نسيان ليلة القدر


عن أبي سعيد الخدري قال : اعتكفنا مع رسول الله العشر الاوسط من رمضان، فقال : » انّي رأيت ليلة القدر فاُنسيتها ، فالتمسوها في العشر الاَواخر في الوتر «سنن ابن ماجة : 1766 كتاب الصيام

عن عائشة قالت سمع النبي رجلا يقرأ في المسجد فقال رحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية أسقطتهن من سورة كذا وكذا وزاد عباد بن عبدالله عن عائشة تهجد النبي في بيتي فسمع صوت عباد يصلي في المسجد فقال يا عائشة أصوت عباد هذا قلت نعم قال اللهم ارحم عبادا -البخارى 2461

إذاً نس يان النب ي لوحيه ولشؤون دينه، هو واقع قرآني أيدته السنة الشريفة ؟ !.

نقول :النسيان ظاهرة طبيعية بين الناس . لكن الشيء الغير طبيعي، هو أن ينسى نبي الله كلام الله النازل عليه من السماء !.

000 وهذه الظاهرة الغريبة والعجيبة الذي انفرد بها القرآن ونبيه سببها نزغ كيد الشيطان الرجيم للنبي .

لقد استطاع إبليس لعنه الله وملائكته والمؤمنين عليه وعلى اتباعه، أن يتخذ من ذاكرة النبي صلوات الله عليه وسلم مسكناً له . )

وإما ينسيك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ( أنعام68

لهذا يقول رب الكعبة لنبي الكعبة : ) واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا - أي القرآن - رشداً (. آهف24 ..36

ولهذا يستفتح المسلمين كتاب الله بالاستعاذة من الشيطان الرجيم بدلاً من افتتاحه باسم الله الرحمن الرحيم !!!.

)فإذا قرأت قرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم (.الصافات .8

نسيان النبي لوحيه ظاهرة خطيرة غريبة أنفرد بها الإسلام ونبيه !.

ظاهرة خطيرة تعكس مدى سلطان وتسلط الشيطان الرجيم على ذاكرة النبي صلوات الله عليه .

لو لم يكن للشيطان الرجيم سلطاناً مبيناً على ذاكرة النبي العربي، فهل كان بإمكان اللعين إزالة وحي رب الكعبة من ذاكرة - فكر - نبي الكعبة ؟ .

سؤال :-إذا كان النبي صلوات الله عليه ينسى ما قد أنزل الله إليه من قرآن فكم بالحري حفظه القرآن وجامعوه الذين لم يكونوا أنبياء معصومين؟؟؟ .

سؤالاً نوجهه لأصحاب الفضيلة العلماء والمفسرين حفظهم الله سنداً لامة الإسلام .

تحكم الش يطان بذاكرة النبي مسألة لها أبعاداً خطيرة . فالذي له سلطان بأن يزيل الوحي من الذاكرة، له سلطان أيضاً بأن يضيف للوحي ما هو ليس من الوحي !.
أنها حقيقة بينها لنا القران الكريم والسنة الشريفة ..

هناك ظاهرة غريبة فريدة يمتاز بها التنزيل القرآني، ولا يقول بها الكتاب المقدس ،إلا وهي إمكانية تدخل الشيطان في تحريف وافساد الوحي والتنزيل .

نعم لقد جعل القران من إمكانية دس الشيطان وحية في أماني الأنبياء والرسل، سنة إلهية لن ينجوا منها أي نبي أو رسول بحسب الواقع القراني .

"وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته "حج52 .

قال القرطبي في تفسيره لآية سورة الحج52 :
وَما أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ منْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي ُأمْنِيَّتِهِ "
تمنى " أي قرأ وتلا .الضمير هنا راجع للشيطان . و " ألقى الشيطان في ُأمْنِيَّتِهِ "أي قراءته وتلاوته .

روى الليث عن يونس عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " والنجم إذا هوى " ] ال نجم : [1 فلما بلغ " أفرأيتم آللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى "] النجم :[20 -19 سها فقال :) إن شفاعتهم ترتجى (فلقيه المش ركون والذين في قلوبهم مرض فسلموا عليه وفرحوا ، وسجد المشركون آلهم إلا الوليد بن المغيرة فإنه أخذ ترابا من الأرض فرفعه إلى جبهته وسجد عليه ، وكان شيخا كبيرا .

