تقول يا صديقي:
أنه بالنسبة للزواج من أربع زوجات فذلك ليصارع المسلم القوى الأربعة لطبيعته ولو أفترضنا أن ذلك صحيحاً - وهو ليس كذلك - فلماذا توزج محمد ب 9 زوجات؟؟ طالما أن القوى الطبيعية هي أربعة فقط؟!
وكيف عاش محمد 15 سنة مع زوجة واحدة؟ كيف يا ترى كان يصارع هذه القوى؟ هل كان مغلوباً إذاً من طبيعته؟ كيف وهو طوال زواجه الأول الذي دام 15 سنة وديعاً حليماً وصادقاً أميناً؟ هل هزمته الطبيعة وهو متزوج من واحدة فقط؟ كلا بل هو هزم الطبيعة، ولما ماتت زوجته وتزوج من كثيرات هزمته الطبيعة الشهوانية؟ لماذا تقلبون الحقائق؟
ثم ما هي صلة العواطف والمشاعر بين الزوجين بالنار والماء والتراب والهواء؟ إنما المشاعر تنبع من الروح وليس من التراب، التراب لم يأت منه شيئاً ذا قيمة، جسد الإنسان جاء من تراب ويعود إلى التراب ويتحلل ويتعفن ويأكله الدود وتطحن عظامه وتعود إلى التراب، بينما روح الإنسان خالدة لا تتحلل، لماذا يركز الإسلام على الترابيات والشهوات؟ لماذا يهمل الروح وهي الجديرة بالاهتمام؟ إنه يركز كل خطابه على الجسد وما يحتاجه من نكاح وطعام، ويهمل الروح والعقل وهما يمثلان السمو والفكر، وهما أرقى من الجسد ويقودانه، لكن الإسلام يعطي القيادة للجسد وعندما يقود الجسد الروح يتحول الإنسان إلى بهيمة بل ما هو أدنى من ذلك، يتحول إلى شيطانٍ شهوانيٍ,
إن الزواج بأربع هو زنا واضح ودعارة مكشوفة، إنما الزواج الحقيقي هو زواج الزوجة الواحدة التي يختارها الإنسان شريكة لحياته، إنه يختارها بروحه وعقله وليس بجسده، لأنه لن يمضي عمره كله معها على الفراش، بل يمضي عمره كله معها تقاسمه اهتمامات الحياة المختلفة، وعلاقتهما الجسدية إنما تكون تعبيراً عن المحبة بينهما ورغبتهما في تكوين أسرة جديدة فيتم الإنجاب، ويشترك الروح والعقل والجسد معاً في هذه العلاقة وليس الجسد وحده, كيف لإنسان متحضر يحترم عقله وأدميته يتقبل على نفسه معاشرة أربع زوجات؟
الحيوانات لا تفعل ذلك، فهل يريد الإسلام أن يحط من قدر الإنسان الذي كرمه الله بالعقل؟ هل يجرؤ أي رجل مسلم مزواج أن يفعل ذلك داخل أي دولة من الدول المتحضرة؟ إنها جريمة يعاقب عليها القانون، بل وحتى في الدول الإسلامية ذاتها تضع عراقيل دون إتمامه، كوضعها شرط موافقة الزوجة الأولى مثلاً؟ وتوجد دولة إسلامية (تونس) تمنع بحسم ارتكاب هذه الدعارة المستترة، ويعتبر الرجل المتزوج من أربع زوجات شخص مختل العقل شهواني محل نقد واحتقار المسلمين أنفسهم، ولا يأتمنونه على دخول بيوتهم لشهوانيته الحيوانية,
إن الزواج من أربع سيدات هو تصرف غير آدمي وغير حضاري ومن يفعله هو شخص شاذ مزواجٌ لا يحترم الأسرة، ويهين كرامة المرأة، ويدنس ساحة الزوجة، ويحط من قدرها وقيمتها لأنه يعتبرها مجرد متاع للرجل، وهي لم تخلق لذلك، فهي إنسان له مشاعره وأحاسيسه، ولم تكن المرأة متاعاً للرجل، بل هي عضواً وشريكاً في المجتمع، تسهم في تطوره شأنها شأن الرجل تماماً، وقد تتفوق عليه في كثير من المجالات، ثم هي قد تكون وزيرة مسؤولة، بل قد تكون رئيسة وزراء في دولة عظمى، قد تكون ملكة، قد تكون خبيرة، قد تكون طبيبة، مدرسة، مهندسة، فهي إنسان حر له ملكات الفكر والإبداع وكيانها المستقل, هي إنسان قبل أن تكون امرأة، وأي مجتمع يحط من قدرها هو مجتمع متخلّف لا يكون له أدنى نصيب من الرقي، ونظرة واحدة إلى العالم لنتعرف على هذه الحقائق البديهية، فالمرأة الحرة تلد أحراراً، والمرأة المستعبدة تلد عبيداً,
لقد أهان الإسلام المرأة وسلبها كل حقوقها الآدمية، حتى أنه جعلها جاهزة دائماً تحت طلب الرجل في أي وقت يدعوها إليه دون مراعاة لظروفها النفسية والصحية، والويل لهذه المرأة المسكينة لو رفضت دعوة الرجل لها، فلسوف تلعنها الملائكة، وتشتمها الحور عين (عاهرات الجنة) لأنها تسببت في إيذاء رجلها الآدمي برفضها لدعوته!
