ثانياً: عبد الرحمن سليم البغدادي
· عراقي ولد وعاش ومات في بغداد (1832 -1911)، وكان رئيساً لمحكمتها التجارية وانتخب نائباً في المجلس العثماني.
"(وما قتلوه وما صلبوه) لا يفهم منها أن المسيح لم يمت قط، بل هو نص صريح في أن القتل والصلب لم يقعا على ذاته من اليهود فقط" . راجع: الفارق بين المخلوق والخالق. عبد الرحمن سليم البغدادي. تحقيق د. أحمد حجازي السقا. مكتبة الثقافة الدينية، ط.2 1987م.
وتاريخياً هذا القول صحيح، فعندما ُقبض على المسيح وحُوكم، أدانه السنهدرين بالتجديف وعقوبة هذا الرجم، ولكن اليهود كانوا في ذلك الوقت تحت حكم الرومان ولم يكن من سلطتهم إصدار حكم الموت، ولذلك أخذوه إلى بيلاطس قائلين: لا يجوز لنا أن نقتل أحداً (يو31:18)،، ولذلك تمت محاكمته أمام بيلاطس الوالي الروماني، وصدر الحكم بصلب المسيح، وتم تنفيذ ذلك بواسطة الجنود الرومان، أي أن صلب المسيح تم بواسطة الرومان لا اليهود، وبذلك فهم لم يقتلوه وإن كانوا السبب في ذلك.