أنا وأبو ذر وسلمان وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم عند النبي ودخل الحسن والحسين
فقبلهما رسول الله وقام أبو ذر فانكب عليهما وقبل أيديهما ، ثم رجع فقعد معنا ،
فقلنا له سراً : رأيت رجلاً شيخاً من أصحاب رسول الله يقوم إلى صبيين من بني هاشم
فينكب عليهما ويقبل
أيديهما ؟ فقال : نعم ، لو سمعتم ما سمعت فيهما من رسول الله لفعلتم بهما أكثر مما
فعلت . قلنا : وماذا سمعت يا أبا ذر ؟ قال : سمعته يقول لعلي ولهما : يا علي والله
لو أن رجلاً صلى وصام حتى يصير كالشن البالي إذاً ما نفعه صلاته وصومه إلا بحبكم .
يا علي من توسل إلى الله بحبكم فحق على الله أن لا يرده . يا علي من أحبكم وتمسك
بكم فقد تمسك بالعروة الوثقى . قال : ثم قام أبو ذر وخرج . وتقدمنا إلى رسول الله
فقلنا : يا رسول الله أخبرنا أبو ذر عنك بكيت وكيت . قال : صدق أبو ذر ، صدق والله ، ما أظلت
الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر . ثم قال : خلقني الله تبارك
وتعالى وأهل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق آدم بسبعة آلاف عام ، ثم نقلنا إلى صلب
آدم ، ثم نقلنا من صلبه في أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات . فقلت : يا رسول
الله فأين كنتم وعلى أي مثال كنتم ؟ قال : كنا أشباحاً من نور تحت العرش نسبح الله
تعالى ونمجده . ثم قال : لما عرج بي إلى السماء وبلغت سدرة المنتهى ودعني جبريل
عليه السلام فقلت : حبيبي جبريل أفي هذا المقام تفارقني ؟ فقال : يا محمد إني لا
أجوز هذا الموضع فتحترق أجنحتي . ثم زج بي في النور ما شاء الله ، فأوحى الله إلي :
يا محمد إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبياً ، ثم اطلعت ثانياً
فاخترت منها علياً فجعلته وصيك ووارث علمك والأمام بعدك ، وأخرج من أصلابكما الذرية
الطاهرة والأَئمة المعصومين خزان علمي ، فلولاكم ما خلقت الدنيا ولا الآخرة ولا
الجنة ولا النار . يا محمد أتحب أن تراهم قلت : نعم يا رب . فنوديت : يا محمد أرفع
رأسك ، فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي
وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي
، والحجة يتلاَلاَ من بينهم كأنه كوكب دري . فقلت : يا رب من هؤلاء ومن هذا ؟ قال :
يا محمد هم الأئمة بعدك المطهرون من صلبك ، وهو الحجة الذي يملاَ الأرض قسطاً
وعدلاً ويشفي صدور قوم مؤمنين . قلنا : بآبائنا وأمهاتنا أنت يا رسول الله لقد قلت
عجباً . فقال وأعجب من هذا أن قوماً يسمعون مني هذا ثم يرجعون على أعقابهم بعد إذ
هداهم الله ، ويؤذوني فيهم ، لا أنالهم الله شفاعتي . كفاية الأثر ص 70 .
