13 - يطرد الفقراء!
س 223: جاء في سورة الأنعام 6: 52 وَلَا تَطْرُدِ الذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ .
قالوا جاء الأقرع بن حابس التميم وعُيَينة بن حصن الفزاري فوجدوا محمداً قاعداً مع صهيب وبلال وعمار وخباب في نفر من ضعفاء المؤمنين. فلما رأوهم حوله حقّروهم، فقالوالمحمد: لو جلست في صدر المجلس ونفيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم. وكانت عليهم جباب صوف لها رائحة ليس عليهم غيرها كالسناك، وأخذنا عنك ونحب أن تجعل لنا منك مجلساً تعرف به العرب فضلنا. فإن وفود العرب تأتيك فنستحي أن ترانا العرب مع هؤلاء الأعبُد (العبيد). فإذا نحن جئناك فأَقِمهم عنا. فإذا نحن فرغنا فاقعِدْهم حيث شئت. قال: نعم. قالوا: فاكتب لنا عليك بذلك كتاباً. فأتى بالصحيفة ودعا علياليكتب. ولما راجع نفسه ورأى أنها أحبولة قال إنّ جبريل نهاه.
وقال ابن عباس إن ناساً من الفقراء كانوا مع النبي. فقال ناس من أشراف الناس: نؤمن لك، وإذا صلّينا فأخِّر هؤلاء الذين معك فليصلوا خلفنا. فكاد أن يجيب الطلب. ولما رأى ما فيه من الظلم قال إن الله نهاه عن ذلك.