- تعليقان على سورة الصافات (37)
يسألون أو لا يسألون؟
قالوا: من أسباب تناقض القرآن لبعضه اختلاف الموضع كقوله وقِفُوهم إنهم مسئولون (آية 24) أي احبسوهم. فلنسألنّ الذين أُرسل إليهم ولنسألنّ المرسَلين (الأعراف 7: 6). مع أنه ورد فيومئذٍ لا يُسأل عن ذنبه إنسٌ ولا جانّ (الرحمن 55: 39).
قال الحليمي: تحمل العبارات الأولى على السؤال عن التوحيد وتصديق الرسل، والثانية على ما يستلزمه الإقرار بالنبوات من شرائع الدين وفروعه، ولكن حمله غيره على اختلاف الأماكن، لأن في القيامة مواقف كثيرة، ففي موضعٍ يُسألون وفي آخر لا يُسألون.
إبراهيم والكواكب وابنه:
جاء في آيات 88-103 أن إبراهيم نظر في الكواكب، وأنه سقيم، وأنهم ألقوه في النار، وأنه رأى في المنام أنه يذبح ابنه. ولكن التوراة تقول إن إيمان إبراهيم كان حقيقياً فلم ينظر إلى الكواكب، ولم يرَ في الرؤيا أنه يذبح ابنه، بل إن الله أمره بذلك.