يا رسول الله فأنت أفضل أم جبريل
عن علي بن أبي طالب
قال : قال رسول الله : ما خلق الله خلقاً أفضل مني ولا أكرم عليه مني ، قال علي
فقلت يا رسول الله فأنت أفضل أم جبريل ؟ فقال : يا علي إن الله تبارك وتعالى فضل
أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين وفضلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل
بعدي لك يا علي وللاَئمة من بعدك ، وإن الملائكة لخدامنا وخدام محبينا . يا علي
الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا بولايتنا ، يا
علي لولا نحن ما خلق الله آدم ولا حواء ولا الجنة ولا النار ولا السماء ولا الأرض ،
فكيف لا نكون أفضل من الملائكة ، وقد سبقناهم إلى معرفة ربنا وتسبيحه وتهليله
وتقديسه ، لاَن أول ما خلق الله عز وجل خلق أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتحميده ، ثم
خلق الملائكة فلما شاهدوا أرواحنا نوراً واحداً استعظموا أمرنا ، فسبحنا لتعلم الملائكة إنا خلق
مخلوقون ، وإنه منزه عن صفاتنا ، فسبحت الملائكة بتسبيحنا ونزهته عن صفاتنا ، فلما
شاهدوا عظم شأننا هللنا لتعلم الملائكة أن لا إلَه إلا الله وأنَّا عبيد ولسنا
بآلهة يجب أن نعبد معه أو دونه ، فقالوا : لا إلَه إلا الله ، فلما شاهدوا كبر
محلنا كبرَّنا لتعلم الملائكة أن الله أكبر من أن ينال عظم المحل إلا به ، فلما
شاهدوا ما جعله الله لنا من العز والقوة قلنا لا حول ولا قوة إلا بالله لتعلم
الملائكة أن لا حول لنا ولا قوة إلا بالله ، فلما شاهدوا ما أنعم الله به علينا
وأوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا الحمد الله لتعلم الملائكة ما يحق الله تعالى ذكره
علينا من الحمد على نعمته ، فقالت الملائكة الحمد لله .فبنا اهتدي إلى معرفة توحيد
الله وتسبيحه وتهليله وتحميده وتمجيده ، ثم أن الله تبارك وتعالى خلق آدم فأودعنا
صلبه وأمر الملائكة بالسجود له تعظيماً لنا
وإكراماً . علل
الشرائع ج 1 ص 5 .
وعلمني أسماءهم كلها ، كما علم آدم الأسماء
عن أبي عبد الله
قال قال رسول الله : إن الله مثَّل لي أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كلها ، كما علم
آدم الأسماء كلها، فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته، إن ربي وعدني في
شيعة علي خصلة قيل يا رسول الله وما هي ؟ قال المغفرة منهم لمن آمن واتقى، لا يغادر
منهم صغيرة ولا كبيرة، ولهم تبدل السيئات حسنات . بصائر الدرجات ص 83.
ان
الله آخى بين الأرواح قبل الخلق
عن النبي قال :
الأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف . وقال الصادق
عليه السلام : إن الله آخى بين الأرواح في الاَظلة قبل أن يخلق الأبدان بألفي عام
. الاِعتقادات للصدوق ص 26 . والفقيه ج 4 ص 352 وبحار الأنوار ج 6 ص249 .
فأرسل
رسوله محمداً فمنهم من آمن به ومنهم من كذبه
عن أبي جعفر وأبي عبد الله قالا : إن الله
خلق الخلق وهي أظلة ، فأرسل رسوله محمداً فمنهم من آمن به ومنهم من كذبه ، ثم بعثه
في الخلق الآخر فآمن به من كان آمن في الاَظلة ، وجحده من جحد به يومئذ ، فقال :
ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل. تفسير العياشي ج 2 ص 126 .
لولاك لما خلقت
الأفلاك
((لولاك لما خلقت الأفلاك وأيضاً لولاك
لما خلقت آدم)) (بحار الأنوار ج16 ص406 الرواية1 الباب12).
أين
كنت وآدم في الجنة
عن ابن عباس قال :
سألت رسول الله فقلت : فداك أبي وأمي أين كنت وآدم في الجنة ؟ فتبسم حتى بدت
نواجذه ثم قال : كنت في صلبه وركب بي السفينة في صلب أبي نوح ، وقذف بي في صلب أبي
إبراهيم ، لم يلتق أبواي قط على سفاح ، لم يزل الله ينقلني من الاَصلاب الحسنة إلى
الاَرحام الطاهرة مصفى مهذباً ، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما ، قد أخذ الله
بالنبوة ميثاقي وبالإسلام عهدي ، ونشر في التوراة والإنجيل ذكري ، وبين كل نبي
صفتي ، تشرق الأرض بنوري والغمام لوجهي ، وعلمني كتابه ، ورقى بي في سمائه وشق لي
اسماً من أسمائه ، فذو العرش محمود وأنا محمد ، ووعدني أن يحبوني بالحوض والكوثر ،
وأن يجعلني أول مشفع ، ثم أخرجني من خير قرن لاَمتي وهم الحمادون ، يأمرون
بالمعروف وينهون عن المنكر . كنز العمال ج 12 ص 427 .
