4 - أهله من أصحاب الجحيم!
س 214: جاء في سورة التوبة 9: 113 و114 مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُواللْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الجَحِيمِ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ .
قال البيضاوي: روي أن النبي قال لأبي طالب لما حضره في الوفاة: قُل كلمة أحاجّ لك بها عند الله. فأبى. فقال: لا أزال أستغفر لك مالم أُنْهَ عنه. فنزلت. وقيل لما افتتح مكة خرج إلى الأبواء فزار قبر أمه ثم قام مستعبراً، فقال: إني استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي، واستأذنته في الاستغفار فلم يأذن لي، وأنزل عليَّ الآيتين.
قال قتادة: قال محمد: لأستغفرن لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه. فنزلت هذه العبارة . واتفق المفسرون على أن محمداً كان يطلب المغفرة لأبيه عبد الله وأمه آمنة وعمه أبي طالب وأن الله نهاه وزجره عن ذلك زجراً أبكاه، لأنهم مشركون وقد صاروا من أصحاب النار. وما أبعد الفرق بينهم وبين العذراء مريم وابنها!