الجزء العاشر
أسئلة خصوصية عن محمد
1 - زوجاته
ونحن نسأل: لماذا حلل محمد لنفسه ما حرمه على غيره؟ ألم يحدد للمسلم أربع زوجات فقال: فَا نْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (سورة النساء 4: 3(؟ فلماذا أطلق العنان لنفسه دون المسلمين وتزوج بأكثر ممّا يسمح به القانون من أي امرأة تهبه نفسهالو أنه وقع في هواها، فكان له عند وفاته تسع نسوة أحياء وسريتينمارية وريحانة؟ وقال البيضاوي إن النساء اللاتي وهبن أنفسهن للنبي هن: ميمونة بنت الحرث، وزينب بنت خزامة الأنصارية، وأم شريك بنت جابر، وخولة بنت حكيم! أليس غريباً أن محمداً أوصى المسلمين بالعدل بين النساء وأباح لنفسه حرية عدم العدل بين أزواجه فقال: تُرجي من تشاء منهن، وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلتَ فلا جُناح عليك !
ولماذا يعطي الحق لجميع الأرامل أن يتزوجن ويحرم هذا الحق على نسائه فيوصي أن لا يتزوجن من بعده أبداً؟ قال البيضاوي: وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسهاللنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين إيذان بأنه مما خصص به لشرف نبوته وتقرير لاستحقاقه الكرامة لأجله . ونحن نقول: إن كان إتيان النساء شرفاً خاصاً بنبوة محمد فلماذا لم ينله سائر أنبياء الله الصادقين الذين عزّز الله رسالتهم بالمعجزات؟