وإليكم النصوص الإسلامية:
على المرأة أن تستجيب لزوجها إذا دعاها إلى فراشه، ولا يجوز لها أن تمتنع عن طلبه، فإن فعلت كانت (آثمة عاصية) , واستحقت لعنة الملائكة! كما بين ذلك رسول الله حينما قال:
إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت عليه لعنتها الملائكة حتى الصباح,
ويقول أيضاً:
من حق الزوج على الزوجة إذا أرادها فراودها عن نفسها وهي على ظهر بعير لا تمنعه ,
وأما عن تطاول وشتائم الحوريات لهذه الزوجة المسكينة فهي كما يقول النبي:
لا تؤذين امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور عين , لا تؤذيه - قاتلك الله - هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا! ,
كما يصرح القرآن بأن الرجل أرفع شأناً من المرأة، إذ يقول:
ا لرِّجَالُ قَّوَامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ,
بل ويبيح للرجل الاعتداء بالضرب على المرأة:
وَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً ,
بل ويبيح الإسلام للرجل ما هو أبعد من ذلك:
يجوز للزوج أن يتلذذ بدبر زوجته - أي الشذوذ الجنسي - لكن بغير أن يولج ذكره فيه ,
كلامٌ قبيحٌ لا يليق أن يحتويه دين، وهذا هو الجانب الحقيقي من الإسلام الذي لا يعرفه المخدوعون بالإسلام التصديري المتجمل الذي لا يمس للإسلام الحقيقي بأدنى صلة، فهذا هو الإسلام الحقيقي الذي أعريه أمام العالم أجمع, ويؤكد القرآن حقيقة إتيان المرأة بخلاف الطبيعة:
نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنىّ شئتم؟؟
إنه بهذا التشبيه القبيح يحط من آدمية المرأة إلى مستوى بهائم الحقل التي تحرث الأرض، وكثير من الدول المتقدمة أعفت حيواناتها من حرث الأرض واستبدلوا بهم الماكينات، العالم الحر يكرم الحيوان والعالم الإسلامي يستعبد الإنسان وهذا هو الفرق,
وبينما يحرص العالم المسيحي الحر على منح المرأة كافة حقوقها المساوية للرجل، نرى الإسلام يمنح المرأة نصف حق نصيب الرجل من الميراث الشرعي فيقول القرآن:
يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ ,
أين العدل والانصاف؟ أليست المرأة إنساناً مثل الرجل؟
ويتّهم الإسلام كل النساء بأنهن كافرات جاحدات، فيقول النبي عنهم:
يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان! لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئاً قالت ما رأيت منك خيراً قط ,
لذلك فإن أكثر أهل النار هن من النساء كما يدعي نبي الإسلام ,
فأين هو تكريم الإسلام للمرأة؟ كما يزعم المسلمون؟ إن الإسلام يحل للرجل أن يحبس المرأة في البيت حتى الموت لو اكتشف خيانتها:
فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي البُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ المَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً ,
ولاينهي عن كراهيتهن بل يدعي أن عسى هذه الكراهية يكون فيها خيراً كبيراً:
فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ,
ويبيح للرجل ممارسة الدعارة مع - ملكات الإيمان - وهن سبابا الحروب اللّواتي أوقعهن حظهنّ العاثر في أيدي المسلمين على مدى قرون طويلة حتى قامت الولايات المتحدة بتجريم الرق وتحرير العبيد، وإن كان لا يزال معمولاً به داخل بعض أوساط المسلمين وقد رأيت بعينيّ بعضهم في أ حد البلدان الإسلامية، ورأيت عبداً رقيقاً ملكاً لشخصية دينية إسلامية كبيرة، ولا يزال وحوش البشير والترابي يهاجمون قرى الجنوب السوداني ويختطفون النساء والأطفال المسيحيين ويبيعونهم كعبيد ,
