ملخص وخاتمة عن تطوُّر القرآن
قدَّمنا للقارئ فكرة عن التطور التاريخي للقرآن، فبدأنا بوعظ محمد الأول قبل الهجرة بثلاث عشرة سنة، حتى أقدم نسخة وصلتنا من القرآن عام 150 هـ . وترى هذا التطور في الرسم البياني رقم 3.
رسم بياني - 3 التطور التاريخي للقرآن
بعد أن درسنا كل هذه المعلومات، يحقّ لنا أن نلخّص ما يعتقده المسلمون عن جمع القرآن ونقله بقولنا:
مع أنك لا تملك النسخة الأصلية للقرآن بين يديك، إلا أنك تؤمن أن زيداً وعمر جمعا القرآن كما أُنزل. وتؤمن أنه لو ضاع شيء لما أحرق عثمان النسخ الأصلية، ولو صَدَق ما قاله عمر وأُبيّ عن آية الرجم وسورتي الحفد والخلع، إلا أن هذا لا يؤثر على العقيدة الإسلامية في شيء. وتؤمن أن نُسَّاخ القرآن فعلوا ذلك بكل أمانة. أما الأخطاء التي ارتكبوها (وهم بشر) فيمكن تلافيها بمقارنة النسخ المختلفة.
وتعتقد أن الحديث الذي جمعه البخاري ومسلم عن حياة محمد وعن جمع القرآن هو حديث صحيح يُعتمد عليه. وتؤمن أن المسلمين الأوّلين الذين بذلوا من أموالهم وأرواحهم إنما فعلوا ذلك لثقتهم القوية في صدق عقيدتهم.
إنك تعتقد أن كل البراهين تساند صحة نقل القرآن، فيمكن أن تعتمد على ما بين يديك بثقة كاملة.