ويقال إنه أبو أحيحة سعيد بن العا ص، حتى نزل جبريل عليه السلام. فقرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فقال : ) ما جئتك به (! وأنزل الله "لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا "

فأنزل الله تعالى :" وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي "الآية .

وفي البخاري أن الذي أخذ قبضة من تراب ورفعها إلى جبهته هو أمية بنخلف .

ثم اختلف الناس في صورة هذا الإلقاء، فالذي في التفاسير وهو مشهور القول أن النبي تكلم بتلك الألفاظ على لسانه .

وحدثني أبي أنه لقي بالشرق من شيوخ العلماء والمتكلمين من قال : هذا لا يجوز على النبي وهو المعصوم في التبليغ ، وإنما الأمر أن الشيطان نطق بلفظ أسمعه الكفار عند قول النبي صلى الله عليه وسلم :" أفرأيتم اللات والعزى . ومناة الثالثة الأخرى " ] النجم :-19
وقرب صوته من صوت النبي حتى التبس الأمر على [20
المشركين، وقالوا :محمد قرأها .

عن ابن عباس : ) إن شيطانا يقال له الأبيض كان قد أتى رسول الله في صورة جبريل عليه السلام وألقى في قراءة النبي : تلك الغرانيق العلا، وأن شفاعتهن لترتجى (.قال عليه الصلاة والسلام :افتريت على الله وقلت ما لم يقل . قال القشيري :ولقد طالبته قريش وثقيف إذ مر بآلهتهم أن يقبل بوجهه إليها، ووعده بالإيمان به إن فعل ذلك .

عن ابن عباس في قوله عز وجل : )" إلا إذا تمنى " قال :إلا إذا حدث "ألقى الشيطان في أمنيته "( قال :في حديثه فَيَنْسَخُ اللّهُ ما يُلْقِي الشّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللّهُ آيَاتهِ قال :فيبطل الله ما يلقي الشيطان .

قال النحاس :وهذا من أحسن ما قيل في الآية وأعلاه وأجله .

وقد قال أحمد بن محمد بن حنبل بمصر صحيفة في التفسير ، رواها علي بن أبي طلحة لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصدا ما كان كثيرا .
والمعنى : أن النبي كان إذ حدث نفسه ألقى الشيطان في حديثه على جهة الحيطة فيقول :لو سألت الله عز وجل أن يغنمك ليتسع المسلمون؛ ويعلم الله عز وجل أن الصلاح في غير ذلك؛ فيبطل ما يلقي الشيطان كما قال ابن عباس .

وحكى الكسائي والفراء جميعا " تمنى "إذا حدث نفسه؛ وهذا هو المعروف في اللغة . وحكيا أيضا " تمنى "إذا تلا .
وروي عن ابن عباس أيضا وقاله مجاهد والضحاك وغيرهما . وقال أبو الحسن بن مهدي :ليس هذا التمني من القرآن والوحي في شيء، وإنما كان النبي إذا صفرت يداه من المال ، ورأى ما بأصحابه من سوء الحال، تمنى الدنيا بقلبه ووسوسة الشيطان . راجع تفسير القرطبي في شرحه لآية سورة الحج52 .

