عدم عصمة النبي في سلوكه مع الآخرين
النبي وبحسب الواقع القرآني والزعم الإسلامي هو المثال الذي
يحتذى به انه قدوة المسلمين الحسنة ومثالهم الأعلى في كل شيء ، كل
كبيره وصغيرة .
روى ان ابن مكتوم وهو أعمى قد آتى محمد وهو يتكلم مع
أرستقراطيي قريش فطلب ابن مكتوم من محمد ان يعلمه ما علمه
الله .فعبس نبي الرحمة الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق في وجه ابن
مكتوم الضرير فانزل الله تعالى ) عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما
يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى أما من استغنى فأنت له
تصدى وما عليك ألا يزكى وما أن جاءك يسعى وهو يخشى فأنت
عنه تلهى آلا أنها تذكرة (.
قال القرطبي في تفسيره لهذه الآية :عَبَسَ وَتَوَلَّى " عبس "
أي كلح بوجهه؛ يقال :عبس وبسر ." وتولى "أي أعرض بوجهه .
قال مالك :إن هشام بن عروة حدثه عن عروة ، أنه قال : نزلت
"عبس وتولى "فى ابن أم مكتوم؛ جاء إلى النبي فجعل يقول : يا
محمد استدنني ، وعند النبي رجل من عظماء المشركين ،فجعل النبي
يعرض عنه ويقبل على الآخر ، ويقول :) يا فلان ، هل ترى بما أقول
بأسا (؟ .فأنزل الله :" عبس وتولى ".
عن عائشة ، قالت : نزلت " عبس وتولى " في ابن أم مكتوم الأعمى ،
أتى رسول الله فجعل ، يقول :يا رسول الله أرشدني ، وعند رسول الله
رجـل من عظماء المشركين ، فجعل رسول الله يعرض عنه ، ويقبل
على الآخر، ويقول :] أترى بما أقول بأسا [ فيقول :لا؛ ففي هذا
نزلت .
وفي رواية أخرى قيل ان ابن مكتوم وهو أعمى جاء محمد فقال :
يا رسول الله علمني مما علمك الله ، وجعل يناديه ويكثر النداء ، ولا
يدري أنه مشتغل بغيره ، حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول الله
لقطعه كلامه، وقال في نفسه : يقول هؤلاء : إنما أتباعه العميان
والسفلة والعبيد؛ فعبس وأعرض عنه، فنزلت الآية
قال الثوري :فكان النبي بعد ذلك إذا رأى ابن أم مكتوم يبسط له
رداءه ويقول :] مرحبا بمن عاتبني فيه ربي .[ويقول :] هل من
حاجة [؟ وأستخلفه على المدينة مرتين في غزوتين غزاهما .
قال أنس : فرأيته يوم القادسية راكبا وعليه درع ومعه راية سوداء .
علماء المسلمين جعلوا من الأعمى فارسا !!.
راجع تفسير القرطبي في تفسيره لآية سورة عبس1 .
هل عبوس محمد في وجه ابن مكتوم في شيء من العصمة؟ .
ابن أم مكتوم هذا هو ابن قيس بن زائدة بن الأصم ، وهو ابن خال
خديجة أولى زوجات محمد .
الشيطان الرجيم غرر في النبي حتى أنساه أن للسائل حق حتى لو
كان على ظهر فرس -حديث محمدي -لقد نسى نبي العصمة
والرحمة صاحب الخلق العظيم تعاليم ربه النازلة عليه ) واما السائل
فلا تنهر (ضحى .9
العبوس في الوجه والأعراض عن المحتاجين، ليس من مكارم
الأخلاق في شيء !!.ولا من فضائل العادات والصفات في شيء ..
نعم العبوس في وجوه الناس وطردهم كان صفه من صفات نبي
الإسلام ، وهذا ما يؤكده الواقع القرآني : ) ولا تطرد الذين يدعون
ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء
وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين ( أنعام
.52
قال الطبري في تفسيره لهذه الآية : وَلَا تَطْرُدْ اَّلذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ
بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ (000 ذكر أن هذه الآية نزلت على رسول الله في
سبب جماعة من ضعفاء المسلمين قال المشركون له : لو طردت
هؤلاء عنك لغشيناك وحضرنا مجلسك .
ذكر من قال ذلك : عن ابن مسعود ، قال :مر الملأ من قريش بالنبي
وعنده صهيب وعمار وبلال وخباب ونحوهم من ضعفاء المسلمين
فقالوا :يا محمد أرضيت بهؤلاء من قومك ، هؤلاء الذين من الله
عليهم من بيننا ، أنحن نكون تبعا لهؤلاء؟ اطردهم عنك ، فلعلك إن
طردتهم أن نتبعك !
فنزلت هذه الآية : } ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة
والعشي يريدون وجهه { } وكذلك فتنا بعضهم ببعض { إلى آخر
الآية .
قال :جاء الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري،
فوجدوا النبي قاعدا مع بلال وصهيب وعمار وخباب ، في أناس من
ضعفاء المؤمنين ، فلما رأوهم حوله حقروهم ، فأتوه فقالوا : إنا نحب
أن تجعل لنا منك مجلسا تعرف لنا العرب به فضلنا ، فإن وفود
العرب تأتيك فنستحيي أن ترانا العرب مع هؤلاء الأعبد ، فإذا نحن
جئناك فأقمهم عنا، فإذا نحن فرغنا فاقعد معهم إن شئت ! قال :
"نعم "قالوا :فاكتب لنا عليك بذلك كتابا ! قال :فدعا بالصحيفة ، ودعا
عليا ليكتب ، قال : ونحن قعود في ناحية ، إذ نزل جبريل بهذه الآية :
}ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يردون وجهه ما
عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء
فتطردهم فتكون من الظالمين { ثم قال : } وكذلك فتنا
بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس
الله بأعلم بالشاكرين { ثم قال :} وإذا جاءك الذين
يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة
{.
سؤال كيف كتب الله على نفسه الرحمة ؟ .
عن قتادة والكلبي : أن ناسا من كفار قريش قالوا للنبي : إن سرك أن
نتبعك فاطرد عنا فلانا وفلانا ! ناسا من ضعفاء المسلمين فانزل الله
الآية .
قال سعيد : نزلت هذه الآية في ستة من أصحاب النبي منهم
ابن مسعود . } فتكون من الظالمين { جواب لقوله : } ولا تطرد الذ ين
يدعون ربهم {.
هل طرد النبي للفقراء يتماشى والخلق العظيم المنسوب
للنبي ؟