5 - أسلوب القرآن:
في القرآن كلام غير مفهوم مثل: ألم الر كهيعص وغيرها، ليس فيها هدى، بدليل أنه لم يهتدِ أحدٌ منهم إلى إدراك معناها. والله لا يخاطب عباده بما لا يقدرون على فهمه.
ويقول المسلمون إنّ القرآن معجزة في الفصاحة لفظاً ومعنى، حتى لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله لعجزوا (الإسراء 17: 88). ولكن محمداً جاء بمثله، فقد قرأ يوماً سورة النجم، فلما بلغ منها القول: “أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُّزَى 20 وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ; (53: 19 ، 20) ألقى عليه الشيطان القول: تلك الغرانيق العُلى، وأن شفاعتهنّ لتُرتجى . والكلام الأخير يشابه في ألفاظه الكلام الأول (راجع الرازي في تفسير الحج 22: 52).
ولم يتوقف الأمر على إتيان محمد بما يماثل القرآن، بل إن هناك قبله من كان أسلوبه مشابهاً لأسلوب القرآن، مثل قس بن ساعدة. (راجع الفصل الثالث من هذا الكتاب هل في القرآن إعجاز؟ تحت إعجاز الأسلوب والنظم).