تقول يا صديقي ما معناه:
إن خلاص المسيح للبشر يعني إلغاء الحساب، ويفسح المجال للمسيحيين بارتكاب المعاصي، طالما المسيح خلصهم، فلا حساب ولا نار الخ,
وإجابتي عليك كالآتي:
أولاً: لا أعرف من أي مصدر استقيت هذه المعلومة الغريبة؟
فمن قال لك أن المسيحيين لا يؤمنون بيوم الحساب؟ وإذا كان المسيحيون لا يؤمنون بالحساب فمن يؤمن به إذاً؟ هل سبق لك وقرأت الكتاب المقدس الذي يؤمن به المسيحيون ثم خرجت منه بتلك المعلومة؟
لو كنت أطلعت عليه مرة واحدة ما كنت ورّطت نفسك في مثل هذا الاتهام المغلوط والعكسي أيضاً، فليس المسيحيون القائلين بعدم الحساب، بل إن شئت الدقة والحقيقة فهذا قول المسلمين وليس المسيحيين!!
ونحن لا نلقي القول على عواهنه، ولا نقوله جزافاً، بل نعني تماماً ما نقوله ولدينا البراهين والأدلة ومن مصادر الإسلام ذاته، نعم مصادر الإسلام التي تدّعي أن الله لن يحاسب المسلمين! بل سيحاسب اليهود والمسيحيين والمشركين والكفار بدلاً منهم!! ومهما كانت ذنوب المسلمين أمثال الجبال فسوف ينجون من عقابهم بعد أن يغفرها لهم الله ويلصقها بالأبرياء من اليهود والمسيحيين!! ويدخلهم الله جنات النعيم حيث يعربدون لافتضاض العذارى (الحور) ، ويكون لكل مسلم قوة مائة رجل! وهكذا تمتد خطاياهم من الأرض إلى السماء!
مثل هذا السخف غير موجود في المسيحية، ولا اليهودية، ولا عند أي قوم لديهم ذرة واحدة من العقل، ويتعجب المرء حينما يجد الإسلام يحاول التخلص من عيوبه بإلصاقها في الآخرين، فبينما الإسلام يقول بعدم حساب المسلمين أراك تلصق هذه الفرية على المسيحيين، بينما هي موجودة عندك في دينك، وإليك النصوص الدالة على ذلك:
يقول نبي الإسلام:
يجيئ يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم! ويضعها على اليهود والنصارى! ,
ويقول أيضاً:
إن الله سوف ينجي المسلمين من يوم القيامة! ,
ويقول أيضاً:
سيدخل من أ متي سبعون ألفاً بغير حساب! ,
ويقول أيضاً:
إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهودياً أو نصرانياً فيقول: هذا فداؤك من النار!,
ويقول ايضاً:
إذا كان يوم القيامة رحم الله هذه الأمة - الإسلامية - فهي مرحومة، عذابها بأيديها, فإذا جاء يوم القيامة دفع الله إلى كل رجل من المسلمين رجلاً من المشركين فيقال: هذا فداؤك من النار! ,
ويقول أيضاً:
فأما المسلم الذي يثبت عند السؤال في القبر فيقال له:
أنظر إلى مقعدك في النار قد أبدله لك بمقعد في الجنة ,