الشيخ كامل منصور

 

 

مقدمة

( بقلم جناب الدكتور زويمر )

 

أننا نرحب بكتاب جديد في باب تراجم مشاهير الرجال وقليل ما هو عندنا في اللغة العربية من هذا النوع  الذي يحدثنا عن عمل نعمة الله  في الحياة البشرية ان اعظم كتاب في العالم هو كتاب التراجم. تراجم رجال ونساء في قاعة إعلان الله المعلقة فيها صور رجال ونساء. أكرمهم الله بان كلمهم في قديم الأيام. وكانوا من الذين ساروا مع الله وصارعوا مع الله بالصلاة فحصلوا علي غفران منه  وقوة فخدموا عصرهم وجيلهم بنعمة الله المتفاضلة عليهم. ان الكتاب المقدس كتاب تراجم لا نظير له . فالكتبة لأطهار وضعوا لنا رسوما حقيقة فكانت خطوط رسوما حقيقية فكانت خطوط رسومهم الدقيقة وألوانها  الباهرة مطابقة للحقيقة لانهم بالايمان  غلبوا وبالنعمة ثبتوا ومعلوم ان يسوع المسيح هو هو امسا واليوم والي الأبد

ان اله ابراهيم و اسحق ويعقوب هو ايضا اله موسي ويشوع وصموئيل. وهو الذي أعطى سليمان حكمة وايليا شجاعة واليشع حنوا وايوب صبرا. وهو الذي دعا اشعياء وحزقيال وارميا في العهد القديم واختار يوحنا المعمدان وبطرس وبولس الرسولين في العهد الجديد. ولا شك انه هو الذي دعا واختار رجالا كثرين من ذلك اليوم الذي فيه  وجد  اندراوس أخاه بطرس بجانب  البحيرة الي يومنا الحاضر . و في هذه الدعوة يتضح لنا بجلاء ان الله لا يأخذ بوجوه  الأشخاص او الأمم بل ان نعمته المتفاضلة و حكمته التي لا تستقصي لا تزال تتجلى في جماهير خدامه الأمناء الذين يدعوهم لاعمال عظيمة في كل زمان وكل مكان

ومن هؤلاء الخدام العظماء الذين اكرمهم الله أغدق عليهم سو ابغ نعمته وحكمته نذكر المرحوم الشيخ ميخائيل منصور. فهذا إذ عرف حق الله كما هو معلن في كتبه المقدسة

" وجد أولا أخاه كاملا وآتي به ألي يسوع "

فما كان هذا الكتاب الذي وضعه الشيخ كامل منصور الا اعترافا بالفضل من اخ لاخيه. ولو ان قد مضي زمن طويل مذ فارقنا الشيخ ميخائيل منصور وانطلق الي راحته الابدية ولكن ذكره يبقي الي الابد وصورته

تظهر لنا الان ادق واوضح مما كانت سابقا لاننا نراها من بعد  فتظهر لنا كل اجزائها بوضوح و جمال لا يظهر ان عن قرب . ان الونها حقيقية والمصور قد  غمس ريشته في دم حياته و لب محبته فجاءت الصورة معبرة عن الحقيقة. انه لا يستطيع احد ان يقرا سطور هذا الكتاب الا ويرفع الشكر لله لاجل علامات قوة الإنجيل مركز العالم الإسلامي

ان الكنيسة الإنجيلية بمصر مديونة دينا عظيما لموسي المحبوب ولأخيه يشوع اللذين بالأيمان قادا  الكنيسة الي ارض الموعد التي تضم  الملايين العديدة من اخوتنا واخوتنا المسلمين . فهل يخامرنا شك بان الله الذي أعطى آبا كورة الصالحة لا يعطي حصادا غنيا وافرا ؟

أقرا الكتاب. انه سيحرك قلبك وينهض قواك ويبعث فيك شهوة جديدة للتبشير كما فعل بي.

 

                                                                    ( زويمر )

الصفحة الرئيسية