الكبائر النبوية

    

في الشتم واللعن

 

وَأَمَّا سَبُّ الْمُسْلِمِ بِشَتْمِهِ وَالتَّكَلُّمِ فِي عِرْضِهِ بِمَا يَعِيبُهُ بِغَيْرِ حَقٍّ فَحَرَامٌ بِإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ وَفَاعِلُهُ فَاسِقٌ , وَأَمَّا قِتَالُهُ بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَا يَكْفُرُ بِهِ عِنْدَ أَهْلِ الْحَقِّ كُفْرًا يَخْرُجُ بِهِ مِنْ الْمِلَّةِ إلَّا إذَا اسْتَحَلَّهُ ; لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ. راجع : الموسوعة الفقهية > حرف الذال >

 

عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال قال رسول الله  قتال المسلم أخاه كفر وسبابه فسوق وفي الباب عن سعد وعبد الله بن مغفل قال أبو عيسى حديث ابن مسعود حديث حسن صحيح وقد روي عن عبد الله بن مسعود من غير وجه - الترمذى 2558.

 

سَبُّ الْمُسْلِمِ وَالِاسْتِطَالَةُ فِي عِرْضِهِ وَتَسَبُّبُ الْإِنْسَانِ فِي لَعْنِ أَوْ شَتْمِ وَالِدَيْهِ وَإِنْ لَم يَسُبَّهُمَا وَلَعْنُهُ مُسْلِمًا ) .

قَالَ - تَعَالَى - : { وَاَلَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدْ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا .  الزواجر عن اقتراف الكبائر > باب اللعان > الكبيرة التاسعة والثمانون والتسعون والحادية والتسعون بعد المائتين

 

وَأَخْرَجَ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ .

عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { سِبَابُ الْمُسْلِمِ فِسْقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ .  الزواجر عن اقتراف الكبائر > باب اللعان > الكبيرة التاسعة والثمانون والتسعون والحادية والتسعون بعد المائتين

 

وَأَخْرَجَ َمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ : الْمُتَسَابَّانِ مَا قَالَا فَعَلَى الْبَادِئِ مِنْهُمَا حَتَّى يَتَعَدَّى الْمَظْلُومُ .

 

وَالْبَزَّارُ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ : { سِبَابُ الْمُسْلِمِ كَالْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ } . وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ { ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قُلْت : يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ يَشْتُمُنِي وَهُوَ دُونِي أَعَلَيَّ مِنْهُ بَأْسٌ أَنْ أَنْتَصِرَ مِنْهُ ؟ قَالَ : الْمُتَسَابَّانِ شَيْطَانَانِ يَتَهَاتَرَانِ وَيَتَكَاذَبَانِ .  الزواجر عن اقتراف الكبائر > باب اللعان > الكبيرة التاسعة والثمانون والتسعون والحادية والتسعون بعد المائتين

 

وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { إنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ, قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ؟ قَالَ يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ وَيَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ .  الزواجر عن اقتراف الكبائر > باب اللعان > الكبيرة التاسعة والثمانون والتسعون والحادية والتسعون بعد المائتين

 

وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " كُنَّا إذَا رَأَيْنَا الرَّجُلَ يَلْعَنُ أَخَاهُ رَأَيْنَا أَنْ قَدْ أَتَى بَابًا مِنْ الْكَبَائِرِ  الزواجر عن اقتراف الكبائر > باب اللعان > الكبيرة التاسعة والثمانون والتسعون والحادية والتسعون بعد المائتين

 

. وَمُسْلِمٌ : { لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

 

وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ : { لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ لَعَّانًا } وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ : { لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا بِاللَّعَّانِ وَلَا بِالْفَاحِشِ وَلَا بِالْبَذِيِّ } أَيْ الْمُتَكَلِّمِ بِالْفُحْشِ وَالْكَلَامِ الْقَبِيحِ .  الزواجر عن اقتراف الكبائر > باب اللعان > الكبيرة التاسعة والثمانون والتسعون والحادية والتسعون بعد المائتين

 

وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ عَائِشَةَ : { مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي بَكْرٍ وَهُوَ يَلْعَنُ بَعْضَ رَقِيقِهِ فَالْتَفَتَ إلَيْهِ وَقَالَ لَعَّانِينَ وَصِدِّيقِينَ كَلًّا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ , فَعَتَقَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ بَعْضَ رَقِيقِهِ ثُمَّ جَاءَ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَا أَعُودُ .  الزواجر عن اقتراف الكبائر  باب اللعان

 

وَمُسْلِمٌ : { لَا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا } . وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ : { لَا يَجْتَمِعُ أَنْ تَكُونُوا لَعَّانِينَ صِدِّيقِينَ  الزواجر عن اقتراف الكبائر باب اللعان

 

 

عن ‏ ‏أبي هريرة ‏‏أن رسول الله ‏ ‏كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد ‏ ‏قنت ‏ ‏بعد الركوع فربما قال إذا قال سمع الله لمن حمده (‏اللهم)‏ ربنا لك الحمد (‏ اللهم )‏ أنج ‏ ‏الوليد بن الوليد ‏ ‏وسلمة بن هشام ‏ ‏وعياش بن أبي ربيعة ‏ ‏‏( اللهم )‏ اشدد وطأتك على ‏ ‏مضر ‏ ‏واجعلها سنين كسني ‏ ‏يوسف ‏ ‏يجهر بذلك وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر ‏(‏اللهم العن ‏ ‏فلانا ‏ ‏وفلانا )‏ ‏ ‏ البخاري حديث 4194

 

عن ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏‏قال ‏ كنا مع النبي ‏ ‏‏يوم ‏الخندق ‏فقال ‏ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس وهي صلاة العصر ‏. البخاريحديث 5917.

