اسأل ونحن نجيب

تعليق من:

"اسألوا - شرقان عوّال"

نص التعليق: "إلى جهنم أيها الضالون المضلون سحقاً لكم ولما تدعون إليه نسأل الله أن يجعل من جهنم مصيراً لكم".

    الجواب:

    بكل حب لأنك أخ في البشرية، أسألك" لماذا كل هذه الثورة؟ ولماذا كل هذه الأماني السيئة التي تنم عن كراهية؟

    الأخ الفاضل:

    * إذا كنا نحن في ضلال - كما ترى - فالواجب عليك هو أن تدعو لنا بالهداية، وتوضح لنا الطريق الصحيح كما تراه. فأنا مهما اختلفت معك، فأننا أخوة لك. وقد قال لنا السيد المسيح: "أحبوا أعداءكم، وباركوا لاعنيكم. واحسنوا معاملة الذين يبغضونكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويضطهدونكم، فتكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات، فإنه يشرق بشمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار وغير الأبرار" (الإنجيل بحسب متى 5 : 44 , 45).

    وجاء أيضاً في الكتاب المقدس: "لا فرق بعد الآن بين يهودي ويوناني، أو عبد وحر، أو ذكر أو أنثى، لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع" (رسالة غلاطية 3 : 28).

    وأيضاً: "إن الله لا يفضل أحداً على أحد، بل يقبل من يتقيه ويعمل الصلاح مهما كانت جنسيته" (سفر أعمال الرسل 10 : 34 , 35).

    * من أنت حتى تحكم على غيرك بالضلال، دع الحكم لله فهو الذي سيفصل بين الناس يوم القيامة. وعلى أي أساس حكمت علينا بالضلال؟ هل تدري ماذا قال "القرآن" عن المسيحيين؟

    * "إن الذين آمنوا، والذين هادوا والنصارى والصابئين؛ من آمن بالله واليوم الآخر، وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (البقرة62).

    * "إن الذين آمنوا والذي هادوا والنصارى والمجوس والذين أشركوا. إن الله يفصل بينهم يوم القيامة. إن الله على كل شىء شهيد" (سورة الحج: آية 17).

    * "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير" (سورة الحجرات 13).

    هل تعرف أن من تنعتهم بالضلال هم أقربهم مودة لك؟

    "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود، والذين أشركوا، ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا: الذين قالوا: إنا نصارى، ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون" (سورة المائدة 82).

    نعم نحن المسيحيين لسنا بضالين، بل نحن:

    1. نؤمن بالله.

    2. نؤمن باليوم الآخر.

    3. نعمل العمل الصالح.

    وما ندعو إليه ليس ضلالاً، بل هو دعوة الحب الصادق لكل إنسان، دعوة إنسان قد اختبر محبة الله وسلامه "فبما أننا قد تبررنا على أساس الإيمان، صرنا في سلام مع الله" (رسالة روما 5 : 1).

    ولأننا نحبك فنحن ندعوك - ولن نكل في دعوتك، ومهما كان موقفك ومهما كانت ثورتك، وكل ما نرجوه منك - بدلاً من الشتائم والجدل والكراهية - أن تنفذ وصية القرآن "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن".

    ونسألك أن تفكر جدياً في مصيرك الأبدي؛ أي حياتك بعد الموت. هل أنت متأكد من أنك ستكون في الجنة؟ وعلى أي أساس سيكون ذلك؟ أم في النار خالداً فيها أبداً.

    أُدعُ الله الآن وبصدق أن يكشف لك عن الحقيقة، وأن تكون صادقاً مع نفسك في الاستعداد لقبولها.

    ويسعدني قبول تعليقاتك مع حبي الصادق لك

    ثق يا أخي أن محبتي لك لا ينزهها من قلبي كل ما وصفتنا به، وكل أمنياتك بأن نذهب إلى جهنم، والله وحده يشهد لأنني حريص على مصيرك الأبدي.

الصفحة الرئيسية