دعوة
أبي إبراهيم، وبشرى عيسى
وروى أبو اُمامة
قال: قيل: يا رسول الله ما كان بدء أمرك؟ قال: «دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى،
ورأت أمي أنّه خرج منها نور أضاءت له الطبقات الكبرى 1: 102، مسند أحمد 5: 262،
تاريخ الطبري 2: 165، دلائل النبوة للبيهقي 1: 84.
الله
حين شاء تقدير الخليقة
عن علي بن أبي
طالب: إن الله حين شاء تقدير الخليقة وذرأ البرية وإبداع المبدعات ، نصب الخلق في
صور كالهباء قبل دحو الأرض ورفع السماء ، وهو في انفراد ملكوته وتوحد جبروته فأتاح
( فأساح ) نوراً من نوره فلمع ، و [ نزع ] قبساً من ضيائه فسطع ، ثم اجتمع النور
في وسط تلك الصور الخفية فوافق ذلك صورة نبينا محمد، فقال الله عز من قائل : أنت
المختار المنتخب ، وعندك مستودع نوري وكنوز هدايتي، من أجلك أسطح البطحاء ، وأمرج
الماء ، وارفع السماء ، وأجعل الثواب والعقاب والجنة والنار ، وأنصب أهل بيتك
للهداية ، وأوتيهم من مكنون علمي ما لا يشكل عليهم دقيق ولا يعييهم خفي ، وأجعلهم
حجتي على بريتي ، والمنبهين على قدرتي ووحدانيتي ، ثم أخذ الله الشهادة عليهم
بالربوبية والإخلاص بالوحدانية . فبعد أخذ ما أخذ من ذلك شاب ببصائر الخلق انتخاب
محمد وآله ( فقبل أخذ ما أخذ جل شأنه ببصائر الخلق انتخب محمد وآله ) وأراهم أن
الهداية معه والنور له والإمامة في آله ، تقديماً لسنة العدل ، وليكون الأعذار
متقدماً . ثم أخفى الله الخليقة في غيبه ، وغيبها في مكنون علمه ، ثم نصب العوامل
وبسط الزمان ، ومرج الماء ، وأثار الزبد ، وأهاج الدخان ، فطفا عرشه على الماء ،
فسطح الأرض على ظهر الماء [ وأخرج من الماء دخاناً فجعله السماء ] ثم استجلبهما
إلى الطاعة فأذعنتا بالاِستجابة . ثم أنشأ الله الملائكة من أنوار أبدعها ، وأرواح
اخترعها ، وقرن بتوحيده نبوة محمد، فشهرت في السماء قبل بعثته في الأرض ، فلما خلق
آدم أبان فضله للملائكة ، وأراهم ما خصه به من سابق العلم من حيث عرفه عند
استنبائه إياه أسماء الأشياء ، فجعل الله آدم محراباً وكعبة وباباً وقبلة أسجد
إليها الأبرار والروحانيين الأنوار ، ثم نبه آدم على مستودعه ، وكشف له [ عن ] خطر
ما ائتمنه عليه ، بعد ما سماه إماماً عند الملائكة ، فكان حظ آدم من الخير ما أراه
من مستودع نورنا ، ولم يزل الله تعالى يخبىء النور تحت الزمان إلى أن فضل محمداً
في ظاهر الفترات ، فدعا الناس ظاهراً وباطناً ، وندبهم سراً وإعلاناً واستدعى عليه السلام التنبيه على العهد
الذي قدمه إلى الذر قبل النسل ، فمن
وافقه وقبس من مصباح النور المقدم اهتدى إلى سره ، واستبان واضح أمره ، ومن
أبلسته الغفلة استحق السخط . ثم انتقل النور إلى غرائزنا ، ولمع في أئمتنا ، فنحن
أنوار السماء وأنوار الأرض ، فبنا النجاء ، ومنا مكنون العلم ، والينا مصير الأمور
، وبمهدينا تنقطع الحجج ، خاتمة الأئمة ، ومنقذ الاَمة ، وغاية النور ، ومصدر
الأمور ، فنحن أفضل المخلوقين ، وأشرف الموحدين ، وحجج رب العالمين ، فليهنأ
بالنعمة من تمسك بولايتنا ، وقبض على عروتنا . مروج الذهب للمسعودي ج 1 ص 32 .
