الكبائر النبوية
النبي يعاقب من دون ذنب
انـه اشـتـد المرض بالرسول (ص
) في آواخر حياته حتى اغمي عليه وغشي ,فتشاورن زوجاته واصـحابه ان يصنعوا له دوا
وهو عجينة مرة تعطى لمن اصيب بداذات الجنب فاعطوه وهو مغمى عليه , فلما افاق وشعر
بمرارة الدوا, حلف يمينا بان يصب الدوا في فم كل من هو حاضر في المجلس عدا عمه
العباس .
فـاعـطـوا الـحاضرون حتى جا
دور زوجاته , فكانت ميمونة ذاك اليوم صائمة فاصرت على كونها صائمة , ولكن الرسول
لم يلتفت الى قولها واكد اعطاها الدواعملا ووفاا باليمين .
وهذه القصة اخرجها الشيخان في
الصحيحين مختصرة ومجملة عن عائشة انهاقالت :.
لـددنـاه في مرضه فجعل يشير
الينا: ان لا تلدوني , فقلنا: كراهية المريض للدوا,فلما افاق قال : الم انـهـكـم
ان تلدوني ؟ قلنا: كراهية المريض للدوا, فقال : لا يبقى احد في البيت الا لد وانا
انظر الا العباس فانه لم يشهدكم ((581)) .
581- صـحـيـح الـبـخـاري 6: 17 بـاب كـتـاب
الـنـبـي (ص ) الـى كـسـرى وقـيصر باب
مـرض الـنبي (ص )ووفاته , ج7 : 164 كتاب الطب باب
اللدود, ج9 : 10 كتاب الديات
باب اذااصاب قوم من رجل هل يعاقب منهم كلهم , صحيح مسلم
4: 1733 كتاب السلام
باب ((27))باب
كراهة التداوي باللدود ح85 .
585- مسند الامام احمد بن حنبل 6: 118.
هل ان صدور مثل هذا الامر
والحكم من رسول اللّه يتناسب مع منزلة الـرسالة والنبوة وشخصية النبي ؟
ان الذي اعطى الدواء للنبي هو
واحد لا الجميع لماذا عاقب النبي الجميع بفعل واحد اواثنين منهم ؟ والقرآن صـريـح
فـي قوله : (لا تزر وازرة وزر اخرى فهل من عاقل تسمح له نفسه ان يعاقب من عمل
بواجبه الشرعي والانـسـانـي تـجاهه , فاحسن اليه وانقذه من الموت ؟ فالجواب حتما
لا, فكيف بسيد الانبيا وخاتم الـمـرسـلـيـن
لذي وصفه ابن حجر: بانه ما
اقتص ولاانتقم من احد حتى من عدوه اذا تعدى على حقوقه الخاصة ((589)) .