الكبائر النبوية

الْخَلْوَةُ بِالْأَجْنَبِيَّةِ

الْخَلْوَةُ بِالْأَجْنَبِيَّةِ : الْأَجْنَبِيَّةُ : هِيَ مَنْ لَيْسَتْ زَوْجَةً وَلَا مَحْرَمًا , وَالْمَحْرَمُ مَنْ يَحْرُمُ نِكَاحُهَا عَلَى التَّأْبِيدِ , إمَّا بِالْقَرَابَةِ , أَوْ الرَّضَاعَةِ , أَوْ الْمُصَاهَرَةِ , وَيَحْرُمُ عَلَى الرَّجُلِ الْخَلْوَةُ بِهَا , وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ , قَوْلُ النَّبِيِّ: { لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ } . وَقَدْ اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ الْخَلْوَةَ بِالْأَجْنَبِيَّةِ مُحَرَّمَةٌ .

 وَقَالُوا : لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ لَيْسَتْ مِنْهُ بِمُحَرَّمٍ , وَلَا زَوْجَةٍ , بَلْ أَجْنَبِيَّةٌ ; لِأَنَّ الشَّيْطَانَ يُوَسْوِسُ لَهُمَا فِي الْخَلْوَةِ بِفِعْلِ مَا لَا يَحِلُّ , قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ }

 . وَقَالُوا : إنْ أَمَّ بِأَجْنَبِيَّةٍ وَخَلَا بِهَا , حَرُمَ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهَا . وَقَالَ الْحَنَفِيَّةُ : الْخَلْوَةُ بِالْأَجْنَبِيَّةِ حَرَامٌ إلَّا لِمُلَازَمَةِ مَدْيُونَةٍ هَرَبَتْ , وَدَخَلَتْ خَرِبَةً. راجع :  الموسوعة الفقهية  حرف الخاء  خلوة .

رغم هذا فلقد دلت الآثار الصحيحة ان كيد الشيطان للنبي جعله لا يلتزم بتعاليم ووصايا شريعته التي حرمة الخلوة بالمحارم من النساء

 

عن جابر عن النبي قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم، فإن ثالثهما الشيطان". رواه أحمد والبخاري ومسلم.

 

وفي صحيح مسلم عبد الله بن عمرو بن العاص قال عن النبي: لا يدخل رجل بعد يومي هذا على مغيبة إلا ومعه رجل أو اثنان. (المغيبة هي التي غاب زوجها عنها). راجع كتاب يا فتاة الإسلام إقرائى حتى لا تخدعي ص65-66.

 

3535حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ إِسْحَقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ يَوْمًا فَأَطْعَمَتْهُ ثُمَّ جَلَسَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ قَالَت ْ فَقُلْتُ مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الْأَسِرَّةِ أَوْ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ يَشُكُّ أَيَّهُمَا قَالَ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَدَعَا لَهَا ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ قَالَتْ فَقُلْتُ مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَا قَالَ فِي الْأُولَى قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ أَنْتِ مِنَ الْأَوَّلِينَ فَرَكِبَتْ أُمُّ حَرَامٍ بِنْتُ مِلْحَانَ الْبَحْرَ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنَ الْبَحْرِ فَهَلَكَتْ

 

وحدّثناه مُحَمّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ الْمُهَاجِرِ وَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَىَ. قَالاَ: أَخْبَرَنَا اللّيْثُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ ابْنِ حَبّانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ خَالَتِهِ أُمّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلحَانَ أَنّهَا قَالَتْ: نَامَ رَسُولُ اللّهِ  يَوْماً قَرِيباً مِنّي. ثُمّ اسْتَيْقَظَ يَتَبَسّمُ. قَالَتْ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ مَا أَضْحَكَكَ؟ قَالَ: "نَاسٌ مِنْ أُمّتِي عُرِضُوا عَلَيّ. يَرْكَبُونَ ظَهْرَ هَذَا الْبَحْرِ الأَخْضَرِ" ثُمّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ حَمّادِ بْنِ زَيْدٍ.

 

وحدّثني يَحْيَى بْنُ أَيّوبَ وَ قُتَيْبَةُ وَ ابْنُ حُجْرٍ. قَالُوا: حَدّثَنَا إِسْمَاعِيلُ (وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ) عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ أَنّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: أتَىَ رَسُولُ اللّهِ ابْنَةَ مِلْحَانَ، خَالَةَ أَنَسٍ. فَوَضَعَ رَأْسَهُ عِنْدَهَا. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَىَ حَدِيثِ إِسْحَقَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ وَمُحَمّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبّانِ.

‏جاءت امرأة من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏إلى النبي ‏‏(‏ فخلا بها )‏ فقال ‏ ‏والله إنكن لأحب الناس إلي . البخاري 4833.

عن ‏أنس بن مالك ‏ ‏يقولا ‏جاءت امرأة من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏إلى رسول الله ‏‏قال ‏(‏ فخلا بها ) رسول الله وقال والذي نفسي بيده ‏ ‏إنكم لأحب الناس إلي ثلاث مرات ‏ . مسلم 4564.

الصفحة الرئيسية