الكبائر النبوية

كَشْفُ الْعَوْرَةِ

اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَى الْبَالِغِ الْعَاقِلِ أَنْ يَكْشِفَ عَوْرَتَهُ أَمَامَ غَيْرِهِ , سَوَاءٌ كَانَتْ هَذِهِ الْعَوْرَةُ مِنْ الْعَوْرَةِ الْمُغَلَّظَةِ أَوْ مِنْ الْمُخَفَّفَةِ , وَأَنَّ كَشْفَ الْعَوْرَةِ الْمُغَلَّظَةِ أَشَدُّ مِنْ كَشْفِ الْعَوْرَةِ الْمُخَفَّفَةِ , سَوَاءٌ كَانَ هَذَا مِنْ الرَّجُلِ أَوْ مِنْ الْمَرْأَةِ , لِلِاتِّفَاقِ عَلَى أَنَّهَا عَوْرَةٌ , وَأَنَّهَا أَفْحَشُ مِنْ غَيْرِهَا فِي الْكَشْفِ وَالنَّظَرِ , وَلِهَذَا سُمِّيَ الْقُبُلُ وَالدُّبُرُ - وَهُمَا مِنْ الْعَوْرَةِ الْمُغَلَّظَةِ بِاتِّفَاقٍ - السَّوْأَتَيْنِ لِأَنَّ كَشْفَهُمَا يَسُوءُ صَاحِبَهُ , قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا } . كَمَا اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ حُرْمَةَ النَّظَرِ إلَى الْعَوْرَةِ الْمُغَلَّظَةِ أَشَدُّ مِنْ حُرْمَةِ النَّظَرِ إلَى الْعَوْرَةِ الْمُخَفَّفَةِ .

راجع :  الموسوعة الفقهية  حرف الكاف

وَعَوْرَةُ الرَّجُلِ مَا تَحْتَ السُّرَّةِ إلَى الرُّكْبَةِ ) لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : { عَوْرَةُ الرَّجُلِ مَا بَيْنَ سُرَّتِهِ إلَى رُكْبَتِهِ } . وَيُرْوَى { مَا دُونَ سُرَّتِهِ حَتَّى تُجَاوِزَ رُكْبَتَهُ } وَبِهَذَا تَبَيَّنَ أَنَّ السُّرَّةَ لَيْسَتْ مِنْ الْعَوْرَةِ , خِلَافًا لِمَا يَقُولُهُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ . ( وَالرُّكْبَةُ مِنْ الْعَوْرَةِ ) خِلَافًا لَهُ أَيْضًا , وَكَلِمَةُ " إلَى " نَحْمِلُهَا عَلَى كَلِمَةِ مَعَ , عَمَلًا بِكَلِمَةِ حَتَّى , أَوْ عَمَلًا بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { الرُّكْبَةُ مِنْ الْعَوْرَةِ راجع :  الموسوعة الفقهية حرف الكاف

َأَخْرَجَ َالْحَاكِمُ عَنْ جَبَّارِ بْنِ صَخْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إنَّا نُهِينَا أَنْ تُرَى عَوْرَاتُنَا .

 الزواجر عن اقتراف الكبائر  باب الغسل  الكبيرة الرابعة والسبعون كشف العورة لغير ضرورة

وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : { نُهِيت أَنْ أَمْشِيَ عَارِيًّا.

وَالتِّرْمِذِيُّ : { إيَّاكُمْ وَالتَّعَرِّي فَإِنَّ مَعَكُمْ مَنْ لَا يُفَارِقُكُمْ إلَّا عِنْدَ الْغَائِطِ وَحِينَ يُفْضِي الرَّجُلُ إلَى أَهْلِهِ فَاسْتَحْيُوهُمْ وَأَكْرِمُوهُمْ  الزواجر عن اقتراف الكبائر  باب الغسل  الكبيرة الرابعة والسبعون كشف العورة لغير ضرورة

 

عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ بَلَغَنِي { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِأَجِيرٍ لَهُ يَغْتَسِلُ عَارِيًّا فَقَالَ : لَا أَرَاك تَسْتَحِي مِنْ رَبِّكَ , خُذْ إجَارَتَك لَا حَاجَةَ لَنَا بِك  الزواجر عن اقتراف الكبائر  باب الغسل  الكبيرة الرابعة والسبعون كشف العورة لغير ضرورة

 

كَشْفَ الْعَوْرَةِ الصُّغْرَى أَوْ الْكُبْرَى بِحَضْرَةِ غَيْرِ زَوْجَتِهِ أَوْ أَمَتِهِ الَّتِي تَحِلُّ لَهُ كَبِيرَةٌ .  الزواجر عن اقتراف الكبائر  باب الغسل  الكبيرة الرابعة والسبعون كشف العورة لغير ضرورة

 

كشف العورة أخلاقيا عيب ، ودينا حرام . انه سلوك منحل يتنافى مع الأخلاق والشرف .

رغم هذا فقد دلت الآثار الصحيحة أن النبي العربي صلوات الله عليه وسلم . كان لا يبالي في كشف عورته ، سواء كان ذلك أمام أهل بيته أم أمام الغرباء .

 

جاء في صحيح البخاري كتاب الصلاة باب كراهية التعري في الصلاة وغيرها

351 حدثنا مطر بن الفضل قال حدثنا روح قال حدثنا زكرياء بن إسحاق حدثنا عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبدالله يحدث أن رسول الله كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره فقال له العباس عمه يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون الحجارة قال فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه فما رئي بعد ذلك عريانا.