يقول القرآن:
وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ فَمِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ,,, فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ,
يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً ,
هذا هو خطاب القرآن، فأي إنصاف هذا؟ لقد أذل الإسلام كرامة المرأة إذلالاً عنيفاً، وتعدد الزوجات هو أكبر إيذاءٍ لآدميتها ومن العجيب أن يتبارى المسلمون في الدفاع عن إباحة تعدّد الزوجات فيقول أحدهم:
إذا أصيبت الزوجة بمرض مزمن مستعص يمنع الرجل من الاستمتاع بها، ماذا نريد له أن يصنع إذا أغلقنا باب الزواج في وجهه من امرأة أخرى؟ ,
ونحن نقول لسيادته أن المرض ليس عيباً في حق المرأة، وكل الناس معرضون للمرض، ويمكن هو أن يصاب بمرض يمنعه من الإتصال بزوجته فهل يقبل أن تتزوج عليه رجلاً آخر؟ أن الزواج أيها الإخوة ليس علاقة جنسية فقط، بل هو تعاون ومحبة وألفة، ووفاء، وليس من الوفاء أن يتخلى الشريك عن شريكته وقت مرضها ويأتي بأخرى لمعاشرتها بدلاً منها إنه بذلك يدفعها إلى الموت وإحساسها بعجزها غير المسؤولة عنه، أين التضحية أين إنكار الذات؟ أين الوفاء لشريكة العمر؟ ألهذه الدرجة يسعى الإسلام لتحجر القلوب وتحطيمها بسبب الشهوات الرخيصة؟
ويعود ويقول:
ثم أن بعض الرجال لا تمكنهم طبائعهم ولا تكوين أجسامهم من البقاء على واحدة، فماذا يحدث لو منعهم الإسلام من الزواج بثانية وثالثة؟ ,
لو فعل ذلك الإسلام فهو حرض على إشعال الشهوة بدلاً من إطفاؤها، ولكان ديناً يوافق أهواء البشر وهو كذلك فعلاً ولو كان الإسلام من عند الله لكان حثّ أتباعه على ضبط أنفسهم وعدم الإنسياق وراء الشهوات الزائلة والله أدرى باحتياجات الإنسان، وعندما خلق آدم خلق له حواء واحدة، وكان آدم يتمتع بصحة فريدة وعاش مئات السنين، وأنجب من حواء كل أولاده ولم تظهر أي حقيقة علمية تؤكد أن تكوين الأجسام له صلة باحتياجاتنا لأكثر من زوجة، إنما هي الشهوة العمياء وإهدار كرامة الإنسان، والحل لهؤلاء الشهوانيين ليس بزواجهم من ثانية وثالثة لان شهواتهم ليس لها حدود وكلما روى عطشه الجنسي كلما شعر بظمأ أكثر وإن لم يكن له دين سماوي يمنحه القدوة والجهاد الروحي، فعليه أن يدخل مستشفى أمراض عقلية لمعالجته وإبراز حقيقة أنه إنسان وليس حيوان، وأن لديه إرادة وروح وعقل ونفس وليس مجرد جسمٍ عملاقٍ، وكم من أجسام عملاقة مصابة بالفتور والشذوذ أحياناً وكم من أجسام ضئيلة مصابة بالهوس الجنسي، الجنس والشهوة ليس لهم أدنى صلة بالأجسام بل بالعقل والنفس، العقل الناضج والنفس النقية يجعلان الإنسان غير شهواني,
ولكن كاتبنا يعلن حرباً شرسة ضد المسيحيين ويتطاول عليهم بألفاظ جارحة لأنهم يضبطون أنفسهم ويحترمون شريعة الزوجة الواحدة ولا يبيحون تعدد الزوجات فيقول سامحه الله:
يا من تحتجون بدول - الكفار المشركين! - إن أوروبا التي تحتجون بها عالجت قضية التعدد بالإغضاء والسكوت عن الزنا، أو بإعطائهنّ حرية السفر والتنقل ثم يعدن بعد أن يحملن وأنتم خير من يعلم أن دول الحضارة التي تحتكمون إليها تعترف باللقطاء فلا تجد بلداً أوربياً إلا والانحلال متفشّ فيه، واللقطاء يملئون ملاجئه ففي كل عام يولد الملايين من أولاد الزواني والعاهرين والعاهرات ,