وقال الطبري في تفسيره لهذه الآية : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبيٍّ إِلا إِذَا تَمنَّى أَلْقَى الشّيْطَانُ فِي ُأمْنِيتِهِ القول في تأويل قوله تعالى :} وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقي الشيطان في أمنيته { 
قيل : إن السبب الذي من أجله أنزلت هذه الآية على رسول ، 
أن الشيطان كان ألقي على لسانه في بعض ما يتلوه مما أنزل الله عليه م ن القرآن ما لم ينزله الله عليه ،
فاشتد ذلك على رسول الله واغتم به ،
فسلاه الله مما به من ذلك بهذه الآيات .
ذكر من قال ذلك : عن محمد بن كعب القرظي ومحمد بن قيس قالا : جلس
رسول الله في ناد من أندية قريش كثير أهله ، فتمنى يومئذ أن لا
يأتيه من الله شيء فينفروا عنه ، فأنزل الله عليه :
} والنجم إذا هوي ما ضل صاحبكم وما غوى { ] النجم :[2 -1 
فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا بلغ : 
} أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى {] ال نجم :[20 -19 
ألقي عليه الشيطان كلمتين : " تلك الغرانقة العلى، وإن شفاعتهن لترجى "،
ف تكلم بها .ثم مضى فقرأ السورة كلها .
فسجد في آخر السورة ، وسجد القوم جميعا معه ، ورفع
الوليد بن المغيرة ترابا إلى جبهته فسجد عليه ، وكان شيخا كبيرا لا
يقدر على السجود . 
فرضوا بما تكلم به وقالوا : قد عرفنا أن الله يحيي
ويميت وهو الذي يخلق ويرزق ، ولكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده ، إذ
جعلت لها نصيبا ، فنحن معك !
قالا :فلما أمسى أتاه جبرائيل عليهما
السلام فعرض عليه السورة ؛ فلما بلغ الكلمتين اللتين ألقى الشيطان
عليه قال : ما جئتك بهاتين !
فقال رسول الله : " افتريت على الله وقلت على الله ما لم يقل "
فأوحى الله إليه : } وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك ، لتفتري
علينا غيره {...] الإسراء :[73 إلى قوله : } ثم لا تجد لك علينا
[75 :الإسراء ] .{نصيرا

فما زال مغموما مهموما حتى نزلت عليه : } وما أرسلنا من قبلك من
رس ل ولا نبي إلا إذا تمنى ألقي الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما
يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم {.

قال :فسمع من كان من المهاجرين بأرض الحبشة أن أهل مكة قد
أسلموا كلهم ، فرجعوا إلى عشائرهم وقالوا : هم أحب إلينا !
فوجدوا القوم قد ارتكسوا حين نسخ الله ما ألقى الشيطان .

ثنا المعتمر ، قال : سمعت داود ، عن أبي العالية ، قال : قالت قريش
لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما جلساؤك عبد بني فلان ومولى بني فلان،
فلو ذكرت آلهتنا بشيء جالسناك ، فإنه يأتيك أشراف العرب
فإذا رأوا جلساءك أشراف قومك كان أرغب لهم فيك !
قال : فألقي الشيطان في أمنيته ، فنزلت هذه الآية :} أفرأيتم اللات والعزى
ومناة الثالثة الأخرى { ] النجم :[20 -19 
قال :فأجرى الشيطان على لسانه ." تلك الغرانيق العلى، وشفاعتهن ترجى، مثلهن لا ينسى ".
قال :فسجد النبي حين قرأها، وسجد معه المسلمون والمشركون .
فلما علم الذي أجري على لسانه ، كبر ذلك عليه ، فأنزل الله . } وما
أرس لنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقي الشيطان في
أمنيته {...إلى قوله :} والله عليم حكيم {.

عن ابن عباس ، قوله : } وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا
إذا تمنى ألقي الش يطان في أمنيته { إلى قوله :} والله عليم حكيم {
وذلك أن نبي الله بينما هو يصلي ، إذ نزلت عليه قصة آلهة العرب ،
فجعل يتلوها ؛ فسمعه المشركون فقالوا : إنا نسمعه يذكر آلهتنا بخير !
فدنوا منه، فبينما هو يتلوها وهو يقول : } أفرأيتم اللات والعزى
[20 -19 :النجم ] {ومناة الثالثة الأخرى
ألقى الشيطان :" إن تلك الغرانيق العلى ، منها الشفاعة ترتجى ".
فجعل يتلوها ، فنزل جبرا ئيل عليه السلام فنسخها ، ثم قال له : } وما
أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقي الشيطان في
أمنيته {...إلى قوله :} والله عليم حكيم {.

واختلف أهل التأويل في معنى قوله " تمنى "في هذا الموضع ، وقد
ذكرت قول جماعة ممن قال : ذلك التمني من النبي ما حدثته نفسه
من محبته مقاربة قومه في ذكر آلهتهم ببعض ما يحبون ، ومن قال
ذلك محبة منه في بعض الأحوال أن لا تذكر بسوء .

عن ابن عباس ، قوله :} إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته { يقول :إذا
حدث ألقي الشيطان في حديثه .
راجع تفسير الطبري تفسير سورة الحج الآية52 .

