مسألة تحريف الكتاب المقدس
ان الكعبة مسجد مسيحي قبل القرآن:-
فلو كانت الكعبة بيت شرك وأوثان لما كان القس ورقة بن
نوفل، قس مكة، ومحمد قبل "بعثته"، وبعد
تحنفهما في غار حراء، يطوفان بالكعبة قبل الدخول الى
بيتهما. وهذا خبر عليه اجماع في السيرة، بالنسبة لمحمد نفسه.
والحوادث
التاريخية تدل على تحول الكعبة الى مسجد مسيحي قبل الاسلام. مهّد لذلك تحويل
الوثنية العربية الى ما يسميه القرآن "الشرك"، بفضل الدعوات الكتابية، من يهودية
ومسيحية ونصرانية؛ وكان توحيدهم التوحيد الاسلامي، او قريبا من التوحيد الاسلامي ( د.
جواد علي: تاريخ العرب قبل الاسلام، ج 5 ص 428).
جاء في (الاغاني 13: 109) ان
سادس ملوك جرهم كان عبد المسيح بن باقية، وكانت سدانة البيت العتيق " لاسقف
عليه ".
وهذه الشهادة تقطع بأن الكعبة كانت مسجدا مسيحيا على
زمن بني جرهم!!!
يؤيد ذلك ما رواه الازرقي، واجماع الاخباريين عليه، ان أهل
مكة لما جددوا بناء الكعبة، خمس سنوات قبل مبعث محمد، رسموا على جدرانها صور
الملائكه والانبياء مع صور السيد المسيح وامه. وهذه ليست عادة عربية، ولا يهودية، ولا
نصرانية: انما هي عادة مسيحية. وعند فتح مكة امر محمد بمسح جميع الصور، ما عدا صورة
المسيح وامه. وهذا عمل " نصراني" من رواسب اليهودية في "النصرانية".
والوضع السياسي العام يؤيد ذلك ايضا. فقد كان الحجاز تحت
إمراء آل كندة المسيحين في نجد، التابعين
للتبابعة المسيحيين في اليمن. وقد قُتل والد امرىء القيس،
فقام سيد شعراء الجاهلية يستنصر قيصر في دم أبيه. ومنذ هذه الحادثه قام الصراع
بين المسيحية واليهودية، وزاده تأججا هجرة "النصارى" الى مكة للاستيلاء على البيت العتيق، وبه على الحجاز
والعرب.