لا أعرف لماذا كل هذا العداء البغيض لأوروبا؟ وإذا كان مسيحيو أوروبا كفاراً مشركين فلماذا يتوافد المسلمون على ديارهم يتلقون العلم والمعرفة في جامعاتها؟ ويعيشون في كنفهم ويأكلون من خيراتها؟
إن أوروبا ليست كافرة وليست مشركة وأولادها ليسو أولاد زنى وشعوبها ليسوا من العاهرين والعاهرات,, فهذا سببٌ قبيحٌ وتزييفٌ فاضحٌ، أبناء أوروبا ورجالها ونسائها هم أرقى شعوب الأرض، هم المخترعين والعلماء والمفكرين الذين قدموا خدماتهم واسهاماتهم في تقدم الحضارة الإنسانية لماذا لا يرى المسلمون من أروربا سوى بعض المظاهر السلبية التي لا يخلو منها مجتمع، لا سيما لو كان مجتمعاً ديموقراطياً يمنح رعاياه الحرية المطلقة لا سيما الدينية والفكرية والشخصية، وسلبيات الحرية أفضل ألف مرة من جرائم الكبت ومظاهر النفاق والرياء، وكم يحدث من جرائم اغتصاب الأطفال، والسيدات، والإعتداء الجنسي على المحارم، الأب على ابنته، الأخ على أخته أو أخيه، الإبن على أمه، والشذوذ الجنسي، وبقية هذه الجرائم البشعة نتاج التراكمات النفسية من أثر الكبت، إن الذي يحدث في أوروبا واضحٌ ويمكن معالجته، أما خطورة ما يحدث في المجتمعات المغلقة أنه يحدث في الخفاء ولا يعلن منه سوى 1% من حجمه الحقيقي، ولا داع لذكر أسماء بلدان إسلامية معينة تمتلئ بمثل هذه الجرائم البشعة,
إن بعض التصرفات التي تصدر من بعض المراهقين الأوروبيين يفعل مثلها أو أكبر منها عقلاء وكبار الشخصيات داخل هذه المجتمعات المغلقة، إن ضابطاً في جهاز أمني خطير داخل دولة إسلامية قام باغتصاب أكثر من خمسين سيدة، وهو رجل مسلم من أدعياء التقوى وتمّ الحكم بإعدامه منذ قليل، كما قام ثلاثة مسلمين من دولة إسلامية باختطاف طفلة صغيرة وقاموا بالاعتداء الجنسي عليها واحتجازها لديهم 48 ساعة حتى قبض عليهم مؤخراً وهي ليست جرائم فردية عابرة بل لا يمر يومٌ إلا وتحدث، والملاجئ والإصلاحيات مليئة باللّقطاء وكل يوم تسقط شبكات الرقيق، وهناك دول إسلامية تبيح الدعارة وتمارس تحت رعاية الحكومة، فالشر موجود داخل كل المجتمعات، وسيبقى موجوداً حتى قيام الساعة، مع فارق أن تكون الإيجابيات أكثر من السلبيات وهذا ما نراه بوضوح في الشعوب الأوروبية المنهمكة في مصانعها وجامعاتها، مساهمين في رقي الشعوب الأخرى وليس عندهم وقتٌ يضيعونه بالجلوس في المقاهي والتسكع في الشوارع والوقوف على النواصي لمعاكسة ومضايقة السيدات, كما يحدث بشكل ملحوظ في الدول المتخلفة, كما أن أماكن اللّهو في أوروبا يرتادها دائماً الغرباء الوافدين من البلدان المنغلقة بوجوههم المميزة، فهم يأتون خصيصاً لإرواء شهواتهم، وليس خافياً على أحد ما يحدث في بعض المزارات الدينية داخل هذه البلدان، وقد أصبحت المزارات ملتقىً للعشاق مع أن المفروض أنها أماكن لها قدسيتها، وما يحدث من زحام السيدات بالرجال شبه العرايا داخل أكبر مزار ديني عندهم لهو شيء يندى له الجبين ويتعفف اللسان عن ذكرها,
