7 - يتزوج زوجة ابنه!
س 217: جاء في سورة الأحزاب 33: 37 و38 وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَا تَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَالكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى المُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللهُ لَهُ سُنَّةَ اللهِ فِي الذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً .
اتفق جميع مفسري المسلمين على أن محمداً قال هذه العبارة في زينب بنت جحش. وكان قد زوّجهالزيد بن الحارثة وهو ابنه بالتبني. وفي ذات يوم أتى محمد زيدالحاجة وأبصر زينب في درعٍ وخمار، وكانت بيضاء وجميلة وذات خلق من أتم نساء قريش. ولم يكن زيد في البيت فوقعت في نفس محمد وأعجبه حسنها فقال: سبحان الله مقلّب القلوب. فلما جاء زيد ذكرت له ذلك، ففطن للأمر واحتاط لنفسه من عواقبه. وذهب لمحمد وقال له: إني أريد أن أطلّق صاحبتي. فقال محمد: مالك؟ أرابك منها شيء؟ قال: لا، ولكن لشرفها تتعظم عليّ. فقال محمد: أمسِك عليك زوجك واتَّق الله في أمرها. (قال محمد هذا خشيةً من الناس لئلا يعيّروه بأخذ زوجة ابنه، وأخفى في نفسه شهوته إليها). ولكن الفضل لجبريل الذي أنزل عليه ألا يخشى الناس وليجاهر برغبته في أخذها من ابنه، وألاّ يكون لجميع المسلمين حرج إذا أخذوا نساء أدعيائهم بعد أن يقضوا منهن مرادهم. فكيف ساغ لمحمدٍ أن يمد عينيه ويشتهي امرأة زيد، أقرب الناس إليه؟ وكيف يدَّعي في مجلس العرب بغير ما في نفسه، ويستعدي جبريل على زيد ليحرمه من زوجته ليأخذهالنفسه! وبدل أن يندم ويستغفر يسبّح الله ويقول سبحان الله مقلّب القلوب؟ وهل يليق بجبريل الطاهر أن يوافق هوى محمد ويجعل هذا الاغتصاب سُنَّة ويرفع الحرج عن جميع المؤمنين إذا ما أتوا مثل هذه الفضائح؟ ولهذا المنطق الأخلاقي كانت زينب تتباهى على سائر نساء النبي قائلة: إن الله تولى انكاحي وأنتن زوَّجكن أولياؤكن.