33 - النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم!
س 243: جاء في سورة الأحزاب 33: 36 وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَ هُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِيناً .
قال البيضاوي: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة - وما صحَّ له. إذا قضى الله ورسوله أمراً - أي قضى رسول الله. وذكر الله لتعظيم أمره والإشعار بأن قضاءه قضاء الله. لأنه نزل في زينب بنت جحش بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب، خطبها رسول الله لزيد بن حارثة، فأبت هي وأخوها عبد الله! وقيل في أم كلثوم بنت عقبة وهبت نفسهاللنبي فزّوَجها من زيد! أن تكون لهم الخيرة من أمرهم - أن يختاروا من أمرهم شيئاً بل يجب أن يجعلوا اختيارهم تبعالاختيار الله ورسوله. وقال البيضاوي في تفسير سورة الأحزاب 33: 37 وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ -نكاح زينب إن طلقها زيد أو أراده طلاقها. وَتَخْشَى النَّاسَ - تعييرهم إياك به .. مخافة قالة الناس. وقال البيضاوي في تفسير سورة الأحزاب 33: 6 النَّبِيُّ أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ . روي أنه أراد غزوة تبوك، فأمر الناس بالخروج. فقال ناس: نستأذن آباءنا وأمهاتنا فنزلت . ومن هذه الآيات الثلاث مع تفسيرها نرى كيف فرض محمد إرادته المطلقة، فإذا أراد أن يزّوِج زينبالابنه زيد فيجب أن تنصاع للأمر حتى لو اعترضت هي وأخوها. وإذا أراد محمد زينباً فيجب أن يتخلى عنها زيدٌ زوجها! وإذا أراد الغزو فعلى الشبان أن يطيعوا بدون استئذان والديهم!