موت المسيح
عقيدة موت المسيح على الصيلب
.
إن عقيدة
موت المسيح على الصيلب هي لب العقائد المسيحية، وأن أي محاولة لهدم هذه العقيدة هي
بالتالى محاولة لهدم كل العقائد المسيحية، فبدون موت المسيح على الصليب، ما كان
هناك داعٍِ للتجسد، ولولا التجسد ما أُعلنت لنا بوضوح عقيدة الثالوث، وبدون موت
المسيح على الصليب، فكيف تكون
القيامة، وإذا لم يكن المسيح قد قام
من الأموات فباطلة هي كرازتنا وباطل هو إيماننا، الذي هو قمة العقيدة المسيحية، بل
أن إنكار موت المسيح على الصليب هو إنكار لصحة الكتاب المقدس الذي أعلن هذه
الحقيقة. ويرى جون والفورد أنه : "ليس هناك حادث في الزمن أو الأبدية يقارن
بالأهمية الفائقة لموت المسيح على الصليب، فالأعمال الهامة الأخرى من أعمال الله
مثل خليقة العالم، وتجسد المسيح وقيامته والمجيء الثاني وخلق السماء الجديدة
والأرض الجديدة تصبح بلا معنى إذا لم يكن المسيح قد مات.
والدراس
الأمين لعقيدة لاهوت المسيح لا يمكن أن يهرب إذا من مسئولية الدراسة الدقيقة لهذه
العقيدة حيث أنها ليست فقط قلب التبشير بالإنجيل، ولكن بدونها تصبح التعاليم
الأخرى كعقيدة لاهوت المسيح، غير ذي معنى.. وفي موته أعلن المسيح سمو قداسة الله
وبره، وأيضاً محبة الله التي حثته على التضحية، وبموته أعلن كذلك حكمة الله غير
المحدودة حيث أنه لا يمكن لعقل بشري أن ينكر طريقة خلاص كهذه، إن الله وحده غير
المحدود يرضى أن يضحي بابنه" (20).