وروى شبيهاً به ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص128 ـ 130 .
عن أبي مريم قال
أقبل أعرابي حتى أتى النبي وعنده خلق من الناس فقال : ألا تعطيني شيئاً أتعلمه
واحمله وينفعني ولا يضرك، فقال الناس مه أجلس، فقال النبي دعوه فإنما يسأل الرجل ليعلم ، فأفرجوا
له حتى جلس فقال : أي شيء كان أول نبوتك ؟ قال : أخذ الميثاق كما أخذ من النبيين ،
ثم تلا : وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم
وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً ، وبشرى المسيح عيسى بن مريم ، ورأت أم رسول الله في
منامها أنه خرج من بين رجليها سراج أضاءت له قصور الشام . كنز العمال ج 11 ص 409
وفي ج 11 ص 418 وص 449 وص 450 . وأخرجه الترمذي رقم ( 3609 ) . الدر المنثور ج 1 ص
139 وج 5 ص 184 وص 207 وج 6 ص 213 .
وما من ملكٍ مقرب ولا ذي روح غيرنا
عن المفضّل قال :
قلت لأبي عبد الله : كيف كنتم حيث كنتم في الأظلّة فقال: يا مفضل كنّا عند ربّنا
ليس عنده أحد غيرنا في ظُلّة خضراء نسبحه ونقدِّسه ونهلِّله ونمجِّده وما من ملكٍ
مقرب ولا ذي روح غيرنا، حتى بدا له في خلق الأشياء فخلق ما شاء كيف شاء من
الملائكة وغيرهم ثم أنهى علم ذلك إلينا". (شرح دعاء السحر ص10)
إني
اطلعت على الأرض اطلاعة
فاخترتك منها
سمعت أبا سلمى
راعي النبي يقول : سمعت رسول الله يقول : سمعت ليلة أسريَ بي إلى السماء قال
العزيز جل ثناؤه : آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه . قلت : والمؤمنون. قال : صدقت
يا محمد . . . إني اطلعت على الأرض اطلاعة فاخترتك منها فشققت لك اسما من أسمائي
فلا أذكر في موضع إلا وذكرت معي ، فأنا المحمود وأنت محمد ، ثم اطلعت الثانية
فاخترت منها علياً وشققت له اسماً من أسمائي فأنا الأعلى وهو علي . يا محمد إني
خلقتك وخلقت علياً وفاطمة والحسن والحسين والأَئمة من ولده أشباح نور من نوري ،
وعرضت ولايتكم على السماوات وأهلها وعلى الاَرضين ومن فيهن ، فمن قبل ولايتكم كان
عندي من المقربين ومن جحدها كان عندي من الكفار الضالين . يا محمد لو أن عبداً
عبدني حتى ينقطع أو يصير كالشن البالي ، ثم أتاني جاحداً لولايتكم ما غفرت له حتى
يقر بولايتكم . يا محمد تحب أن تراهم ؟ قلت : نعم يا رب قال التفت عن يمين العرش
فالتفتُّ فإذا أنا بأشباح علي وفاطمة والحسن والحسين والاَئمة كلهم حتى بلغ المهدي
، في ضحضاح من نور قيام يصلون والمهدي في وسطهم كأنه كوكب دري ، فقال لي : يا محمد
هؤلاء الحجج ، وهو الثائر من عترتك ، فوعزتي وجلالي إنه حجةٌ واجبة لاَوليائي
منتقمٌ من أعدائي . انتهى . الشيخ الطوسي في الغيبة ص 147 ورواه فرات الكوفي في
تفسيره ص 74 وأخرجه الحمويني في
الفرائد 2 ـ 571
فلولاكم
ما خلقت الدنيا ولا