وقد حاول بعض المسلمين التشكيك بصحة تلك الحادثة .
وفاتهم ان حديث الغرانيق رواه عدة من حفاظ علماء السنة في
مصنفاتهم منهم الطبري في تفسيره وتاريخه وعبد بن حميد،
وعبدالرحمن بن ابي حاتم، والبيهقي في الدلائل، والطبراني، وسعيد
بن منصور وابن المنذر، وابن مردويه، وابن سعد في الطبقات
الكبرى، وغيرهم، وهؤلاء من كبار رجال السنة ومحققيهم، وقد
صححه عدة من أعلام السنة ورجالاتهم له، فقد صححه ابن الحجر
والسيوطي ، وارسل ابن الأثير ذلك في تاريخه ارسال المسلمات،
واورده الطبري بعدة طرق صحح بعضها من تقدم ذكره، وتفسير
الطبري الذي أورد فيه الخبر بعدة طرق
يقول فيه ابن تيمية :
))أما التفاسير التي بين أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير
الطبري، فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابته، وليس فيه بدعة،
ولاينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير والكلبي .
(( )التفسير الكبير لإبن تميمة ج 2 ص - 254 255ط دار الكتاب العلمية بيروت .

ودقائق التفسير ج1 ص 117 ط تفسير البغوي ج 2 ص ( 253

) الدر المنثور ج 4 ص 663 -661 ، تفسير آية 52 من سورة الحج (..

يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني في مقام الرد على من أنكر هذا الخبر :

)) وقد تجرأ ابو بكر بن العربي كعادته، فقال : ذكر الطبر ي
في ذلك روايات كثيرة باطلة لا أصل لها، وهو اطلاق مردود عليه،
وكذا قول عياض : هذا قال ابن حجر :))

وجميع ذلك لا يتمشى على القواعد، فإن الطرق إذا كثرت وتباينت مخارجها دل ذلك عن أن لها
أصلا، وقد ذكرت ثلاثة أسانيد منها على شرط الصحيح، وهي
مراسيل يحتج بمثلها من يحتج بالمرسل، وكذا من لا يحتج به
لاعتضاد بعضها ببعض .(() 
فتح الباري ج 8 ص 561 ، تفسير آية52 من سورة الحج ( .

نقول كثرة الروايات والتشابه بينها يدل على ان للقصة أصلا .
وقد تكون مدسوسة .وانما المشكل الحقيقي والمحرج ما ورد في
سورة الحج تبريراً للقصة : ) وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا
نبي الا إذا تمنى .
)قرأ ( ألقى الشيطان في أمنيته . فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم
الله آياته ، والله عليكم حكيم، ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في
قلوبهم مرض (.الحج .52 

فهذه الآية تؤكد )إلقاء الشيطان في قراءة النبي ما ليس من القران ( الجلالين .
وتؤكد أيضا ان هذا الدس الشيطاني جرى لمحمد ،
مثلا في سورة النجم ؛ ومما يزيد الأمر خطورة ان النبي لم ينتبه إليه ولم يشعر به
حتى اخبره جبريل ..

ان هذا السهو، وهذا التدخل الشيطاني اللاشعوري في الوحي قد
حدث لسائر الرسل والأنبياء بحسب الزعم الإسلامي !: )
وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا إذا تمنى ألقى الشيطان في
أمنيته (.

فالقضية اخطر من إمكانية ، بل هي واقع سجله القران على جميع
الأنبياء والرسل .

- ما عدا مسيح الله الذي لم يستطع الشيطان طعنه
كما جاء في الحديث الصحيح -وهذا الأذن الرباني الغريب الذي
انفرد به القران ونبيه بالسماح للشيطان ، بتحريف الوحي وافساده
أحيانا ، يدعمه سبب اغرب : 
) ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض (. 

أتسمح فتنة المنافقين بتحريف الوحي ، ولو إلى
فترة؟؟ وهل هذا السماح الذي بعده يحكم الله آياته يزيد في عصمة النبي لافحام الذين في قلوبهم مرض؟؟ .

ويزيد الأمر غرابة واستغراباً ان الله أذن في فتنة جميع الأنبياء في الوحي والسيرة آناً بعد آن ) سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا
تجد لسنة الله تحويلاً (.

أيسمح الله بفتنة أنبيائه لفتنة خلقه ؟ !
أتلك هي حقا سنة الله في رسله؟ !.

