على خلق عظيم !!!
القرآن يزخر بمظاهر "خلق" محمد.
ومنها طرد فقراء المؤمنين بحضرة صناديد قريش. (الانعام 52).
قال الجلالان:
كان المشركون طعنوا في حقارة جماعته الاولى وطلبوا منه أن يطردهم ليجالسوه، وأراد
النبي ص. ذلك طمعا في اسلامهم، فعاتبه ربه هذا العتاب القاسي.
قارن هذا مع ادعاء القرآن " وانك لعلى حلق عظيم"!
ومنها تبرم محمد بضعاف المؤمنين عبس وتولى ان جاءه الاعمى)
ومنها قهر اليتيم ونهر السائل
فأما اليتيم فلا تقهر! وأما السائل فلا تنهر)!!
هل حدث ذلك مرة واحدة أم أكثر؟
ومنها الدعاء والهزء بعمه أبي لهب وزوجته:
"تبت يد أبي لهب وتب...".
ومنها رد شتيمة على قائلها:
"...إن شائنك هو الابتر..."(الكوثر)
ومنها السيطرة على المؤمنين:
فيردعه القرآن: " فذكر إنما انت مذكر! لست عليهم بمصيطر" (الغاشية)!
ومنها الغيرة من سلطان الزعماء وثرائهم : ((الحجر 88)
و ( ...تريد زينة الحياة الدنيا) (الكهف 28)
ومنها استباحة النساء!
بعد صلح الحديبه مع قريش غزا محمد معاقل اليهود في الشمال. فكانت غزوة خيبر في
آذار 628 م وكان من غنائمها صفية بنت حيي الخيبرية التي قتل "أباها وزوجها وقومها"
" أعرس بها ص. في خيبر أو ببعض الطريق".
كان لهذا الزواج مسحة انسانية، التخفيف عن سيدة قومها.
لكن ما نظن محمدا بغافل عن خلْق مثل هذه اليهودية حتى يوقن أن زواجه "ممن قتل
أباها وزوجها وقومها" يخفف عنها.
وما ظن ذلك الصحابه، فإنه لما أعرس محمد بها،
"بات أبو أيوب، خالد بن زيد، أخو بني النجار، متوشحا سيفه، يحرس رسول الله ويطيف
بالقبه حتى أصبح رسول الله ص.، فلما رأى مكانه قال: ما لك يا أبا أيوب؟ قال: يا
رسول الله خفت عليك من هذه المرأة، وكانت أمرأة قد قتلت أباها وزوجها وقومها، وكانت
حديثة عهد كفر، فخفتها عليك"(1).
إنما هي عادة الملوك الغزاة، حين الظفر بخصومهم، أن يتزوجوا من نسائهم، دليل
السيطرة والاستذلال الكامل. ونعرف من السيرة ان الهوى والجمال كان لهما دور في
القصه: "ولما فتح رسول الله ص. القموص حصن بني أبي الحقيق، أتي رسول الله ص. بصفية
بنت حيي بن أخطب، وبأخرى معها...فلما رآها (الاخرى) رسول الله ص. قال: أغربوا
(أبعدوا) عني هذه الشيطانه. وأمر بصفية فحيزت خلفه، والقى عليها رداءه. فعرف
المسلمون أن رسول الله ص. قد اصطفاها لنفسه" (2).
المراجع الاسلامية
(1): السيرة لابن هشام: 3: 354 (2): السيرة لابن هشام: 3: 350