- تعليقات على سورة طه (20)
جئت لتُخرِجنا:
قال (فرعون) : أجئتَنا لتُخرِجنا من أرضِنا بسِحْرِك ياموسى؟ (آية 57).
هذا غير معقول، فكتاب الله يعلّمنا أن موسى لم يأتِ لمصر ليُخرج فرعون وقومه منها، بل جاء ليُخرِج بني إسرائيل، لأن مصر كانت أرض عبودية لهم.
إن هذان:
قالوا: إن هذان لساحران (آية 63).
الأصحُّ أن يقول إن هذين لساحران. وقد حاول المفسرون تبرير هذا الخطأ فزادوه إبهاماً (الرازي في تفسير هذه الآية).
أضلَّهم السامري:
قال: فإِنّا قد فتنَّا قومَك من بعدِك وأضلَّهم السامري (آية 85).
نسب القرآن ضلال اليهود وعبادتهم العجل إلى الله، لأنه هو الذي فتنهم. وجاء القرآن بالسامري من حيث لا ندري، فلم تكن السامرة موجودة على خريطة العالم إلا بعد خروج اليهود بأكثر من أربع مائة عام.
أثر حافر جبريل:
قال بَصُرْتُ بما لم يَبْصُروا به، فقبضْتُ قبضةً من أثر الرسول فنبذتُها (آية 96).
وعن ابن جريج قال: لما قتل فرعون الولدان قالت أمُّ السامريّ: لو نحيتُه عني حتى لا أرى موته، فجعلَتْه في غار. فأتى جبريل فجعل أصبعه في فم السامريّ وأخذ يُرضِعه لبناً وعسلاً، فلم يزل يأتي إليه حتى عرفه، فمن هنا معرفته إياه حين قال: قبضت قبضةً مِن أثر الرسول.
وعن ابن عباس قال: لما قذفت بنو إسرائيل ما كان معهم من زينة آل فرعون في النار وتكسَّرت، رأى السامريّ أثر فرس جبريل، فأخذ تراباً من أثر حافره. ثم أقبل إلى النار فقذفه فيها وقال: كن عِجْلاً جسداً له خُوار . فكان. (الطبري في تفسير طه 20: 96).