14 - علاقة الشيطان بالوحي
س 224: جاء في سورة الأعراف 7: 200-202 وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَا سْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إِنَّ الذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ .
قال البيضاوي: وأما ينزغنك من الشيطان نزغ - ينخسنك منه نخس أي وسوسة تحملك على خلاف ما أُمرت به كاعتراء غضب وفكر. والنزغ والنسغ والنخس الفزر. شبه وسوسته للناس إغراءهم على المعاصي وانزعاجاً بفرز السائق ما يسوقه. فاستعن بالله فإنه سميع - ان يسمع استغاثتك. عليم - يعلم ما فيه صلاح أمرك فيحملك عليه. أو سميع بأقوال من آذاك، عليم بأفعاله فيجازيه عليها مغنياً إياك عن الانتقام ومشايعة الشيطان.
جاء في الحديث: كل ابن آدم يولد ينخسه الشيطان في جنبه فيستهل صارخاً إلا ابن مريم جاء ينخس فنخس في الحجاب .
ونحن نسأل: إذا كان إبليس يسوق محمداً وينخسه، فكيف يكون نبياً؟ ما أعظم الفرق بينه وبين المسيح الذي لما جاءه إبليس (على قولهم).ينخس فنخس في الحجاب. والذي قال عن نفسه: رَئِيسَ هذا العَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ (يوحنا 14: 30). والذي قال عنه بطرس الرسول جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ المُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ (أعمال 10: 38).