الإيمان بالكتاب المقدس

 

القرآن الكريم لايوجب على أهل الكتاب فقط أن يقبلوا التوراة والأنجيل بل يحكم على أهل الإسلام بقبولها .بقوله تعالى

(أولا) فى سورة البقرة 1: 7

{ ألم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون . أن الذين كفروا سواء ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لايؤمنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم }

إن هذه الآية تفيدنا عمن هم المهتدون وعن واجباتهم فالمتقون من أهل الإسلام عليهم مايلى :-

(1) أن يؤمنوا بالغيب

(2) أن يقيموا الصلاة

(3) أن ينفقوا من أرزاقهم .

(4) أن يؤمنوا بما أنزل أى أنهم لايكتفون بالقرآن وحده بل يعتقدون بالتوراه والزبور والإنجيل الكتب التى أتى بها موسى وداود والمسيح وغيرهم من الأنبياء الذين سبقوا النبى محمد r .

(5) أن يعتقدوا بالآخرة .

فإذا لايصح لأحد من المسلمين أن ينبذ الصحف الأولى كما لايصح له نبذ القرآن وإلا فيحسب كافراً ويكون له عذاب عظيم.

(ثانيا) من سورة آل عمران 2: 4

{ نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لمابين يديه وأنزل التوراة والأنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان بأن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو إنتقام }

إن هذه الآية تفيد أن القرآن وكتب أهل الكتاب جميعها آيات الله وأنه يحسب على جميع المسلمين أن يعتقدوا بها ولايفضلون أحدها على الأخر وإلا فيكون لهم عذاب شديد .

(ثالثا) من سورة غافر (المؤمن) 72

{ إن الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف يعلمون إذ الأغلال فى أعناقهم والسلاسل يسحبون فى الحميم ثُمَّ فى النار يسجرون}

فعلى من يقع هذا العقاب المريع ؟ هل على الذين لايؤمنون بالقرآن فقط أم على الذين يكذبون جميع الكتب التى أرسل بها الرسل ؟ أنه بلا ريب واقع على الذين لايعتقدون اعتقاداً مثمرا بالصحف الأولى التى يحتوى عليها الكتاب المقدس .

(رابعا) من سورة النساء 136

{ ياأيها الذين آمنوا بالله ورسوله والكتاب الَّذى نزل على رسوله والكتاب الَّذى أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا }

فقد ظهر جلياً أن المؤمنين هم من آمنوا بالقرآن الكريم والكتاب المقدس ، ومن لايؤمن بهذه الكتب {فقد ضل ضلالاً بعيدا}

(خامسا) من سورة الحديد 19

{ والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم }

ليس كفر أوضح من التكذيب بآيات الله وقد رأينا فى سورة آل عمران :4 أن آيات الله هى التوراة والإنجيل والقرآن الكريم والآية الأخيرة أفادتنا بأن الذين يكذبون تلك الكتب { أولئك هم أصحاب الجحيم }

فقد تبين مما تقدم ان القرآن الكريم قد أوجب على المسلمين الذين يدعون الإيمان الصحيح قبول الكتب المقدسة وتصديقها كما يصدقون القرآن الكريم .

 

الصفحة الرئيسية