الآخرة ولا الجنة ولا النار
عن أنس بن مالك
قال : كنت أنا وأبو ذر وسلمان وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم عند النبي ودخل الحسن
والحسين فقبلهما رسول الله وقام أبو ذر فانكب عليهما وقبل أيديهما ، ثم رجع فقعد
معنا ، فقلنا له سراً : رأيت رجلاً شيخاً من أصحاب رسول الله يقوم إلى صبيين من
بني هاشم
فينكب عليهما
ويقبل أيديهما ؟ فقال : نعم ، لو سمعتم ما سمعت فيهما من رسول الله لفعلتم بهما
أكثر مما فعلت . قلنا : وماذا سمعت يا أبا ذر ؟ قال : سمعته يقول لعلي ولهما : يا
علي والله لو أن رجلاً صلى وصام حتى يصير كالشن البالي إذاً ما نفعه صلاته وصومه
إلا بحبكم . يا علي من توسل إلى الله بحبكم فحق على الله أن لا يرده . يا علي من
أحبكم وتمسك بكم فقد تمسك بالعروة الوثقى . قال : ثم قام أبو ذر وخرج . وتقدمنا
إلى رسول الله فقلنا : يا رسول الله أخبرنا أبو ذر عنك بكيت وكيت . قال : صدق أبو ذر ، صدق والله ، ما أظلت
الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر . ثم قال : خلقني الله تبارك
وتعالى وأهل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق آدم بسبعة آلاف عام ، ثم نقلنا إلى صلب
آدم ، ثم نقلنا من صلبه في أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات . فقلت : يا رسول
الله فأين كنتم وعلى أي مثال كنتم ؟ قال : كنا أشباحاً من نور تحت العرش نسبح الله
تعالى ونمجده . ثم قال : لما عرج بي إلى السماء وبلغت سدرة المنتهى ودعني جبريل
عليه السلام فقلت : حبيبي جبريل أفي هذا المقام تفارقني ؟ فقال : يا محمد إني لا
أجوز هذا الموضع فتحترق أجنحتي . ثم زج بي في النور ما شاء الله ، فأوحى الله إلي
: يا محمد إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبياً ، ثم اطلعت
ثانياً فاخترت منها علياً فجعلته وصيك ووارث علمك والأمام بعدك ، وأخرج من
أصلابكما الذرية الطاهرة والأَئمة المعصومين خزان علمي ، فلولاكم ما خلقت الدنيا
ولا الآخرة ولا الجنة ولا النار . يا محمد أتحب أن تراهم قلت : نعم يا رب . فنوديت
: يا محمد أرفع رأسك ، فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي والحسن والحسين وعلي بن
الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي
بن محمد والحسن بن علي ، والحجة يتلاَلاَ من بينهم كأنه كوكب دري . فقلت : يا رب
من هؤلاء ومن هذا ؟ قال : يا محمد هم الأئمة بعدك المطهرون من صلبك ، وهو الحجة
الذي يملاَ الأرض قسطاً وعدلاً ويشفي صدور قوم مؤمنين . قلنا : بآبائنا وأمهاتنا
أنت يا رسول الله لقد قلت عجباً . فقال وأعجب من هذا أن قوماً يسمعون مني هذا ثم
يرجعون على أعقابهم بعد إذ هداهم الله ، ويؤذوني فيهم ، لا أنالهم الله شفاعتي .
كفاية الأثر ص 70 .