 

حدثنا زهير بن حرب حدثنا روح بن عبادة حدثنا زكرياء بن إسحق حدثنا عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره فقال له العباس عمه يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلته على منكبك دون الحجارة قال فحله فجعله على منكبه فسقط مغشيا عليه قال فما رئي بعد ذلك اليوم عريانا . صحيح مسلم كتاب الحيض باب الاعتناء بحفظ العورة 514 و515البخاري 351. مسلم 515. الترمذي 2720 . احمد 23194. والبخاري 364. مسلم 798 . مسلم 514 كتاب الحيض باب الاعتناء بحفظ العورة . مسلم 515. احمد 24529 3289

عن ‏عائشة أم المؤمنين ‏ أن رسول الله كان جالسا ‏( كاشفا عن فخذه )‏ فاستأذن ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فأذن له وهو على حاله ثم استأذن ‏ ‏عمر ‏ ‏فأذن له وهو على حاله ثم استأذن ‏ ‏عثمان ‏ ‏فأرخى عليه ثيابه فلما قاموا قلت يا رسول الله استأذن عليك ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏فأذنت لهما وأنت على حالك ‏ ‏فلما استأذن ‏ ‏عثمان ‏ ‏أرخيت عليك ثيابك فقال يا ‏عائشة ‏ ‏ألا ‏ ‏أستحيي من رجل والله إن الملائكة تستحيي منه. احمد 23194. مسلم 6362 -  البخاري 4415

 

ولقد جاء الحديث بلفظ مختلف :

حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي وعثمان حدثاه أن أبا بكر استأذن على رسول الله وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن لأبي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة اجمعي عليك ثيابك فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت فقالت عائشة يا رسول الله مالي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان قال رسول الله إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته صحيح مسلم 4415

ما هذا النبي الذي يستقبل ضيوفه وهو مضطجع ؟!! ونحن نعرف بأن من هو أدنى من رسول الأخلاق والرحمة لا يفعل هذا ، فكيف بالنبي الذي يقول: أدبني ربي فأحسن تأديبي ! ويقول : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق !!  فأين هذا الفعل من الأخلاق والشرف ؟؟!!.

 

واضح من الحديث أن الرسول كان مضطجعا في فراشه لابسا مرط (ثوب = فستان) عائشة فما حضر عثمان لم يرد الرسول أن يراه عثمان هكذا لما يعرفه من حياء عثمان وخجله فأعطى المرط لعائشة وجلس وقال لها اجمعي عليك ثيابك وباقي التفاصيل واضحة في الحديث .

سؤال :  لماذا قال النبي لعائشة عندما جاء عثمان اجمعي عليك ثيابك؟

هل هذا يعني ان زوجة النبي صلوات الله عليه وسلم وام المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت هي الأخرى كاشفة عن عورتها لانها من غير مرط (ثوب) ؟؟!!. 

الم يقل في الحديث ان ابو بكر  وعمر استأذنا على النبي فأذن لهم  وهو على تلك الحال ( أي مضطجع وعليه مرط عائشة) ثم عندما جاء عثمان قال لعائشة اجمعي عليك ثيابك ! أليس هذا دليل على أنها كانت موجودة كما أنها هي التي نقلت الرواية هذه ؟

 

حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد المدني حدثني أبي يحيى بن محمد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه رسول الله عريانا يجر ثوبه والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده فأعتنقه وقبله. راجع : سنن الترمذي كتاب الاستئذان باب ما في المعانقة والقبلة. الترمذي  باب الاستئذان 295.

هل في كشف العورة ذرة من الشرف والأخلاق ؟. وهل استقبال النبي لزيد بن حارثة وهو عريانا فيه ما يدل على الخلق العظيم والشرف ؟.

مجرد سؤال لا نريد الإجابة عليه .

روى البخاري في صحيحه ج1 ، كتاب الوضوء ، ص167. حديث رقم 219 عن حذيفة ، قال : رأيتني أنا والنبي ( ص ) نتماشى ، فأتى سباطة قوم خلف حائط فقام كما يقوم أحدكم فبال !! فانتبذت منه ، فأشار إلي فجئته ، فقمت عند عقبه حتى فرغ . . . راجع ايضا البخاري حديث رقم 218

كما ورد في صحيح مسلم حديث رقم 403 من كتاب الطهارة : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ كَانَ أَبُو مُوسَى يُشَدِّدُ فِي الْبَوْلِ وَيَبُولُ فِي قَارُورَةٍ وَيَقُولُ إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ إِذَا أَصَابَ جِلْدَ أَحَدِهِمْ بَوْلٌ قَرَضَهُ بِالْمَقَارِيضِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ لَوَدِدْتُ أَنَّ صَاحِبَكُمْ لَا يُشَدِّدُ هَذَا التَّشْدِيدَ فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَتَمَاشَى فَأَتَى سُبَاطَةً خَلْفَ حَائِطٍ فَقَامَ كَمَا يَقُومُ أَحَدُكُمْ فَبَالَ فَانْتَبَذْتُ مِنْهُ فَأَشَارَ إِلَيَّ فَجِئْتُ فَقُمْتُ عِنْدَ عَقِبِهِ حَتَّى فَرَغَ .

 

فأين هو الخلق العظيم الذي وصف الله به رسوله ؟ وأين هي الآداب الإسلامية التي يأمر بها الرسول الناس ثم لايطبقها هو ؟ أيبول الرسول الكريم أمام الآخرين ؟

سؤال: هل  رأى  حذيفة عضو الرسول صلوات الله عليه وسلم ؟ أجيبونا جزاكم الله خيرا ؟! .

الصفحة الرئيسية