اسأل ونحن نجيب

سؤال من عبد الرحمن

"إن الإله إذا أراد شيئاً فلا أحد يستطيع أن يغير إرادته ولكن إذا أراد يسوع أمراً وأراد الله الآب بحسب الإيمان المسيحي أمراً ضده فلمن تكون الغلبة؟"

    تحية حب صادقة من أخوة لك

    "سلام الله، الذي نعجز عن إدراكه يحرس قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع" (رسالة فيلبي 4 : 7). يسعدنا أن نجيب على سؤالكم.

    نعم إن الإله إذا أراد شيئاً، فلا يستطيع أحد أن يغير إرادته. ولكن هل تعرف أن الإنسان يستطيع أن يخالف إرادة الله ويفعل ضدها؟

    فالله قد نهى عن شرب الخمر: "لا تسكروا بالخمر ففيها الخلاعة" (رسالة أفسس 5 : 18).

    ونهى عن الشهوة: "كل من ينظر إلى امرأة بقصد أن يشتهيها، فقد زنى بها في قلبه" (الإنجيل بحسب متى 5 : 28).

    ونهى عن إدانة الآخرين: "لا تدينوا لئلا تدانوا" (الإنجيل بحسب متى 7 : 1).

    ونهى عن السرقة والقتل.. وغيرها من الخطايا والآثام، وهناك الكثير من الوصايا التي تحض الناس على حياة الطهارة وفعل الخير والأعمال الصالحة. ورغم ذلك نجد الشرور منتشرة وهذه الأمور ضد إرادة الله. فالله الخالق القادر يريد الأمور الحسنة، والإنسان المخلوق الضعيف يريد الأمور الشريرة "لأني أعلم أنه فيَّ أي في جسدي لا يسكن الصلاح، فأن أريد الصلاح ذلك متوفر لديَّ، وأما أن أفعله فذلك لا أستطيعه، فأنا لا أعمل الصلاح الذي أريد، وإنما الشر الذي لا أريد فإياه أمارس" (رسالة روما 7 : 18 - 19). وأنت تعرف أن "النفس أمارة بالسوء".

    فهل معنى هذا عندما يريد الله أمراً، ويريد الإنسان أمراً ويفعله فإنه بذلك تكون للإنسان الغلبة؟ حاشا!

    * أما بخصوص إرادة الآب وإرادة المسيح، فهي إرادة واحدة متفقة لا اختلاف فيها ولا تناقض فالمسيح في الله، بل المسيح والآب واحد.

    وأخيراً هل تعرف ما هي إرادة الله لك؟

    "لا يريد لأحد من الناس أن يهلك، بل يريد لجميع الناس أن يرجعوا إليه تائبين" (رسالة بطرس الثانية 3 : 9).

    مع أطيب أمنياتي وحبي وتقديري وصلاتي أن يقودك الله إلى معرفته معرفة قلبية حقيقية.

الصفحة الرئيسية