ولذلك علم القران محمد أمته الاستعاذة من الشيطان عند قراءة
القران : 
) فإذا قرأت القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ( نحل 98؛ 
جاء تعليم الاستعاذة بمناسبة التصريح بتبديل آية مكان آية ؛ وهذا يؤيد ما ورد في سورة الحج .52 
انه لامر غريب وأيّم الحق،. ان يأمر القران محمد بالاستعاذة من الشيطان الرجيم، قبل الاستفتاح باسم الله الرحمن الرحيم .
وقد جرت العادة أن يستفتحوا القراءة بالاستعاذة ،قبل الاستفتاح بالبسملة .  ولولا سلطان الشيطان الرجيم ، الذي يأذن به الله على التنزيل والمؤمنين لما أمر القران محمداً أمته بالاستعاذة من الشيطان في قراءة القران .

سؤال : لقد علل القران ان هذا السهو، وهذا التدخل الشيطاني في الوحي الذي حدث لمحمد قد حدث لسائر الرسل والأنبياء !
: ) وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته (.

وسؤال هنا هو : كيف تمكن الشيطان من ان يلقي أمنيته في الوحي لموسى والله كان يوحي اليه الكتاب مباشرة بالكلام من خلف حجاب وبدون وساطة جبريل كما حدث مع محمد ؟ .

كيف تمنى الشيطان في وحي عيسى والله علت قدرته وحكمته عما يوصفون قد انزل معه الكتاب دون وساطة  ) قال اني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا . مريم 30 ؟؟  راجع أيضا آل عمران .

أجيبونا جزاكم الله خيرا .

والغريب في الامر ان القران يقول ان النبي لا ينطق عن الهوى ؟
فهل نطق النبي عن الهوى حين تمنى القى الشيطان في أمنيته ؟ .
شعور النبي بالذنب جعله بحاجة ماسة ومستمرة للاستغفار .
ولذلك أيضا كثر استغفار النبي لذنوبه .

جاء في الحديث الصحيح أن النبي العربي كان يستغفر ربه في اليوم الواحد سبعين مرة وقيل مائة مرة ..

استغفار النبي من الخطايا والذنوب واقع أكده القرآن وبينته السنة .

"واستغفر لذنبك وللمؤمنين "محمد19 وغافر55 .

"أستغفر الله إن الله كان غفوراً رحيماً "نساء105 -.106

عن عائشة قالت كان رسول الله يقول اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس -النسائي .331

عن عائشة قالت كان رسول الله يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي -النسائي .1037

عن أبي هريرة قال كان رسول الله يقول اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد -النسائي .332

عن أبي هريرة قال كان رسول الله إذا كبر في الصلاة سكت بين التكبير والقراءة فقلت له بأبي أنت وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة أخبرني ما تقول قال اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم أنقني من خطاياي كالثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني بالثلج والماء والبرد .
- أبو داود . 663

عن عبد الله بن مسعود قال لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح كان رسول الله يكثر أن يقول سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي إنك أنت التواب اللهم اغفر لي سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي س حانك اللهم وبحمدك 
- أحمد .4126 
أحمد .5100 
البخارى .5891 
البخارى .5919 
البخارى .5920 
البخارى .6837
مسلم746 ..

الشيطان الرجيم ، قرين النبي وإن كان مسلم كما جاء في الحديث الصحيح ، إلا أنه كان شديد الكيد وكثير الطعن للنبي . هذا ما يؤكده الواقع القرآني الكريم .

)وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاس تعذب الله إنه سميع عليم ( الأعراف ) .200 
وق ل ربي أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك ربي أن يحضرون (.
) وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاس تعذ بالله إنه هو السميع العليم (فصلت .36

إذاً للشيطان الرجيم سلطان مبين على أماني أنبياء الله ورسله بحسب الواقع القرآني ؟ .

إنها سنة الله التي لا نجد لها تبديلا . أحزاب 62 
وفاطر 43 
إسراء - .77

هذا غيض من فيض مما نقلته أمهات الكتب والمراجع الإسلامية لبعض نواقص أفعال وأحوال نبي الإسلام صلوات الله عليه وسلم

فهل يستطيع اي مسلم وحالة نبيه هذه ان ينسب لمحمد العصمة في التبليغ من قريب أو بعيد ؟

الصفحة الرئيسية