من
أجلك ارفع السماء ، وأجعل الثواب والعقاب
عن أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب: إن الله حين شاء تقدير الخليقة وذرأ البرية وإبداع المبدعات ،
نصب الخلق في صور كالهباء قبل دحو الأرض ورفع السماء ، وهو في انفراد ملكوته وتوحد
جبروته فأتاح ( فأساح ) نوراً من نوره فلمع ، و [ نزع ] قبساً من ضيائه فسطع ، ثم
اجتمع النور في وسط تلك الصور الخفية فوافق ذلك صورة نبينا محمد ، فقال الله عز من
قائل : أنت المختار المنتخب ، وعندك مستودع نوري وكنوز هدايتي، من أجلك أسطح البطحاء ، وأمرج الماء ، وارفع
السماء ، وأجعل الثواب والعقاب والجنة والنار ، وأنصب أهل بيتك للهداية ، وأوتيهم
من مكنون علمي ما لا يشكل عليهم دقيق ولا يعييهم خفي ، وأجعلهم حجتي على بريتي ،
والمنبهين على قدرتي ووحدانيتي ، ثم أخذ الله الشهادة عليهم بالربوبية والإخلاص
بالوحدانية . فبعد أخذ ما أخذ جل شأنه ببصائر الخلق انتخب محمد وآله ) وأراهم أن
الهداية معه والنور له والإمامة في آله ، تقديماً لسنة العدل ، وليكون الأعذار
متقدماً . ثم أخفى الله الخليقة في غيبه ، وغيبها في مكنون علمه ، ثم نصب العوامل
وبسط الزمان ، ومرج الماء ، وأثار الزبد ، وأهاج الدخان ، فطفا عرشه على الماء ،
فسطح الأرض على ظهر الماء [ وأخرج من الماء دخاناً فجعله السماء ] ثم استجلبهما
إلى الطاعة فأذعنتا بالاِستجابة . ثم أنشأ الله الملائكة من أنوار أبدعها ، وأرواح
اخترعها ، وقرن بتوحيده نبوة محمد، فشهرت في السماء قبل بعثته في الأرض ، فلما خلق
آدم أبان فضله للملائكة ، وأراهم ما خصه به من سابق العلم من حيث عرفه عند
استنبائه إياه أسماء الأشياء ، فجعل الله آدم محراباً وكعبة وباباً وقبلة أسجد
إليها الأبرار والروحانيين الأنوار ، ثم نبه آدم على مستودعه ، وكشف له [ عن ] خطر
ما ائتمنه عليه ، بعد ما سماه إماماً عند الملائكة ، فكان حظ آدم من الخير ما أراه
من مستودع نورنا ، ولم يزل الله تعالى يخبىء النور تحت الزمان إلى أن فضل محمدا في
ظاهر الفترات ، فدعا الناس ظاهراً وباطناً ، وندبهم سراً وإعلاناً ، واستدعى عليه
السلام التنبيه على العهد الذي قدمه إلى الذر قبل النسل ، فمن وافقه وقبس من مصباح
النور المقدم اهتدى إلى سره ، واستبان واضح أمره ، ومن أبلسته الغفلة استحق السخط
. ثم انتقل النور إلى غرائزنا ، ولمع في أئمتنا ، فنحن أنوار السماء وأنوار الأرض
، فبنا النجاء ، ومنا مكنون العلم ، والينا مصير الأمور ، وبمهدينا تنقطع الحجج ،
خاتمة الأئمة ، ومنقذ الأمة ، وغاية النور ، ومصدر الأمور ، فنحن أفضل المخلوقين ،
وأشرف الموحدين ، وحجج رب العالمين ، فليهنأ بالنعمة من تمسك بولايتنا ، وقبض على
عروتنا . نهج البلاغة ج 3 ص 44 . مروج الذهب للمسعودي ج 1 ص 32. تذكرة الخواص ص128
ـ 130.
ان
كل دابة كانت لقريش نطقت تلك الليلة وقالت حمل برسول الله
كان من دلالات حمل
آمنة برسول الله ان كل دابة كانت لقريش نطقت تلك الليلة وقالت حمل برسول الله ورب
الكعبة وهو أمان الدنيا وسراج أهلها ولم يبق كاهنة من قريش ولا في قبيلة من قبائل
العرب الا حجبت عن صاحبها ونتزع علم
الكهانة منها ولم يبقى سرير ملك من ملوك الدنيا الا اصبح منكوسا الملك مخرسا لا
ينطق يومه ومرت وحش الشرق الى وحش الغرب بالبشارات، وكذلك اهل البحار يبشر بعضهم
بعضا وفي كل شهر من الشهور نداء في الأرض ونداء في السماء آن ابشروا ان لأبي
القاسم ان يخرج إلى الأرض ميمونا مباركا. راجع حجة الله على العالمين في معجزات
سيد المرسلين 1/251-252.
سلمان
الفارسي ينتظر أربعمائة سنة حتّى بُشّر بولادة محمد
ومن ذلك: حديث
سلمان الفارسي وأنّه لم يزل ينتقل من عالم إلى عالم ومن فقيه إلى فقيه، ويبحث عن
الأسرار، ويستدلّ بالأخبار، وينتظر قيام سيّد الأولين والآخرين محمّد أربعمائة سنة
حتّى بُشّر بولادته، فلمّا أيقن بالفرج خرج يريد تهامة فسبي. والخبر في ذلك طويل
مذكور في كتاب كمال الدين: 161|21.