لماذا لم يصرح يسوع علانية عن هويته؟

 

1- لماذا لم يصرح يسوع علانية عن هويته؟

1. لماذا لم يقل على الملأ: "أنا هو المسيح فآمنوا بي."؟ (قالها بصورة خاصة في يوحنا 4: 28). لقد طلب إليه اليهود أن يعلن صراحةً ما إذا كان هو المسيح (لوقا 22: 67-70)

2. لماذا كان نادرا ما يطلق على نفسه إسم "ابن الله"؟ (يوحنا 5:25 ؛ 10: 36 ؛ 11: 4) بالرغم من إن ذلك يفهم ضمنا من تسميته الله: "أبى" (متى 27: 43). ولكن استمر اليهود يطلبون إليه أن يقولها صراحةً (لوقا 22: 70). إن مسمى "ابن الله" يساوى عند اليهود المسيا.

3. وفى المقابل، لماذا كان غالبا ما يطلق على نفسه اسم "ابن الإنسان"؟

4. وبالإضافة إلى ذلك لماذا منع الذين عرفوا حقيقته أن يخبروا عنه؟

أ‌. تلاميذه : " فقال لهم و أنتم من تقولون إنى أنا؟ فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحى... حينئذ أوصى تلاميذه أن لا يقولوا لأحد أنه يسوع المسيح" (متى 16: 15، 16، 20 و أيضا مرقس 8: 29، 30)

ب‌. الشياطين: "واخرج شياطين كثيرة ولم يدع الشياطين يتكلمون لأنهم عرفوه" (مرقس 1: 34 و 24، 25). "والأرواح النجسة حينما نظرته خرت له وصرخت قائلة إنك أنت ابن الله وأوصاهم كثيرا أن لا يظهروه." (مرقس 3: 11، 12). "وكانت شياطين أيضا تخرج من كثيرين وهى تصرخ وتقول أنت ابن الله فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوه أنه المسيح" (لوقا 4: 41)

ج. الذين شفاهم: "شفى جميع مرضاهم وأوصاهم أن لا يظهروه." (متى 12: 15، 16). "وللوقت طهر برصه فقال له يسوع أنظر أن لا تقول لأحد." (متى 8: 3،4). " وللوقت قامت الصبية (الميتة) ومشت. فبهتوا بهتا عظيما. فأوصاهم كثيرا أن لا يعلم أحد بذلك." (مرقس 5: 42،43)

5. لماذا رفض التحدى لإثبات هويته؟

أ‌. من الشيطان: "إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزا... إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل..." (متى 4: 3،6)

ب‌. من العامة: "وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين... خلص نفسك. إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب." (متى 27: 39،40)

ج. من رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ: "خلص آخرين أما نفسه فما يقدر أن يخلصها. إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به... لأنه قال أنا ابن الله." (متى 27: 41-43)

6. لماذا كان دائما يتحدث إلى الجموع بأمثلة؟

" فتقدم التلاميذ و قالوا له لماذا تكلمهم بأمثال؟ فأجاب و قال لأنه قد أعطى لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السموات وأما لأولئك فلم يعط... من أجل هذا أكلمهم بأمثال . لأنهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون. فقد تمت فيهم نبوة أشعيا القائلة تسمعون سمعا ولا تفهمون ومبصرين تبصرون ولا تنظرون..." "هذا كله كلم به يسوع الجموع بأمثال. وبدون مثل لم يكلمهم. لكى يتم ما قيل بالنبى القائل سأفتح بأمثال فمى وأنطق بمكتومات منذ تأسيس العالم." (متى 13: 10،11، 12،13 و 34،35)

"كان فى العالم والعالم به كان والعالم لم يعرفه" (يوحنا 1: 10)

2) لأنها حقيقة روحانية و ليست بشرية:

1. فيما يخص يسوع هناك شيئان لا يستطيع الإنسان أن يفهمهما بذاته:

أ‌. من هو يسوع: "أنت هو المسيح أبن الله الحى فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا إن لحما ودما لم يعلن لك ذلك لكن أبى الذى فى السموات" (متى 16: 15-17)

ب‌. الكفارة التى يعطيها المسيح: " فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة ... لكن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة ولا يقدر أن يعرفه لأنه أنما يحكم فيه روحيا." (كورنثوس الأولى 1: 18 و 2: 14)

2. لأننا نعرف أسرار حكمة الله فقط بالوحى:

  • "السرائر للرب والمعلنات لنا ولبنينا إلى الأبد لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة" (تثنية 29: 29)
  • "وأبرز الخفيات إلى النور" (أيوب 28: 11)
  • "حقا أنت إله محتجب يا إله إسرائيل" (أشعياء 45: 15)
  • "قد أنبأتك بحديثات منذ الآن وبمخفيات لم تعرفها" (أشعياء 48: 6)
  • "أدعنى فأجيبك وأخبرك بعظائم وعوائص لم تعرفها" (أرميا 33: 3)
  • "هو يكشف العمائق والأسرار ويعلم ما هو فى الظلمة وعنده يسكن النور" (دانيال 2: 22)
  • "إنه مكتوب فى الأنبياء ويكون الجميع متعلمين من الله" (يوحنا 6: 45)
  • "وأنا لما أتيت إليكم أيها الأخوة أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة مناديا لكم بشهادة الله. لأنى لم أعزم أن أعرف شيئا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبا... وكلامى وكرازتى لما يكونا بكلام حكيم ومقنع... ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر... بل نتكلم بحكمة الله فى سر الحكمة المكتومة." (كورنثوس الأولى 2: 1- 8)

"لمعرفة سر الله الآب والمسيح المذخر فيه كنوز الحكمة والعلم لنتكلم بسر المسيح" (كولوسى 2: 2،3 و 4: 3 و أيضا 1: 26،27)

3. لا يستطيع إنسان أن يؤمن بالمسيح إلا:

أ‌. إذا كان منجذبا إلى الآب: "كل ما يعطينى الآب فإلى يقبل... لا يقدر أحد أن يقبل إلى إن لم يجتذبه الآب الذى أرسلنى... لهذا قلت لكم أنه لا يقدر أحد أن يأتى إلى إن لم يعط من أبى." (يوحنا 6: 37، 44، 65)

ب‌. إذا كشف له الروح القدس عن المسيح: "ما لم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه. فأعلنه الله لنا نحن بروحه... ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذى من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله." (كورنثوس الأولى 2: 9- 13)

ج. إذا عرفه من الكتب: "وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكى تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه." (يوحنا 20: 31) وأيضا (يوحنا 5: 39،40 و رومية 16: 25،26 و أفسس 3: 4،5)

4. لأن الشيطان قد أعمى عقول البشر: "إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضئ لهم إنارة الإنجيل بمجد المسيح..." (كورنثوس الثانية 4: 4)

الصفحة الرئيسية