الموقف الحقيقي للإسلام تجاه المسيحيين واليهود
ناقشنا الواجهة التى يعرضها دعاة الإسلام فى الغرب بالنسبة للمسيحيين واليهود. إنهم يقولون إن الإسلام يتمشى مع العقيدة المسيحية واليهودية. ونتيجة لهذا فإن البعض من القادة المسيحيين واليهود قد خُدعوا، وصدقوا هذا الكلام. ولكن هذه الفتوى التى أصدرها واحد من شيوخ الإسلام تعطى صورة واضحة وصريحة عن حقيقة ما يعتقده المسلمون بالنسبة للمسيحيين واليهود.
عن الموقع الإسلامي الخاص بإبراهيم شافع في الإنترنت.
أجاب على السؤال الشيخ إبن يثامين Uthaimin
السؤال: إدعّى أحد أئمة المساجد في أوروبا أنه من غير المسموح به اعتبار اليهود والمسيحيين كُفاّراً. وأنت تعلم - حفظك الله - أن معظم من يترددون على المساجد في أوروبا محدودي المعرفة. ونحن نخشى أن عبارة مثل هذه قد تنتشر، ولذلك نطلب منكم إجابة شاملة وواضحة على هذا السؤال.
الجواب: أقول إن هذا العبارة الصادرة من ذلك الرجل غير موفقه. وفى الحقيقة يمكن اعتبارها تجديفاً. هذا لأن الله قد أعلن في كتابه أن اليهود والمسيحيين كُفّار. قال الله تعالى "وقالت اليهود عزير إبن الله وقالت النصارى المسيح إبن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون. اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح إبن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو. سبحانه عما يشركون". [سورة التوبة 30:9 و 31]
هذا يظهر أنهم متعددي الآلهة ويشركون بالله. وفى آيات أخرى يعلن الله في وضوح أنهم كُفّار:
"لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح إبن مريم".
[المائدة 17:5 و 72]
"لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من اله إلا إله واحد".
[المائدة 73:5]
"لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى إبن مريم وذلك بما عصوا وكانوا يعتدون". [المائدة 78:5]
"إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية ". [البينة 6:98]
وهناك الكثير من الآيات الأخرى والأحاديث التى تعبر عن نفس المعنى. إن الشخص الذي يرفض حقيقة أن اليهود والمسيحيين الذين لا يؤمنون بمحمد (عليه السلام) وينكرونه أنهم كُفّار هو في الواقع ينكر ما يقوله الله وإنكار أقوال الله هو كفر. وإن كان عند أي شخص شك في أنهم كُفّار، فهو بالتالي كافر. هذا أمر لا شك فيه. والله المستعان.