الشيخ كامل منصور
الطور الثاني من حياته الإسلامية
غادر صاحب الترجمة ربوع التعليم وودع
حلقات الدروس وعاد الي مدينة سوهاج في اواخر سنة 1891 فكان في اةل هذا العهد كثير
التفكير قليل الكلام ميالا الي الانفراد منكبا علي تصفح المطولات من الكتب اكثر
نهاره. صارفا في العبادة والذكر اكثر ليله . سالكا مسلك كبار الصوفبين عاشقا
مفتونا بالأمور الباطنية غارقا في بحار البحث وراء الأسرار ألا لهيه ثم اخذ يكتب
الفصول الرائعة وينظم القصائد الشائقة فأشرقت شمس فضله. وازهرت رياض علمه فاقبل
عليه كثيرون للاستضاءة بمصابيح نوره واستنشاق شذي زهوره يوضح المعميات ويحل
المشكلات حتي زاعت شهرته . وشاعت خبرته وشاقت رؤيته فمال عن الانفراد الي
المعاشرة. وكثر اصدقاءه فدعي للخطابة ولائمام به في اشهر مساجد سوهاج ثم فتح مدرسة
هو وبعض اصدقائه فملئت منذ اول نشاتها بالطالبين.