عن ‏ ‏سالم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏سمعت رسول الله ‏ ‏‏يقول ‏ ‏(‏ اللهم العن فلانا اللهم العن )‏ ‏ ‏الحارث بن هشام ‏ ‏(‏ اللهم العن )‏ ‏ ‏سهيل بن عمرو ‏ ‏‏(‏ اللهم العن )‏ ‏ ‏صفوان بن أمية ‏ ‏قال فنزلت هذه الآية ‏ ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون .مسند أحمد 5416.

عن ابن عمر ‏ ‏أنه ‏ ‏سمع رسول الله ‏ ‏قال ‏ ‏في صلاة الفجر حين رفع رأسه من الركعة قال ربنا ولك الحمد في الركعة الآخرة ثم قال ‏(‏ اللهم العن فلانا وفلانا )‏ البخاري 6064 .

عن ‏ ‏أبي هريرة ‏  ‏أن رسول الله ‏ ‏‏ ‏كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد ‏ ‏قنت ‏ ‏بعد الركوع فربما قال إذا قال ‏ ‏سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ‏(‏ اللهم )‏ أنج ‏ ‏الوليد بن الوليد ‏ ‏وسلمة بن هشام ‏ ‏وعياش بن أبي ربيعة ‏ ‏والمستضعفين من المؤمنين ‏(‏اللهم)‏ اشدد ‏ ‏وطأتك ‏ ‏على ‏ ‏مضر ‏ ‏واجعلها سنين كسني ‏ ‏يوسف ‏ ‏قال يجهر بذلك ويقول في بعض صلاته في صلاة الفجر ‏(‏ اللهم العن فلانا وفلانا ) حيين من ‏ ‏العرب ‏ ‏حتى أنزل الله عز وجل. احم 7153

 

عن عائشة قالت دخل على رسول الله رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا - مسلم 4705.

 

عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقولا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما أنا بشر وإني اشترطت على ربي عز وجل أي عبد من المسلمين سببته أو شتمته أن يكون ذلك له زكاة وأجرا - مسلم 4711.

 

سؤال : ايهما اقرب لمكارم الأخلاق الذي اتخذ من اللعن لغة حوار ؟  ام الذي علم قائلا (باركوا ولا تلعنوا) رومية 12 : 14؟. - مسلم 4705. - مسلم 4711.

- مسلم 4706. - مسلم 4708. أحمد 1322. أحمد 8712. أحمد 10860. أحمد 23125 .أحمد 23620. أحمد 24696. أحمد 25032 . مالك 1205 ح 6557 ،

في البخاري ، باب : قول النبي من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة ، كتاب الدعوات ، ج 8 - ص 435ح 1230 ، كتاب الدعوات - ج 8 - ص 435 - ط - دار القلم .

صحيح مسلم ح 6557 .  ح 6558

( اللهم فأيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة ) كتاب الدعوات ج 8 ص 435 ط - دار القلم . لاحظ اصطلاح  من آذيته ( والعياذ بالله ) فهل كان رسول الله يؤذي المسلمين أو المؤمنين ؟؟

 

النبي يغضب لغير الله ويسب ويشتم ويلعن ويجلد من لا يستحق كل هذا ، أي نبي هذا الذي يعتريه الشيطان فيخرج من دائرة المعقول ؟! وهل يسمح رجل دين عادي أن يفعل ذلك؟ حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

 

في البخاري عن أنس قال :لم يكن النبي سباباً ولا فحاشاً ولا لعاناً .

 

" وَقَالَ مُسْلِم فِي صَحِيحه حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي عُمَر حَدَّثَنَا مَرْوَان الْفَزَارِيّ عَنْ يَزِيد بْن كَيْسَان عَنْ اِبْن أَبِي حَازِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قِيلَ يَا رَسُول اللَّه اُدْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ قَالَ " إِنِّي لَمْ أُبْعَث لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْت رَحْمَة " اِنْفَرَدَ بِإِخْرَاجِهِ مُسْلِم . راجع  تفسير ابن كثير في شرحه لاية سورة  الانبياء 107 .

هل توافق تلك الروايات قول الله تعالى ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً عظيماً ) ؟! .

 

وهل هناك إنسان خلوق يسب ويلعن ويجلد من لا يستحق ؟؟ . فما بالك يا شامي بمن وصفه جلّ وعلا بأنه : على خلق عظيم ؟؟!

 

جبرئيل وبخ النبي وقطع قنوته لأنه ... لعن

 ( .. عن خالد بن أبي عمران قال بينا رسول الله يدعو على مضر إذ جاءه جبرئيل فأومأ إليه أن اسكت فسكت ، فقال : يا محمد إن الله لم يبعثك سباباً ولا لعاناً ! وإنما بعثك رحمة ولم يبعثك عذاباً ، ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون . ثم علمه هذا القنوت : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونخضع لك ونخلع ونترك من يكفرك . اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونرجو رحمتك ونخشى عذابك ونخاف عذابك الجد ، إن عذابك بالكافرين ملحق ) . ثم قال البيهقي ( هذا مرسل وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه صحيحاً موصولاً ) . سنن البيهقي / ج: 2 ص: 210 والدر المنثور / ج: 6 ص: 420

الصفحة الرئيسية