25 - يُرجي ويؤوي من يشاء منهن!
س 235: جاء في سورة الأحزاب 33: 51 تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ ولاَ يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ .
قال الحسن معنى هذه العبارة أن الله سبحانه وتعالى فوّض له أن يترك نكاح من يشاء من نسائه وينكح من يشاء منهن. وأخرج الشيخان عن عائشة أنها كانت تقول أما تستحي المرأة أن تهب نفسها (أي لرجل آخر). فقال محمد هذه العبارة. فقالت عائشة أرى ربك يسارع لك في هواك ! وقد أوى محمد إليه من نسائه عائشة، وحفصة، وأم سلمة، وزينب، وكان يقسم بينهن سواء. وأرجى من نسائه خمساً أم حبيبة، وميمونة، وسودة، وجويرية، وصفية فكان يقسم لهن ما يشاء.
وسنّ محمد قانوناً بسبب غيرته على زوجاته ألا يتزوَّجن أحداً أبداً بعد موته فقال: وَلاَ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً (الأحزاب 33: 53).وسبب ذلك أن طلحة قال إنه سيتزوج من ابنة عمه عائشة بعد موت محمد، فرأى محمد أن يمنعه من ذلك وقال بنزول هذه الآية حتى لا يتطلع الناس إلى نسائه بعد موته.