3 - يحرّم ما أحل الله له!
س 213: جاء في سورة التحريم 66: 1 و2 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ العَلِيمُ الحَكِيمُ .
وجاء في السيرة الحلبية أن محمداً كان يوماً في بيت حفصة بنت عمر، وهي إحدى أزواجه. فاستأذنت منه في زيارة أبيها. فأذن لها. فأرسل إلى مارية وهي إحدى سراريه فأدخلها بيت حفصة وواقعها. فرجعت حفصة وأبصرت مارية معه في بيتها فلم تدخل حتى خرجت مارية، ثم دخلت وقالت له: إني رأيت مَن كانت معك في البيت. وغضبَت وبكت وقالت له: قد جئتَ إليّ بشيء ما جئتَ به إلى أحدٍ من نسائك، في يومي وفي بيتي وعلى فراشي! فقال لها: اسكتي. أما ترضين أن أحرمها على نفسي ولا أقربها أبداً؟ قالت نعم. وحلف ألا يقربها. ولكن لما عاودته الرغبة في مارية حنَث بالقسَم، وقفل باب اعتراض حفصة على رجوعه في قسَمه،بقوله إن الله أوحى إليه!