كلمة " الجهاد" في اللغة العربية تعنى "الكفاح". فالجهاد بهذا المعنى هو الكفاح في سبيل نشر الإسلام بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك العنف.
عندما يلجأ المسلم إلى العنف فإنه لن يجد مشكلة في الحصول على نصوص من القرآن والحديث التي لا تقبل العنف فقط ولكنها أيضاً تأمر به وتحض عليه.
فى القرآن: يأمر الله المسلمين بإرهاب غير المسلمين نيابة عنه:
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم..." الأنفال 60:8
"قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم" التوبة 14:9
"سألقى في قلوب الذين كفروا الرعب فإضربوا فوق الأعناق وأضربوا منهم كل بنان... فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم" الأنفال 12:8 و17
"يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة وأعلموا أن الله مع المتقين" التوبة 123:9
في الحديث (أقوال محمد): يأمر محمد أيضاً المسلمين بالجهاد:
"رسول الله سُئل أي العمل أفضل؟ فقال إيمان بالله ورسوله، قيل ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله" البخارى جـ 25:1
"قال رسول الله: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم منى نفسه وماله..." البخارى جـ 196:4
من الجدير بالذكر أن كلمة "قتل" ومشتقاتها قد وردت في القرأن والحديث في مرات متعددة، تفوق المرات التى وردت فيها كلمة "صلاة".
ويعلّم الإسلام أن الناس ينقسمون الىمعسكرين: "دار الإسلام" وهم المسلمون "ودار الحرب" وهم غير المسلمين. المسلمون (الذين هم دار الإسلام) في حالة حرب مستمرة مع غير المسلمين (الذين هم دار الحرب) حتى يخضعوهم إلى الإسلام. وبمعنى آخر من الصعب على المسلمين أن يتعايشوا مع غير المسلمين.
بعد حرب الخندق التى حاصر فيها أهل قريش بقيادة أبو سفيان قوات محمد، قيل أن قبيلة بنى قريظة اليهودية قد وافقت على مساعدة قوات أبو سفيان من الداخل. ومع أن هذه المساعدة المزعومة لم تتحقق وأن الحصار قد أنتهي، إلا أن محمداً لم يغفر لبنى قريظة استعدادهم لمساعدة أعداءه.
وعلى ذلك حاصر المسلمون قبيلة بنى قريظة لمدة 25 يوما، ونتيجة لذلك أعلنت قبيلة بنى قريظة استعدادها للتسليم مع ترك كل ممتلكاتهم للمسلمين إذا سمح لهم أن يرحلوا في أمان.
غير أن محمداً لم يوافق على هذا العرض. وعوضاً عن ذلك عين سعداً بن معاز ليحكم في الأمر، وكان سعد معادياً لليهود، وكان حكم سعد بن معاز أن يقتل بالسيف كل رجال قبيلة بنى قريظة وأن يباع النساء والأطفال كعبيد وأن تقسم كل ممتلكاتهم بين المسلمين.
وحفرت الخنادق في سوق المدينة للتخلص من جثث رجال بنى قريظة وكان عددهم نحو تسعمائة الذين قام محمد بذبحهم في تلك الليلة (انظر: ابن هشام؛ السيرة النبوية، الجزء الثاني، صفحــة 40 و41).