29 - قتل الكلاب!
س 239: جاء في سورة المائدة 5: 4 يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَ هُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ (مكلبين أي معلمين لها الصيد). روى الطبري بسنده عن أبي رافع قال: جاء جبريل إلى محمد يستأذنه عليه فأذن له فلم يدخل. فقال: قد أذِنّالك يا رسول الله. أجل ولكنالا ندخل بيتاً فيه كلب. قال أبو رافع: فأمرني أن أقتل كل كلب بالمدينة. ففعلت حتى انتهيت إلى امرأة عندها كلب ينبح عليها فتركته رحمةً لها. ثم جئت إلى محمد وأخبرتُه فأمرني بقتله. فأتى عدي بن حاتم وزيد بن المهلهل الطائيين قالا: يا رسول الله إنّا قومٌ نصيد بالكلاب والبزآة وإن كلاب آل ذريح تصيد البقر والحمير والظباء، فماذا يحل لنا؟ فقال هذه العبارة. وأحل كلب الصيد وكلب الماشية بعد أن قتل الجميع!
ونحن نسأل: إن كان جبريل لم يدخل بيت محمد لسبب الكلاب التي فيه، فلماذا لم يكتفِ محمد بقتل كلاب بيته فقط؟ ولماذا أمر بقتل كلب المرأة المسكينة التي رقَّ لها أبو رافع ولم يشأ أن يقتل كلبها وفي الوقت نفسه استحيا كلاب الأغنياء للصيد؟ ثم إن الكلاب كانت في بيت محمد وفي المدينة قبل قتل الكلاب. فكيف كان جبريل يأتي محمداً قبل قتلها؟ إن كان جبريليكره الكلاب، ألا نقول إن الذي كان يأتي محمداً أولاً هو غير جبريل؟