النبي يحلف ويحنث
في البخاري كتاب المغازي باب قصة عمان والبحرين :-
4032 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان سمع ابن المنكدر جابر بن عبدالله يقول قال لي
رسول الله لو قد جاء مال البحرين لقد أعطيتك هكذا وهكذا ثلاثا فلم يقدم مال البحرين
حتى قبض رسول الله فلما قدم على أبي بكر أمر مناديا فنادى من كان له عند النبي دين
أو عدة فليأتني قال جابر فجئت أبا بكر فأخبرته أن النبي قال لو جاء مال البحرين
أعطيتك هكذا وهكذا ثلاثا قال فأعطاني قال جابر فلقيت أبا بكر بعد ذلك فسألته فلم
يعطني ثم أتيته فلم يعطني ثم أتيته الثالثة فلم يعطني فقلت له قد أتيتك فلم تعطني
ثم أتيتك فلم تعطني ثم أتيتك فلم تعطني فإما أن تعطيني وإما أن تبخل عني فقال أقلت
تبخل عني وأي داء أدوأ من البخل قالها ثلاثا ما منعتك من مرة إلا وأنا أريد أن
أعطيك وعن عمرو عن محمد بن علي سمعت جابر بن عبدالله يقول جئته فقال لي أبو بكر
عدها فعددتها فوجدتها خمس مائة فقال خذ مثلها مرتين .
في البخاري كتاب المغازي باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن :-
4034 حدثنا أبو نعيم حدثنا عبدالسلام عن أيوب عن أبي قلابة عن زهدم قال لما قدم أبو
موسى أكرم هذا الحي من جرم وإنا لجلوس عنده وهو يتغدى دجاجا وفي القوم رجل جالس
فدعاه إلى الغداء فقال إني رأيته يأكل شيئا فقذرته فقال هلم فإني رأيت النبي يأكله
فقال إني حلفت لا آكله فقال هلم أخبرك عن يمينك إنا أتينا النبي نفر من الأشعريين
فاستحملناه فأبى أن يحملنا فاستحملناه فحلف أن لا يحملنا ثم لم يلبث النبي أن أتي
بنهب إبل فأمر لنا بخمس ذود فلما قبضناها قلنا تغفلنا النبي يمينه لا نفلح بعدها
أبدا فأتيته فقلت يا رسول الله إنك حلفت أن لا تحملنا وقد حملتنا قال أجل ولكن لا
أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير منها .