ثالثاً: نبيل الفضل
" إن عملية الصلب لا يهم أن تكون على عمود رأسي وآخر أفقي كما في الصليب، بل قد تكون على عمود رأسي فقط.. وصلب المسيح ربما كان على صليب ذي عمودين رأسي وأفقي، أو ربما على عمود رأسي فقط، فإن كان المسيح قد ُصلب على عمود رأسي فقط، فإن تعبير(صلب المسيح) يكون تعبيراً غير كامل. فتعبير صلب يجوز في حالة وجود عمود رأسي وأفقي، فإن كان عمود واحد فالأدق أن يكون التعبير هو (تعليق المسيح) لا(صلب المسيح). ورغم أن الحالتين تؤديان إلى الوفاة بالاختناق، إلا أن هذا يذكرنا بقول القرآن (وما صلبوه)". راجع : هل بشر المسيح بمحمد. نبيل الفضل. رياض الريس للكتب والنشر. لندن. ص 72-73.
ثم يحاول المؤلف في الصفحات التالية من كتابه أن يثبت أن المسيح لم يمت على الصليب بل كان في حالة إغماء، ويقول "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم" هنا كان خطأ مفسري القرآن في صلب وقتل المسيح. فكلمة شبه لهم، لم تكن تعني أنه كان هناك إنسان شبيه بعيسى عليه السلام وصلبه اليهود ظناً منهم بأنه المسيح. فكلمة شبه لهم تعني أنهم اشتبهوا في موته ولم يتيقنوا من موته، ولذلك تنتهي الآية بقوله سبحانه وتعالى (وما قتلوه يقيناً)" . المرجع السابق. ص76-77.
والأدلة التي أوردها المؤلف على صحة نظرية الإغماء ص 70-104 هي نفس أدلة أحمد ديدات والتي سبق لنا الرد عليها في كتابين سابقين: موت المسيح حقيقة أم افتراء، وموت أم إغماء
أي أن المؤلف هنا يرى أن المسيح ربما قد عُلق على خشبة رأسية وأنه لم يمت على هذه الخشبة، بل كان في حالة إغماء.