الشيخ كامل منصور
حياته المسيحية
الي هنا وقد انتهي ملخص حياته الاسلامية
خلع الانسان العتيق بميوله ورغائبه. والبس
الانسان الجديد بميول جديدة . وطباع جديدة . بل هوذا قد صار الكل جديدا . فتقض
الاسم القديم محمد بن منصور بعد ان دعي به نيفا وعشرين عاما وقام علي انقاضه الاسم الجديد ميخائيل منصور….
وتحول مجري سبيله الي الله الي سبيل الحق الموصل للامجاد .
وتغيرت كيفية الصلوات والابتهالات واتجهت الاشواق القلبية الي نقطة مركز دائرة
الخلاص, وسر الهداية, ونور العالم , المذخرة فيه كل كنوز العلم والحكمة سيدنا يسوع
المسيح
تعمد باسم الاب والابن والروح القدس في اواخر سنة 1894 كما ذكر وفي
اغسطس سنه 1895 سافر صحبة وفد
كاثوليكي الي رومه فقابل البابا ليون الثالث
عشربزيه الاسلامي مقابلة
ذات شان حيث قربه اليه وباركه وطلب من الله ان يثبته
في
الايمان المسيحي
………
واهدي اليه جملة من الصور والتحف الثمينة , وكانت
هذه الزيارة
موضوع اعجاب كل من راه او سمع به في روما , ولقد قصده في الفندق
الذي كان نازلا
به بروما جملة مصورين لاخذ صورته كذا صور في طريقه الي الفاتيكان عدة مرات بعمته و قفطانه .
وبعد رجوعه من روما ظل بضعة شهور في المسيحية طائفيا……..
ولما لم يجد في
الكنيسة الكاثوليكية التعاليم والمبادئ التي تلقاها في بدء بحثه مع الطائفة
الانجيلية من جهة حصر
الخلاص في المسيح وحده , والاقتصار علي تعاليم الكتاب . فقد راي الرجوع الي
الكنيسة الازبكية يوم 26 ديسمبر سنة 1897
علي يد مجلسها الذي كان يراسه المرحوم الدكتور هرفي حينئذا ولقد
قال عن نفسه في هذا الصدد " وتعلمت كثيرا من اخلاق المرسلين عن المسيحية
الفضلي التي جذبتني الي المسيح اكثر وعرفت من لباب الانجيل ان المسيح وحده مخلص
العالم"