فرق كبير بين الخطايا الظاهرة، والأخرى المستترة، فهل هذه هي التقوى التي تريدها؟ إن دفاعك المستميت عن تعدد الزوجات، وهجومك على المسيحيين الذين يجرمونه ويحرمونه لهو دليل على مركب النقص الذي تعاني منه، لذلك تصب أحقادك وكراهيتك على المسيحيين الأوروبيين وأغلب الظن أنك من هؤلاء المتزوجين بأكثر من واحدة ولذلك تحاول تبرير تعطشك إلى الشهوة بهذا الدفاع السخيف، وتحاول تبرئة الإسلام من انفراده بتعدد الزوجات وتفتري على المسيحية وتدّعي أنها تجيزه ولا تحرمه!! وهذا يدل على جهلك الشديد بالمسيحية ويدل على حالة الانفصام العقلي التي تعميك عن رؤية الحقائق التي تصرخ بأعلى صوتها معلنة تحريم وتجريم المسيحية لتعدد الزوجات، ومعهم غالبية الشعوب والأمم فالكل يأخذ بتشريع الزوجة الواحدة لأنه وحده الوضع الطبيعي، وعداه شذوذ ومرض يا سيد عادل,
وأعود إليك يا صديقي فأقول:
إذا كان حقاً يتزوج المسلم من أربع نسوة ليصارع بهم القوى الأربعة لطبيعته فماذا يفعل أغلب سكان الأرض وهم متزوجون بواحدة فقط؟ هل يا ترى هم مغلوبين من الطبيعة؟ كيف وهم الذين تغلبوا على كل شيء وهبطوا على القمر وسخروا الطبيعة لخدمة البشر، وصاروا سادة هذه الطبيعة,
ثم ماذا يكون حال العلماء المتفرّغين لأبحاثهم؟ وهؤلاء الرهبان المتبتلين الذين نبغ منهم علماء ومخترعون ومفكرون عظام، فهل هؤلاء يعتبرهم الإسلام منهزمين لأنهم لم يتزوجوا من أربعة نسوة لمصارعة قوى الطبيعة الأربعة؟
كيف وهم الذين تغلبوا على هذه الطبيعة وجعلوا أرواحهم تقود أجسادهم وليس العكس، فهل هؤلاء الأقوياء الذين قاوموا الغريزة الجنسية وبقية متاع الدنيا ليكونوا متفرغين للعبادة والتأمل، هل هؤلاء العظام يعتبرهم الإسلام منهزمين؟ أي منطق هذا؟
إن المسيحية تحرم التعدد وكل مظاهر الشهوة، وتنادي أتباعها بضبط النفس، ومن لا يستطيع ذلك فليتزوج، وإن تزوج فواحدة فقط يعيش معها على السراء والضراء، ولا يفصل بينهما سوى الموت أو الخيانة,
لكن مشكلة الإسلام تكمن في قيام نبيه بتعدد الزوجات، لذلك فالإسلام يجد نفسه مضطراً في الدفاع عن التعدد حتى لا يُدان نبيهم، فلو قالوا أن التعدد قبيح وهو كذلك لقالوا ضمناً أن نبيهم كذلك، وليس نبيهم فقط، بل وكل الصحابة أيضاً فجميعهم كانوا شهوانيين بدرجة لا يصدقها العقل، وجميعهم كانوا من متعددي الزوجات، عمر بن الخطاب وعثمان ابن عفان وعلي بن أبي طالب والحسن بن علي الذي كان أكبر مزواجٍ، فهؤلاء الصحابة والخلفاء تزوجوا عدداً هائلاً من النساء 273 , ويقول حبر الأمة الإسلامية ابن عباس:
تزوجوا فإن يوماً مع التزويج خير من عبادة ألف عام !!!
ويقول ابن مسعود:
زوجوني فإني أكره أن ألقى الله عزباً! ,
وأحاديث النبي ضد العفة والتبتل والنسك معروفة تماماً ,
هكذا بلغ السخف بالعقول باعتبار أن يوماً يقضيه المسلم مع امرأة يلهو بها خيرٌ من عبادة ألف عام؟؟ إلى هذا الحد يهين الإسلام عبادة الله ويضع الزواج الجنسي في المرتبة الأولى ويرجحه عن عبادة ألف عام؟! وإلى هذا الحد يهين الإسلام العفة والتبتل وينعت أصحابها بإخوان الشياطين!! وبلغ حقد الإسلام على هؤلاء الأطهار الصالحين الذين أحبوا خالقهم من كل قلوبهم وعقولهم وفرغوا أنفسهم ونذروها خالصة لله منقطعين في الأديرة والبراري مفرغين قلوبهم من شهوات العالم مجاهدين أنفسهم تنفيذاً لوصية المسيح لهم ليتركوا كل شيء ويتبعوه ساعين إلى الكمال، هؤلاء القديسين بلغ حقد النبي عليهم حد التطاول والاحتقار ونعتهم بالمجرمين! والنظر إليهم نفس نظرة أي مريض سيكوباتي ضد المجتمع السوي، إنها نظرة اللص للشريف، والماجن للعفيف، وهكذا نعرف سر هجوم النبي وأتباعه على أطهار المسيحيين حقداً وحسداً,